اخبار العراق الان

استبعدت الدوائر العسكرية في واشنطن، تصعيد التوترات مع موسكو إلى مواجهات عسكرية، بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، مما يفجر حربا عالمية ثالثة «مستبعدة حاليا».. بينما حذر الخبير العسكري الروسي، الجنرا إيغور، من التصعيد الأمريكي الذي يدفع الأمور إلى أبواب الحرب العالمية الثالثة، خاصة وأنه موجه ضد قوتين لهما وزنهما وثقلهما العسكري والسياسي ( الصين وروسيا)، بعد أن كشف رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، الجنرال ديفيد جولدفاين، عن أن الولايات المتحدة تعد خطة أسماها بـ «حصان طروادة» لشن حرب خفية ضد كل من روسيا والصين.

 تفاصيل خطة «حصان طروادة»

تصريحات رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، أثارت ردود أفعال واسعة داخل الأوساط العسكرية الروسية، بعد أن كشف «جولدفاين»، أن الخطة الجديدة التى يتم تطويريها حاليا، هدفها هو «الغزو الخفى» فى عمق أراضى العدو ومهاجمة نقاط ضعفه.. وأضاف، خلال كلمة ألقاها فى معهد «بروكينجز» للأبحاث فى واشنطن، أن تكلفة إعداد هذه الخطة ستبلغ حوالى 135 مليار دولار.

• وأوضح المسؤول العسكري الأمريكي، أن الخطة العسكرية الأمريكية الجديدة «حصان طروادة»، تستخدم مختلف الأسلحة، وليس فقط الطائرات أو الغواصات الخفية، بل أيضا الوحدات البرية.

الخبير العسكري الروسي، نوه إلى استخدام «الأمريكان» مصطلحات لها دلالات توسم بها تحركاتها وتدخلاتها العسكرية في أكثر من منطقة في العالم، وأن اختيار اسم «حصان طروادة» للخطة العسكرية الأمريكية، يعبر عن التوجه للغزو الداخلي بكل الوسائل المتاحة «استخبارية بدعم عسكري»، في محاولة لاختراق الدولتين، واستهداف قواتهما وقواعدهما العسكرية.

 روسيا مستعدة عسكريا

ويأتي الكشف عن خطة «حصان طروادة» الأمريكية، مع استمرار أزمة معاهدة الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى بين واشنطن وموسكو.. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد حذر أمس الأول من أن بلاده مستعدة عسكريا لأزمة على غرار أزمة الصواريخ الكوبية إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تريد أزمة مثل هذه ـ في إشارة إلى أزمة فنزويلا ـ وأن التسلح الروسي سيجري دون تأخير للرد على التهديدات الواقعية التي تنشأ مع انتهاء المعاهدة فعليا.

وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، أنها بصدد إجراء تحليق استطلاعى فوق الأراضى الروسية لتقييم حالة القوات المسلحة الروسية وأنشطتها، وذلك بموجب معاهدة «الأجواء المفتوحة» الدولية..وأوضح اللفتنانت كولونيل جايمى ديفيس، المتحدث باسم البنتاغون، أنه أول تحليق فى إطار الأجواء المفتوحة للولايات المتحدة فوق روسيا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، بعد منع كل الرحلات الجوية لجميع الأطراف خلال العام الماضى 2018.. وأشار ديفيس إلى أنه فى أكتوبر/ تشرين الأول 2018 توصلت الأطراف الموقعة على المعاهدة إلى توافق بشأن إجازة رحلات على مدار العام الجارى 2019. وبدأ العديد من الموقعين، بمن فيهم الولايات المتحدة، القيام بهذه الرحلات.

الغرب مهووس بفكرة تفوقه على بقية العالم

ورغم مؤشرات تنبىء وتحذر في نفس الوقت من وقوف العالم أمام حرب عالمية ثالثة، وأخطر تلك المؤشرات الكشف عن خطة «حصان طروادة» الأمريكية.. فقد استبعدت الأوساط الإعلامية والعسكرية في واشنطن، وجود إمكانيات لتنفيذ خطة «حصان طروادة»، وذلك لأن روسيا والصين لديهما أحدث الأسلحة والتقنيات المتقدمة.. وأشار خبراء عسكريون أمريكيون، إلى تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،أمس الأول، مؤكدا أن «روسيا قادرة على تدمير أي عدو، ولن تنجح أي عقوبات أو استفزازات غربية عسكرية وغيرها في أن تمنعها من التركيز على التنمية الداخلية»، وموضحا في نفس الوقت، «أن روسيا منفتحة على التعاون، بما في ذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، إلا أن الغرب مهووس بفكرة تفوقه على بقية العالم، دون أن يلتفت إلى التغيرات التي تحدث في هذا العالم، من هنا فقد قررت روسيا ألا تطرق أبوابا مغلقة من جديد، وستنتظر إلى حين يصبح الغرب مستعدا للحوار».

• وردا على أهداف خطة «حصان طروادة» بشن حرب خفية ضد كل من روسيا والصين.. كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء الماضي 20 فبراير/ شباط،، في رسالته إلى الجمعية الفدرالية، عن خطته لـ «جعل روسيا عظيمة مرة أخرى»، وتطرق إلى الحديث عن الاتجاه شرقا،  حيث الأمور أفضل بما لا يقاس بالتوجه غربا، وخاصة مع تطوير الدور المتنامي الذي يلعبه مثلث «موسكو ـ بكين ـ  دلهي»، في الاستقرار العالمي، وأنه في المستقبل المنظور، يمكن للتأثير التراكمي الناجم عن تفاعل القوى الثلاث أن يبطل الآثار المزعزعة للاستقرار في العلاقات الدولية التي تخلفها الولايات المتحدة.

إنفوجرافيك