اخبار العراق الان

عاجل

تحليل | بين مانشستر يونايتد وليفربول .. من يبقى حيًا يفز بالنزال فمات الجميع!

تحليل | بين مانشستر يونايتد وليفربول .. من يبقى حيًا يفز بالنزال فمات الجميع!
تحليل | بين مانشستر يونايتد وليفربول .. من يبقى حيًا يفز بالنزال فمات الجميع!

2019-02-24 00:00:00 - المصدر: جول



    مصعب صلاح      تابعوه على تويتر

هل شاهدت مصارعة الرومان من قبل؟ نزال لا ينتصر فيه سوى من يخرج حيًا. هكذا كان حال قمة الجولة 26 من الدوري الإنجليزي بين مانشستر يونايتد وليفربول.

مباراة اتسمت بجانب بدني قوي للغاية و4 تغييرات اضطرارية في 30 دقيقة بسبب الإصابة لتفسد أي أفكار تكتيكية يمكن أن نراها في الميدان وبالأخص من جانب الشياطين الحمر.

بدأ مانشستر يونايتد بخطة 4-3-1-2 بعد فترة من الاعتماد على 4-3-3 والسبب هو إصابة جيسي لينجارد ومارسيال مما دفع أوليه سولشار للاعتماد على ثنائية لوكاكو وراشفورد في الهجوم، كما قرر منح سكوت مكتوميناي دورًا ماتيتش.

أما ليفربول فلم يغير يورجن كلوب طريقة 4-3-3 المعتادة وفضل الاعتماد على ثنائي قوي دفاعيًا في الوسط وهما هيندرسون وفينالدوم مع مشاركة فابيينو.

وجود ميلنر في الجهة اليمنى كان له دلالة واضحة، ففي حال فقدان الريدز للكرة يعود فابيينو ليكون قلب دفاع ثالث بينما ينضم ميلنر لخط الوسط وتتحول الخطة إلى 3-4-3 في الحالة الدفاعية والتي لم تحدث إلا نادرًا طوال اللقاء.

كالعادة، بدأ أصحاب الأرض المباراة بالتراجع دفاعيًا وغلق المساحات على فريق خُلق ليلعب على التحولات، بينما ليفربول مارس هوايته المفضلة في الضغط المبكر والرقابة اللصيقة لحرمان الشياطين الحمر من بناء الهجمات.

ومع عبقرية أي مدرب أو تعقيدات أي خطة فإن هناك شيء كفيل بتعديل هذه الأفكار ألا وهي الإصابات وهذا ما حدث في أول نصف ساعة.

هيريرا ثم ماتا وبديله لينجارد لمانشستر يونايتد وبعدها فيرمينو في ليفربول، وبالتالي فقد الشياطين الحمر لاعب قادر على الخروج من الضغط وهو أندير واللامركزية في ثلاثي الهجوم للريدز لم تعد كما هي بوجود ستوريدج.

لو أردنا وصف الحالة الهجومية لمانشستر يونايتد فقد جاءت الدقيقة 40 لتوضح لنا. بيريرا يمرر الكرة باتجاه لوكاكو الذي يستخدم جسده بأفضل صورة ممكنة ويستغل جهة ميلنر الأضعف دفاعيًا ويلعب بها بوجبا.

تمريرة في المساحة وعودة إلى عمق الملعب مع تحركات من جانب لينجارد وراشفورد مما يخلق حالة إرباك لدفاعات الريدز. مهمة البلجيكي إذًا هي خلق فرصة لتحركات الأجنحة.

سلاح آخر استخدمه الشياطين الحمر ولكنّه كان ساذجًا للغاية بالاعتماد على الكرات الثابتة ولكن في كل مرة يسقط المهاجمين في مصيدة التسلل وكأنّهم تدربوا على هذه اللعبة بين شوطي اللقاء.

مهمة ليفربول كانت دائمًا بالبحث عن المساحات، وقد تواجدت أحيانًا في الارتداد السريع  أو مع أخطاء التمركز من الأطراف.

جزء كبير من المباراة وبالتحديد في شوطها الثاني كان عباراة عن فوضى غير منظمة، الكل يركض والكل يضغط ويحاول افتكاك الكرة ولا يوجد هجمة أو فكرة منظمة من جانب الفريقين.

كلوب حاول الضغط أكثر على الجهة اليسرى وأخرج هيندرسون ثم محمد صلاح لتتحول الخطة إلى 4-3-1-2 كما بدأ مانشستر يونايتد المباراة ولكن غابت الفعالية.

لا ندري بالطبع لو أن الإصابات لم تضرب مانشستر يونايتد ما هي خطة سولشار لقلب الطاولة في الشوط الثاني، ولكن نظرًا لأحداث اللقاء فقد قام بعمل جيد.

كلوب عليه أنّ يجد طرقًا جديدًا للتعامل مع التكتلات بعد أن فشل للمباراة الثانية على التوالي بعد لقاء بايرن ميونخ في التشامبيونزليج من إيجاد الثغرة.

تحليل | بين مانشستر يونايتد وليفربول .. من يبقى حيًا يفز بالنزال فمات الجميع!