منظمة دولية تتهم حكومة محافظة نينوى بتهديد العاملين في مجال الاغاثة
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين، حكومة نينوى بتهديد واعتقال العاملين في مجال الإغاثة، فيما اشارت الى ان الحكومة تجبر بعض المنظمات بتوقف تقديم الخدمات للعائلات المتهمة بعلاقات مع تنظيم "داعش".
وقالت المنظمة في تقرير نشر على موقعها الرسمي ، ان "السلطات العراقية في نينوى تضايق وتهدد وتعتقل العاملين في مجال الإغاثة، حتى أنها وجهت لهم تهما مزيفة بالإرهاب، مما أدى إلى تقويض عملهم"، مبينة ان "هذه السلطات تُجبر في بعض الحالات المنظمات على التوقف عن تقديم الخدمات للعائلات التي تتهمها السلطات بعلاقات مع تنظيم داعش". من جانبها قالت مديرة قسم الشرق الأوسط بالمنظمة لما فقيه، ان "ظروف عملهم ليست صعبة بما فيه الكفاية، حيث ان عمال الإغاثة في الموصل وأجزاء أخرى من نينوى يواجهون تهما لا أساس لها بانتمائهم لداعش، بل وقد اعتقلوا".
وتابعت ان "اتهاماتهم بالانتماء لداعش هي محاولات مكشوفة لدفع بعض المنظمات إلى تحويل المساعدات إلى سلطات محلية فاسدة أو التوقف عن تقديم المساعدة إلى بعض العائلات المحتاجة المتهمة بوجود أقارب لهم في داعش".
وتحدثت هيومن رايتس ووتش مع شخصين كانا يتتبعان مضايقات واعتداءات جسدية على موظفي الإغاثة من قبل مسؤولين حكوميين.
وقال المصدران إنهما "منذ كانون الثاني 2018 وثّقا ما لا يقل عن 22 حادثة في نينوى، تراوحت بين الترهيب والاعتقال والاعتداء والسطو وحوادث إطلاق للرصاص الحي".
وتابعا ان "مثل هذه التجاوزات لم تقتصر على المحافظة، فقد حدثت حالات مماثلة في أماكن أخرى من العراق".
ووثّقت هيومن رايتس ووتش حالتين احتجزت فيها السلطات عمال الإغاثة بسبب العمل الإنساني، واتهمتهم بالانتماء إلى "داعش".