تحليل | كيفية إيقاف هجوم مانشستر سيتي "الناري"
كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
يتفاخر مانشستر سيتي بهجومه الشرس مع بيب جوارديولا هذا الموسم، مسجلاً 127 هدفًا حتى الآن في جميع المسابقات، كأكثر الأندية الأوروبية نيلاً من شباك الخصوم.
ويواجه تشيلسي اختبارًا صعبًا مرة أخرى أمام هجوم «السكاي بلوز» في نهائي كأس الرابطة يوم الأحد، بعد أسبوعين من سقوطهم بسداسية نظيفة على يد فريق بيب جوارديولا في البريميرليج.
لم يكن تشيلسي الضحية الوحيدة لمثل هذه النتائج العريضة، فقد سبق وحقق السيتي انتصارات كبيرة أمام هدرسفيلد وكارديف وبيرنلي وساوثامبتون ووست هام أيضًا، وجميعهم انهاروا على يد السيتي وفشلوا في تحييد أسلحته.
وجاءت خُمس أهداف السيتي من سيرجيو أجويرو، الذي يتصدر قائمة هدافي الفريق حتى الآن برصيد 24 هدفًا، قبل المهاجم الاحتياطي جابرييل جيسوس (16).
لكن كيف تأتي أهداف السيتي؟
مع الإصابة التي تعرض لها صانع الألعاب كيفن دي بروينه وغيابه عن أغلب فترات الموسم، فإن قوة السيتي تركزت أكثر على الأجنحة بدلاً من عمق الملعب.
للدلالة على ذلك، فقد صنع ليروي ساني (13) هدفًا، متقدمًا على رحيم سيترلينج (12 تمريرة حاسمة)، ورياض محرز (10 تمريرات حاسمة).
وعلى وجه التحديد استفاد مانشستر سيتي من الجانب الأيسر أكثر من أي شيء آخر، إما عن طريق ليروي ساني أو رحيم ستيرلينج.
نجاح السيتي في توسعة الملعب على الخصوم مع الانتشار الهجومي الرائع، يجعل الأظهرة تفشل في التعامل مع حيوية وسرعات أجنحته، وظهر ذلك بشكل واضح مع معاناة ستيفان ليشتستاينر أمام ستيرلينج في مباراة السيتي وآرسنال على ملعب الاتحاد.
كان تفضيل جوارديولا للتركيز على الجناح الأيسر واضحًا في اللقاء الأخير مع تشيلسي أيضًا، فأكثر من 51٪ من هجماته جاءت من ذلك الجانب.
وتبين خريطة الملعب أدناه التمريرات الحاسمة للسيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، وببساطة ستلاحظ أن معظمها يأتي من الجانب الأيسر.
ومن الواضح أن هيمنة سيتي على الكرة بشكل واضح تؤثر سلبًا على الفرق المنافسة وقدرتها على الصمود أمام تلك الأمواج الهجومية، حيث تأتي أعلى نسبة من الأهداف في آخر 15 دقيقة من المباريات هذا الموسم.
ومما لا شك فيه فإن ماوريسيو ساري قد تعلّم العديد من الدروس في مانشستر منذ أسبوعين، لكن بشكل حاسم سوف يدرس الإيطالي ما إذا كان يجب عليه تغيير تشكيله وأسلوبه لعبه لمحاولة الحد من هذا الخطر الكبير خاصة على اليسار.
نفس ما يُعانيه تشيلسي حاليًا، عاناه مع بدايات كونتي، فالأخير كان مستباحًا من الجانب الأيمن مع برانيسلاف إيفانوفيتش، لكنه وجد الحل في تغيير الطريقة إلى 3/5/2 ومن ثم انتهت فترة إيفانوفيتش.
وجود 3 مدافعين في الخلف، وجناح خلفي يؤدي إلى المزيد من التأمين على الجناح، بحيث لن يكون ساني أو ستيرلينج في موقف لاعب ضد لاعب يمكنه فيه المرور من ظهير تشيلسي.
