تعرفوا على والتر بينيتيز - الجدار الفولاذي" في الليج 1
لم يكن الحارس الأرجنتيني "والتر بينيتيز" قد بدأ الموسم الحالي سوى كخيار ثان بالنسبة للمدرب "باتريك فييرا" هناك في نيس، لكنه منذ أن حصل على فرصته وهو يبصم على مستويات جد مميزة مثبتًا أنه يستحق مركزًا أساسيًا.
مردود اللاعب فات كل التوقعات وقد تمكن من التألق في سلسلة من المباريات منقذًا زملاءه في العديد من المناسبات ومن بينها مواجهة ليون الأخيرة في الدوري الفرنسي، فرغم أن نادي الشمال سيطر على اللقاء وخلق مجموعة من الفرص الخطيرة، لم يستطع التفوق على تعملق ويقظة الحارس وانهزم بحسرة كبيرة.
وبعد اللقاء، لم يتوانى مدربه في مدحه والاعتراف بمجهوداته الجباراة، بل وانهال عليه بالمديح مؤكدًا أنه يستحق دون أذنى الشك التواجد مع منتخب بلاده.
"إنه رائع ويستحق بطبيعة الحال التواجد مع منتخب بلاده"
ويعتمد منتخب التانجو في الوقت الراهن على كل من حامي عرين مانشستر يونايتد "سيرجيو روميرو" وتايجرز أونال "ناهويل جوزمان"، لكن والتر مصمم على أخذ مكان أحدهما موضحًا أن الدفاع عن ألوان بلاده حلم بالنسبة له.
"هناك حارسين مع المنتخب وبالتالي الأمر لا يرجع للمدرب. التواجد مع المنتخب حلم وهدف خاص بالنسبة لي، إنه أمر أعمل جاهدًا للوصول له وقد بدأت الصحافة بالفعل تتحدث عني في الأرجنتين"
وبلا شك يعيش بينيتيز أفضل مواسمه في فرنسا منذ أن قدم لها صيف 2016، فقد خرج بشباك نظيفة 10 جاعلاً فريقه يتفوق في هذا الجانب على كافة فرق الليج 1 باستثناء المتصدر باريس سان جيرمان.
ولا ير فييرا أنه كان مخطئًا بالاعتماد في مستهل الموسم على "يوهان كاردينال" بدل بينيتيز خاصة وأنه تدارك الموقف بعد ذلك.
"منحت كاردي الفرصة عند قدومي، لكن الأمور كانت معقدة وغيرته بعد ذلك. إبداع والتر فاجأ الجميع وجعل الكثير يتعجبون لخياري في البداية "
وعلى مستوى الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، لا يتفوق على والتر في نظافة الشباك سوى 5 حراس: أليسون "ليفربول"، سمير هاندانوفيتش "إنتر"، إيدرسون "مانشستر سيتي"، يان أوبلاك "أتلتيكو مدريد" وكيبا أريزابالاجا "تشيلسي".
وعلى المستوى الشخصي، أكمل بينيتيز 10 ساعات دون تلقي أي هدف وذلك في الفترة ما بين ال21 من أكتوبر وال16 من ديسمبر.
ويعرف فييرا جيدًا قيمة الحارس الذي يملكه وقد أرجع الفضل الأكبر له في المركز الذي يحتله الفريق
"إنه رائع وبارع منذ أول مرة بدأ يلعب فيها، إنه حارس عظيم ويرجع له الفضل كثيرًا في المركز الذي نحتله "
وتؤكد الحصيلة التهديفية لنيس بدورها قوة الحارس، فبمعدل أقل من هدف في المباراة الواحدة، تمكن النادي من حصد 10 انتصارات هذا الموسم.
"لا يمكننا أن نعول عليه أكثير من اللازم، لكن الكل يطمئن في حضور حارس بارع مثله"
نصل إذًا لخلاصة يؤكدها المدرب والأرقام أيضًا وهي أن نيس بدون حائطه الصلب، كان سيعاني كثيرًا هذا الموسم في الليج 1.