اخبار العراق الان

قيادي بالمجلس الوطني: المستقبل لنا في شرق الفرات وبيشمركة روج ستتولى حماية المنطقة الآمنة

قيادي بالمجلس الوطني: المستقبل لنا في شرق الفرات وبيشمركة روج ستتولى حماية المنطقة الآمنة
قيادي بالمجلس الوطني: المستقبل لنا في شرق الفرات وبيشمركة روج ستتولى حماية المنطقة الآمنة

2019-02-24 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - أربيل 

أكد عضو الائتلاف الوطني السوري عن المجلس الوطني الكوردي، شلال كدو، أن لقاء قياديين من المجلس الوطني الكوردي مع التحالف الدولي يدخل في إطار التفاهمات الضرورية لإقامة المنطقة الآمنة، وشهد أيضاً بحث جهود المصالحة بين المجلس الوطني وحزب الاتحاد الديمقراطي، مشيراً إلى أن "المستقبل في مناطق شرق الفرات سوف يكون للمجلس الوطني الكوردي ولذراعه العسكري أي قوات بيشمركة روج والذي سيكون لها الدور الرئيس في حماية المنطقة الآمنة".

وقال كدو في حوار أجرته معه شبكة رووداو الإعلامية إن "أي انسحاب للمجلس من الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة هو بمثابة انتحار للقضية الكوردية"، وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: اللقاء الهام  الذي جمع ممثلين من هيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي مع ممثلين من وزارة الخارجية الأمريكية وقيادة بارزة عسكرية قبل أيام في إحدى القواعد الأمريكية، ما الذي أخبركم به الأمريكان سياسياً، وإلى ماذا تلخصت نتائج هذا الاجتماع؟

شلال كدو: كان هذا اللقاء مهم جداً حيث لأول مرة يعقد هكذا لقاء مع الولايات المتحدة الأمريكية في داخل سوريا بين قوات التحالف وبين المجلس الوطني الكوردي في سوريا، حيث أنه خلال اللقاء استكشف الأمريكيين من المجلس حول آرائهم بشأن المنطقة الآمنة، ومن سيشرف عليها وجهود المصالحة بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا وبين حزب الاتحاد الديمقراطي أي أن الأمريكان لا يخفون رغبتهم بأن يكون هناك مصالحة بين الطرفين الكورديين الرئيسيين في كوردستان سوريا بالإضافة إلى تأسيس إدارة جديدة يرضى بموافقة مجتمعية داخل شرق الفرات ورضى إقليمي حول هذه المنطقة الآمنة إذا تقرر، والأمريكيون أكدوا لوفد المجلس الوطني الكوردي بأنهم لن يتخلوا عن حماية الكورد في شرق الفرات بسهولة وسيستمرون بحماية المنطقة ومن المستحيل أن يسمحوا بأن يتدخل النظام السوري بشأن هذه المنطقة، كما أن هذا اللقاء خلق ارتياح للشارع الكوردي ولدى صفوف المجلس، بالإضافة إلى أن الأمريكيون أخبروا الوفد بأن هناك لقاءات أخرى مكثفة داخل سوريا وخارجها.

رووداو: لقاء سياسي  آخر مرتقب سيعقد في أربيل بين قيادات من المجلس الوطني الكوردي وجيمس جيفري، توقيت هذا الاجتماع ماذا يبعث من إشارات سياسية وما هي المشاريع التي سيطرحها المجلس على طاولة المفاوضات مع جيفري؟

كدو: أعتقد أن المستقبل في مناطق شرق الفرات سوف سيكون للمجلس الوطني الكوردي ولذراعه العسكري قوات بيشمركة روج كونها هي القوى الأكثر اعتدالاً في المنطقة وأكثر قبولاً لدى المكونات ودول الجوار والإقليمية، يجب أن نعي نحن الكورد السوريون بأننا يجب أن نتفاهم ونرتبط لعلاقات حسن جوار مع المحيط الإقليمي وخاصة مع تركيا كوننا نرتبط بحدود طويلة مع الجارة تركيا، وخاصة أن لها دور كبير ورئيسي في حاضر سوريا وسيكون لها دورأيضاً في مستقبلها، ولا بد أن تحظى المنطقة الآمنة بموافقة تركية وبالتالي لا بد اتخاذ إجراءات من شانها أن تطمئن تركيا.

رووداو: أحمد الجربا يتصدر المشهد العسكري لحماية المنطقة الآمنة مع قوى عسكرية مختلطة، ألا يعتبر هذا بمثابة فشل للائتلاف الوطني والذي انتم كمجلس وطني كوردي جزء منه، وأصبحت بديلاً للجيش الحر؟

كدو: أحمد الجربا هو من أبناء منطقة شرق الفرات وله شعبية في هذه المناطق، وأعتقد أن قوات السيد جربا وكذلك أبناء العشائر في هذه المنطقة بالإضافة إلى قوات بيشمركة روج هي الأولى بحماية هذه المناطق، وأرى أن الدور الرئيسي سيكون لبيشمركة روج وليست لقوات النخبة، ولن ترى المنطقة الآمنة النور إذا لم يستلم أبنائها المهام الأمنية فيها، لأنه لا يجوز أن تأتي فصائل غريبة إلى هذه المناطق وتقوم لحماية هذا المنطقة لا سيما أن تجربة عفرين ماثلة أمام الأعين.

رووداو: هناك من يطرح بقوة بأن بشمركة روج ضمن الخطة الإستراتيجية لحماية المنطقة الآمنة مع قوات عربية وقوى عسكرية أخرى،هل حصلتم أنتم في المجلس الوطني على أي ضمانات بأن بشمركة روج ستكون حاضرة عسكرياً في المنطقة الآمنة وما الدور الذي ستلعبه؟

كدو: قوات بيشمركة روج هي أكثر قوة منتظمة في هذه المنطقة وهي أكثر قوة مسلحة تسليحاً جيداً وهي ربما مرغوبة أكثر من غيرها، وقاتلت البيشمركة وسوف سيكون لها الدور البارز في حماية هذه المنطقة بشكل عام، بالإضافة إلى القوات الأخرى، ونحن منذ سنوات طويلة نلتقي مع الأمريكان من خلال المعارضة والمجلس الوطني الكوردي في الائتلاف طرحنا خلالها مسألة دخول بيشمركة روج إلى كوردستان سوريا على الوفود الأمريكية والاستجابة كانت جيدة فالأمريكان يحاولون منذ زمن طويل مع حزب الاتحاد الديمقراطي لدخول هذه القوة لكن العقبة دائماً كانت تكمن في حزب الاتحاد الديمقراطي هي التي كانت تمنع دخولهم، لكن قوات التحالف يبدو أنها الآن أخذت على عاتقها لفرض هذه المسألة على حزب الاتحاد الديمقراطي لأنه الآن داعش انتهى والولايات المتحدة الأمريكية سوف تنسحب، لذلك لا بد من ترتيبات ما للحفاظ على هذه المنطقة لأنه لا يجوز للأمريكان وللتحالف ترك هذه المنطقة عرضة للحروب كونها ستنعكس سلباً على دول الغرب، ولذلك أعتقد أن هذه الجولات وهذه اللقاءات مع المجلس الوطني الكوردي من قبل التحالف الدولي والولايات المتحدة تدخل في إطار الترتيبات الضرورية والتفاهمات لإقامة المنطقة الآمنة والتي لا بد أن تكون بحماية دولية وأن تحافظ على أمن المواطنين هناك.

رووداو: أنتم في المجلس الوطني الكوردي لم تخرجوا بموقف رسمي حيال المنطقة الآمنة بذريعة أن فكرة المنطقة الآمنة لم تتبلور إلى هذه اللحظة، ولازالت النقاشات مستمرة حيال شكلها لكن هناك من يختلف سياسياً معكم بأنه كان على المجلس  أن يلعب دوراً دبلوماسياً أكبر لكن الطرق مسدودة في وجهه كيف تعلق؟

كدو: المجلس الوطني الكوردي لم يهدأ له بال قبل اقتراح المنطقة الآمنة وبعد اقتراحها ورأينا جولات مكوكية للمجلس إلى روسيا وعدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي والزيارات المتكررة إلى الولايات المتحدة فضلاً عن لقاءاتنا مع مختلف الدول الصديقة للشعب السوري ومع بعثاتهم الدبلوماسية، فالمجلس نشط سياسياً ولا سيما بعد اقتراح المنطقة الآمنة، وخاصة بعد اللقاءات الأمريكية المتكررة ومجمل هذه اللقاءات تدخل في إطار ترتيبات المنطقة الآمنة، أما موقف المجلس الوطني الكوردي من المنطقة الآمنة واضح حيث أنه صرح مراراً بأنه يفضل إقامة منطقة أمنة تحت إشراف المجتمع الدولي، بالإضافة إلى أنها يجب أن تدار من قبل أبنائها وأن تكون القوة العسكرية فيها أيضاً من أبناء هذه المنطقة، لكن القرار سيعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية الذين ليسوا في وارد التخلي عن الشعب الكوردي في سوريا.

رووداو: المجلس الوطني الكردي يتعرض كثيراً للنقد السياسي من خلال  تواجده في هيئات  المعارضة السورية وخاصة بعد مشاركة فصائل المعارضة في دخول مدينة عفرين كيف ترد على ذلك؟

كدو: لا أعلم ما الذي خسره الشعب الكوردي من تواجد المجلس في الائتلاف، هناك مكاسب كثيرة حققناها عن طريق وجودنا في صفوف المعارضة السورية سواء كان في الائتلاف أو في الهيئة العليا للمفاوضات، فالائتلاف عبارة عن نادي سياسي ينقل معاناة السوريين إلى المجتمع الدولي، وإذا كان الكورد جزء من هذا الائتلاف فهذا الأمر جيد ويعود بالفائدة على القضية الكوردية لأن القضية الكوردية قبل دخول المجلس إلى الائتلاف كانت حبيسة عزلة لبعض المدن والقرى الكوردية في شمال شرق سوريا لكن بفضل وجودنا في الائتلاف تم تدويل القضية الكوردية، ومهمة أي عضو كوردي في المعارضة هو لشرح القضية الكوردية للمجتمع الدولي، كما أن معركة الكورد مع الجميع في سوريا هي معركة سياسية، وحقوق الكورد يجب أن تصاغ دستورياً.

رووداو:  هل الادئتلاف خسر الكثير من حجمه ودوره وخاصة بعد انسحاب منه شخصيات سياسية بارزة منه؟ 

كدو: الائتلاف لا أنكر بأنه ضعف  دوره وكان عند التأسيس دوره أكبر والداعمين له كانت دول أكثر، والآن قل حجم الدعم للائتلاف بالإضافة إلى انسحاب شخصيات كبيرة منها كل هذا أدى إلى تراجع دور الائتلاف لكن هذا ليس مسؤولية المجلس الوطني الكوردي، لأن الائتلاف يعتبر ممثل للثورة وللشعب السوري بالإضافة إلى المنصات الأخرى كهيئة التفاوض التي تعتبر الممثل الرئيسي الأكبر لكافة مكونات المعارضة السورية وتراجع دوره لا يعني أنه يجب على المجلس أن يخرج من هذا الإطار الذي يخدم الشعب السوري وأي انسحاب للمجلس من الائتلاف هو بمثابة انتحار للقضية الكوردية.

رووداو: عفرين تتعرض للنهب والسرق من قبل فصائل المعارضة انتم في المجلس الوطني الكوردي بماذا تعدون شعب عفرين ليعودوا إلى مناطقهم من خلال حضوركم في المحافل الدولية؟

كدو: منذ البداية موقفنا واضح حيال الهجوم على عفرين وحاولنا كثيراً مع تركيا بأن يحصل هذا الهجوم وأصدرنا عشرات البيانات من المجلس الوطني الكوردي ومن الكتلة الكوردية في الائتلاف حيث أدنا بشدة ممارسات هذه الفصائل التي نهبت وسلبت في عفرين وفي معظم اجتماعاتنا في المعارضة السورية سواء في الائتلاف أو في الهيئة العليا للمفاوضات نطرح خلالها مسألة عفرين، لكن معاركنا سواء في شرق الفرات أو في غربها هي معارك سياسية حيث نقوم بإيصال معاناة شعبنا في عفرين إلى أطر المعارضة، وكذلك إلى المجتمع الدولي وسوف نستمر في بذل هذه الجهود حتى يتحقق الأمان وتنسحب هذه القوات التي تمارس النهب بحق الشعب الكوردي في عفرين.