اخبار العراق الان

حميدي الدهام لرووداو: زياراتي لدمشق واللاذقية كانت "قَبلية" ولا علاقة للإدارة الذاتية بها

حميدي الدهام لرووداو: زياراتي لدمشق واللاذقية كانت
حميدي الدهام لرووداو: زياراتي لدمشق واللاذقية كانت "قَبلية" ولا علاقة للإدارة الذاتية بها

2019-02-22 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – القامشلي

أكد المسؤول العام لقوات "الصناديد"، ورئيس قبيلة "شمر" في سوريا، حميدي الدهام الهادي، اليوم الجمعة، أنه لا علاقة للإدارة الذاتية في كوردستان سوريا، بالجولات التي أجراها مؤخراً إلى دمشق، اللاذقية، وبغداد.
 
وقال الهادي، في تصريح أدلى به لشبكة رووداو الإعلامية، إن "جولاته كانت (قَبلية) محضة، وتلخصت حول دور القبائل في إنهاء الصراعات بسوريا والعراق".

وأضاف أن "الجولات تناولت أيضاً ضرورة أن تكون القبائل أداة خير، وألا يتم استغلالها كأداة شر، وأن تعمل ضد الفتن، وأنا رجلٌ قَبلي وهذا هو سقفي".

وتابع قائلاً: "سياستنا مرتبطة بـ(قيادتنا الموجودة)، حتى وإن كنا لا نتفق معها في جميع المواقف، وهناك من يفسرون الأمور السياسية بطريقتهم".

وأشار المسؤول العام لقوات "الصناديد"، ورئيس قبيلة "شمر" في سوريا، إلى أن "الإدارة الذاتية تحتاج إلى موافقةٍ من دمشق، ولا علاقة لروسيا بهذه المسألة".

لافتاً إلى أن "روسيا ترغب بأن لا تكون هناك مشاكل وفتنة في منطقة الجزيرة، وأن تعود الحياة إلى حالتها الطبيعية".

وأردف الهادي بالقول: "أريد أن أستغل هذه المناسبة لتوجيه التحية إلى كوردستان وأهلها، وعلى رأسهم الرئيس مسعود البارزاني".

وخلال مؤتمر صحفي عُقد في منطقة "تل علو" التابعة لمدينة القامشلي "قامشلو" بكوردستان سوريا، اليوم الجمعة، وحضرته شبكة رووداو الإعلامية، قال الهادي: "لا شكَّ في أن الجميع يعلم بالمحنة التي تمر بها الأمة، وسوريا على وجه الخصوص، ومنطقة الجزيرة بشكل أخص، وقد كانت هناك بعض التساؤلات حول التحركات التي قمنا بها إلى بغداد، دمشق، واللاذقية، وهنا أريد أن أردَّ على تلك التساؤلات بأن المرحلة القادمة ستكون بدايةَ السلام، وستشهد نهاية المشاكل وبداية مرحلة ملؤها المحبة والأخوة".

مشيراً إلى أن "الجميع يشعر بالألم، ولكن سوريا وكذلك الجزيرة لا تتكونان من أطراف، بل نحن طرف واحد وقع في مشكلة تجاوز عمرها 7 سنوات، وتسببت بالكثير من الدمار وسفك الدماء".

ومضى بالقول: "نشعر بأننا كنا ألعوبة بيد أطراف من خارج مجتمعنا، وتأثرنا أيضاً ببعض المعطيات التي أتت من قريب وبعيد، إن كانت دولاً إقليمية أو عالمية، وهذا التأثير شوَّش أفكارنا، وكان سبباً في إزهاق أرواح كثيرة، وترك دماراً هائلاً".

وزادَ الهادي: "بالنسبة لمصطلح (المكونات)، أقول إننا مكون واحد، ومكوننا هو بلدنا سوريا، أما بالنسبة للأعراق والمذاهب وغيرها، فهذا أمر موجود في العالم أجمع، وكلٌّ يعيش على طريقته، ومن ليس له خصوصية في خدمة أو تغيير البلد، لا يساهم في انهيار البلد".

وأوضح المسؤول العام لقوات "الصناديد"، ورئيس قبيلة "شمر" في سوريا، أنه "رغم اندلاع حربين عالميتين، إلا أنه في نهاية المطاف تم الاحتكام إلى طاولة المفاوضات والمصالحات، وانتهى الأمر".

واستطرد قائلاً: "لن نسمح بإعادة الفوضى إلى منطقتنا بأي شكل من الأشكال، والخطر الموجود حالياً هو التفرقة بيننا، خصوصاً أن يُقال هذا كوردي وذاك عربي، فلم يكن هناك فرق، رغم وجود أخطاء من قبل كافة الأطراف، ويجب أن يعمل الكورد والعرب من أجل وحدة تراب سوريا".

مشدداً على ضرورة أن "نقف في وجه من يريد زرع الفتنة بيننا بأي طرح كان، سواءٌ كان قومياً أو حزبياً، أو حتى على المستوى الإقليمي، فنحن نتأثر بالعراق ولبنان، وتركيا والسعودية، وبالنسبة لأي دولة إقليمية لديها مشاكل معنا، فإننا نتمنى أن نحلها على طريقة الدول الراقية بالحوار والمحادثات".

يذكر أن حميدي الدهام الهادي، الذي كان يشغل منصب الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة بكوردستان سوريا، قد أجرى في وقت سابق عدة زيارات لدمشق واللاذقية، وكذلك بغداد، مما أثار موجةً من التساؤلات، حيث أفادت وسائلُ إعلام بأن تلك الزيارات تهدف لـ"بناء تحالف مشترك مع دمشق بوساطة عراقية"، وهو ما نفاه حميدي الدهام.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم