اخبار العراق الان

عاجل

فنزويلا.. اشتباكات وانشقاقات وتنديد دولي

فنزويلا.. اشتباكات وانشقاقات وتنديد دولي
فنزويلا.. اشتباكات وانشقاقات وتنديد دولي

2019-02-24 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


تجددت الاشتباكات بين المحتجين والحرس الوطني الفنزويلي على الحدود مع البرازيل، في وقت أكد فيه مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، أن نائب الرئيس مايك بنس سيعلن عن «خطوات ملموسة» و«تحركات واضحة» لمواجهة الأزمة غدا، الإثنين.

ورشق عشرات الفنزويليين، الذين قدموا إلى مدينة باسارايما الحدودية البرازيلية، القوات الفنزويلية بالحجارة على الجانب الآخر من الحدود المغلقة، وردت قوات الأمن الفنزويلية باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وقال مسؤولون محليون، إن العشرات أصيبوا في اشتباكات أكثر عنفا أمس، السبت، حيث منعت القوات الفنزويلية شحنات المساعدات من عبور الحدود.

وانشقّ أكثر من 100 جندي فنزويلي، وعبروا الحدود إلى كولومبيا، بحسب ما ذكرت سلطات الهجرة في بوجوتا، الأحد، فيما يتزايد التوتر بين البلدين الجارين بسبب المساعدات الإنسانية.

ويأتي هذا الانشقاق بعد أن دعا زعيم المعارضة في فنزويلا، خوان جوايدو، الجيش إلى التخلّي عن الرئيس نيكولاس مادورو ومساعدته على إدخال المساعدات لتخفيف النقص في الأغذية والأدوية.

وتزايد التنديد الدولي بالرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بعد أن نشر قوات لمنع دخول قوافل المساعدات الخارجية إلى البلاد، ووصفت البرازيل ذلك بأنه عمل إجرامي وحثت الحلفاء على الانضمام إلى «جهود تحرير» الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

واستخدمت القوات الموالية لمادورو العنف لصد قوافل المساعدات التي كانت تسعى لدخول فنزويلا يوم السبت، ما أدى إلى إصابة العشرات في اشتباكات مع قوات الأمن كما توفي اثنان على الأقل من المحتجين قرب الحدود البرازيلية.

وحث خوان جوايدو، الذي اعترفت به معظم الدول الغربية رئيسا شرعيا لفنزويلا، القوى الأجنبية على بحث «كل الخيارات» للإطاحة بمادورو قبل اجتماع لحكومات المنطقة في بوجوتا يوم الإثنين.

وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان مكتوب «استخدام القوة ضد الشعب الفنزويلي الذي يتوق لتسلم المساعدات الإنسانية الدولية هو عمل إجرامي ارتكبه نظام مادورو».

وأضاف البيان «البرازيل تدعو المجتمع الدولي، خاصة الدول التي لم تعترف بعد بخوان جوايدو رئيسا مؤقتا، للانضمام إلى جهود تحرير فنزويلا».

ومن المقرر أن يشارك مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي في اجتماع لمجموعة ليما المؤلفة من دول أمريكا اللاتينية، والتي تعارض مادورو منذ أشهر، لبحث سبل جديدة للضغط على مادورو.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمحطة (سي.إن.إن) «من المحتمل فرض المزيد من العقوبات، أعتقد أن بإمكاننا تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، الشعب الفنزويلي سيحاسب في نهاية المطاف أولئك الذين أضروا كثيرا بالحقوق الأساسية».

وتدعم الصين وروسيا، اللتان لهما استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة في فنزويلا، حكومة مادورو وانتقدتا العقوبات الأمريكية.

في الوقت نفسه، ندد الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، في تغريدة على تويتر، بما وصفه بـ«الهمجية والعنف»، وقال إن القمة التي ستعقد يوم الإثنين ستناقش «كيفية تشديد الحصار الدبلوماسي على الدكتاتورية في فنزويلا».

وحاولت شاحنات محملة بمواد غذائية أمريكية وأدوية على الحدود الكولومبية تخطي صفوف من القوات يوم السبت لكنها قوبلت بالطلقات المطاطية والغاز المسيل للدموع، واندلعت النيران في شاحنتين.

من جهته، قال السناتور الأمريكي ماركو روبيو، وهو من الأصوات المؤثرة بشأن السياسة الأمريكية تجاه فنزويلا، إن العنف الذي وقع يوم السبت «فتح الباب أمام إجراءات محتملة متعددة الأطراف لم تكن مطروحة على الطاولة قبل 24 ساعة فقط».

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في السابق إن التدخل العسكري في فنزويلا يعد «خيارا» لكن جوايدو لم يشر إلى ذلك يوم السبت.

وخلال زيارة لجسر حدودي لتفقد الأضرار، قال الرئيس الكولومبي للصحفيين، إن الحدود ستظل مغلقة ليومين لإصلاح البنية التحتية، وإن المساعدات ستظل في المخازن.

ومن جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الأحد، إنه يشعر بـ«الصدمة والحزن» على مقتل مدنيين في فنزويلا، داعيا جميع الأطراف إلى تخفيف التوترات.

وأصدر جوتيريش بيانا حول الوضع بعد يوم من محاولة المعارضة إدخال إمدادات إنسانية إلى البلاد، وتصدي قوات الأمن لها بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ودعا إلى الهدوء، وحث «جميع الأطراف إلى خفض التوترات وبذل كل جهد لمنع المزيد من التصعيد»، كما طالب «بتجنب العنف بأي ثمن وعدم استخدام القوة المميتة تحت أي ظرف».

فنزويلا.. اشتباكات وانشقاقات وتنديد دولي