ليبيا.. حقل الشرارة النفطي لا يزال مغلقا
قال مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، رمضان أبو جزر، إن القمة العربية الأوروبية تم التحضير لها منذ عدة أشهر فقط، وذلك في ظل تحديات كبيرة تعصف بالقارة العجوز، من خطر الإرهاب وانقسامات كبيرة بين عددا من الدول، وكذلك الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، لتعزيز شراكتها مع جنوب المتوسط والعالم العربي.
وأضاف مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، أن الأوروبيين يتوجهون إلى العالم العربي لكونهم في حاجة ماسة إلى شراكة أمنية استراتيجية اقتصادية بحتة، لافتا إلى أن القمة العربية الأوروبية المنعقدة في شرم الشيخ بمصر تؤسس لشكل علاقة جديد مبني على الاحترام.
وأشار أبو جزر إلى أنها فرصة مناسبة لجامعة الدول العربية والدول العربية لوضع المخاف العربية تجاه حرب الوكالة التي تمارسها إيران وتحظى بغطاء أوروبي من خلال دعم الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وكذلك لوضع الأوروبيين أمام مسؤوليتهم على التجاوزات الإيرانية وتدخلاتها في شؤون الدول العربية.
وأوضح أن “هناك المئات من الدواعش الأوروبيين في سوريا وليبيا، وهذه القمة العربية الأوروبية مهمة جدا لإيصال وجهة النظر العربية بشكل مباشر للقادة الأوروبيين وعزل هذه الصورة القديمة، حيث شهدنا العام الماضي العديد من المؤتمرات داخل أروقة البرلمان الأوروبي التي كشفت وجه غيران الحقيقي، كما أن هنا مخاوف أخرى للدول العربية، وهي احتضان عدد من الدول العربية لمنظمات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي يمارس بث الفوضى في معظم الدول العربية”.
ولفت أبو جزر إلى أن القمة العربية الأوروبية ستسلط الضوء على أن أي بلبلة في الدول العربية سوف يؤثر على أمن الدول الغربية، لا سيما وأنها على أبواب انتخابات بعد ثلاثة أشهر يمكن أن تصدر شكلا من الحكم لم تعهده أوروبا من قبل نظرا لصعود الأحزاب الشعبوية .
وأردف أبو جزر، أن العم الأوروبي للملف الإيراني أو القضايا الإيرانية هو أضعف بكثير من السوات الماضية، حيث أن الكثير من الدول الأوروبية والسياسيين بدأو الآن يتحسسون أن إيران اصبحت عبئا كبيرا وأنها تؤثر على علاقتهم من الدول العربية الأقرب لهم والأكثر مصداقية، كما أثبتت عراقة جمهورية مصر العربية مع الاتحاد الأوروبي في الثلاث سنوات الماضية أنها كانت على مستوى عال من ضبط الحدود وتهريب البشر.
وانطلقت أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بمدينة شرم الشيخ، اليوم الأحد، وذلك تحت شعار «فى استقرارنا نستثمر»، حيث توافد عدد كبير من زعماء وقادة العالم على مدينة شرم الشيخ، لحضور فعاليات القمة بمشاركة وفود أكثر من 50 دولة وحضور رؤساء وملوك وأمراء دول عربية وأوروبية.