اخبار العراق الان

خطيب جمعة الموصل: السبي ليس من الإسلام ونبرأ الى الله من فعلة الدواعش

خطيب جمعة الموصل: السبي ليس من الإسلام ونبرأ الى الله من فعلة الدواعش
خطيب جمعة الموصل: السبي ليس من الإسلام ونبرأ الى الله من فعلة الدواعش

2019-02-22 00:00:00 - المصدر: النور نيوز


النور نيوز/ نينوى

أكد خطيب الجمعة في الموصل الشيخ محمد الطائي أن السبي ليس من الإسلام، بل أنه جاء ليلغي مبدأ الرق والعبودية”.

وقال الطائي في خطبة الجمعة من على منبر جامع محمد الامين، وحضرتها “النور نيوز ” السبي هو الاسر سواء للنساء او الاطفال، السبي ليس من مخترعات الاسلام ، بل بقراءة تاريخية سريعة نجد أن فكرة السبي والرق والاستغلال والاستذلال كانت عرفا عالميا في الاديان والشرائع والحضارات وفي الامم وفي الافكار وفي الثقافات التي سبقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم”.

واضاف ” الاسترقاق صورة متعددة قبل مجيء الاسلام، كالمديونية مثلا اذا كان المدين له مدنيونية فللدائن حق استرقاق المدين، وكذلك في الحروب القبلية عندنا تغزو قبلية لقبلية، وكذلك في التجارة عندما كانت تجارة العبيد” .

وأوضح خطيب الجمعة في الموصل ” التجارة التي كانت موجودة في جزيرة العرب كانت التجارة في العبيد ولها سوق يباع الانسان ويتشرى فيه “.

وتابع  ” الاسلام دين عملي فهناك احكام تشريعية واحكام عقائدية وفي العقائدية لا يوجد تدرج، والاحكام التشريعية هي احكام عملية، لم يحرم الخمر جملة واحدة ولم نؤمر بالصلاة جملة واحدة كانت قضية التدرج متوافقة مع شرائع الاسلام من ضمنها قضية الرق والسبي، نضم الاسلام هذا وفق خطة عملية تدريجية لمعاجلة هذه القضية حتى لا تكون هناك افعال وردود سلبية اذا مباشرة جاء لقطع هذه القضية ستكون سلبية”.

وتابع ” هناك قواعد للتشريع في موضوع انهاء الرق القاعدة الاولى فهي ان الاصل في الانسان الحرية وهي ان الانسان يولد حراً، القاعدة الثانية الاسلم جاء بالعتق ولم يأتي بالرق، لو بحثنا في كتاب الله عز وجل لا نجد نصا او كلمة او حرف يبعث الانسان من خلاله بالرق، بل لو بحثنا سنرى أنه امر بالعتق، القاعدة الثالثة لم يأمر الاسلام بالرق ولم يجعله مستحبا ولا يدخل بالأحكام التكليفية، القاعدة الرابعة أن الاسلام جاء مع العبيد اتى اليهم بجملتين برعاية المظاهر والمشاعر “.

واضاف ” لقد عالج الاسلام قضية الرق ليستأصله من جذروه ليعلن عن الغائه بطريقتين الاول تضييق المدخل وتوسيع المخرج، لقد جفف منابع الرق والغى جميع مداخلها من تجارة وقمار وغيره وبقي رافد واحد وهو الحرب المشروعة بواجبها وشرطها، وهذه الحرب اذا وقع الانسان اسيرا بيد الجيش يتم التعامل معه اما المن من قبل امير الجيش أو الفداء، ووسع المخرج عن طريق الارشاد لانهاء الرق وتحرير ما لديه من عبيد عن طريق الكفارات، وكلما وجد الاسلام مخرجا من مخارج تحرير الانسان وضعه “.

وبين الطائي ” الاسلام دين واقعي اي يتعامل مع الظروف الواقعية لا يقفز على الواقع أو يتجاوزه، جزيرة العرب مكونة من امم وحضارات وثقافات تتعامل بتجارة العبيد، ويأتي الاسلام مباشرة وينهى الرق والعبودية سيتحدث خلل اجتماعي ونفسي واقتصادي”.

وقال خطيب جمعة الموصل ” نعلنها بأعلى الصوت وبملء الفم أن ما فعله الدواعش الظلاميون من سبي النساء وسبي الاطفال والاعتداء عليهم وعلى حرياتهم ليس من الاسلام ولا يقره دين ولا عرف ولا قانون بل هو جريمة بشعة نكراء لا يعترف المسلمون بها، نبرأ الى الله مما فعلوا ونبرأ الى الله مما فعل المتطرفون، ونمد ايدنا لنخلص من وقع عليهم هذا الحيف وبأسم مبدأ السبي والرق الذي جاء الاسلام يمهد لإلغائه فلا عودة للرق بعد اليوم”.

وقال ” من الظواهر المؤلمة التي التي تتنافى مع كرامة الانسان وادميته وحريته وباتت تؤثر على الامن الوطني لبلد وتؤثر على امنه واقتصاده وهي فكرة الاتجار بالبشر، حيث يصنف العراق وللأسف ضمن المرتبة الثانية على قائمة المراقبة الدولية في قضية الاتجار بالبشر ويشهد حالات الاتجار بالبشر وتعد مقصدا للعصابات ومجاميع الجريمة الكبرى “.

وتابع ” قسم فقهاء القانون الدولي تجارة البشر بالصور التالية أولا عمالة الاطفال والصورة الثانية اطفال الشوارع الذين بلا مأوى ونلاحظ وجود أمثال هؤلاء في التقاطعات والاشارات المرورية ورغم كونها مؤلمة لكنها خطيرة كون يتم تجنيد هؤلاء الاطفال لصالح العصابات الاجرامية والارهابية”.

واضاف ” الصورة الاخرى هي صورة الاتجار بالاعضاء البشرية لمن يعانون من العوز المادي، والصورة الرابعة والاخيرة البغاء والاستغلال الجنسي وهو استغلال الاطفال والنساء لاشباع رغبة جنسية باستغلال ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية “.

انشر على مواقع التواصل !

Post Views: 26