السيستاني يحذر من «الفوضى» وغياب «القانون»
بغداد - كلمة
حذر السيد أحمد الصافي، وكيل المرجع الأعلى للشيعة السيد علي السيستاني، يوم الجمعة، مما وصفه بـ "أشياء خطرة وفدت إلى المجتمع".
ودعا خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من مرقد الإمام الحسين بكربلاء إلى تحمل مسؤولية البحث عن حلول للمشاكل الاجتماعية.
وقال "لا يمكن إعفاء أحد من مسؤولية البحث عن حل للمشاكل الاجتماعية التي تحيط بنا، وإذا ما تخلى الجميع عن مسؤوليته تجاه هذا الأمر فالحل سيبقى مركوناً وينتظر من يسعى له"، مؤكداً أن من الحلول ما يحتاج إلى "نهضةٍ من الجميع".
وقال أيضا: "نعاني من مشاكل كثيرة زحفت إلينا وبدأت تضرب مجتمعنا بقسوة، والاستسلام لهذه المشاكل نحن من سيدفع ثمنه".
وأضاف الصافي "بعض المشاكل بدأت تفتّت هذا الوجود المبارك وهو الوجود الأُسريّ، وبعض الأشياء بدأت تفتّت هذا الوجود المقدّس وهو الوجود التعليميّ"، مضيفاً أن "هذه الحرمة -حرمة التعليم- بدأت تفقد بعض الآثار، والجوّ العامّ بدأ لا يُراعي كبيراً أو صغيراً".
ورأى المتولي الشرعي للعتبة العباسية أن "الفوضى إذا بدأت لا تنتهي إلّا بتقنين والتقنين يحتاج الى جهد".
وقال: "نحن أناسٌ أهلُ دين أناسٌ وأهلُ قانون وأناسٌ أهلُ عُرْف ولكن ما يحدث عندنا الآن هو أن الإنسان يتخلّى عن دينه ويضرب القانون عرض الحائط والعرف بدأ يستهين به، والنتيجة كانت ضياع وفوضى بسبب غياب القانون".
وأضاف "إذا كانت شخصيّة قانونيّة تخالف القانون، وإذا كانت شخصيّة عرفيّة تخالف العُرف، أو شخصيّة دينيّة تخالف الدين فهذا غير صحيح".
ودعا وكيل المرجعية العليا قائلاً: "لابُدّ أن نجعل المجتمع متماسكاً، لابُدّ أن نرجع الى القيم، لا يوجد لنا حلّ إلّا أن نرجع الى القيم، القيم الدينيّة والقيم القانونيّة والقيم العرفيّة بمقدار لا تتعارض فيما بينها، أمّا أن نتخلّى عن كلّ شيء فهذا يُعطي نتائج في منتهى الخطورة".
وقال إن "المجتمع وفدت اليه أشياء في منتهى الغرابة وفي منتهى الخطورة، وعلى الجميع أن يتحمّل مسؤوليّته كاملةً في سبيل الحفاظ على المجتمع".
