السيد خامنئي للأسد: أحذروا مما قد يدبرونه الامريكان في المرحلة المقبلة
2019-02-25 00:00:00 - المصدر: الفرات نيوز
{دولية: الفرات نيوز} ألتقى الرئيس السوري بشار الأسد في طهران اليوم قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد آية الله علي الخامنئي.
وهنأ الرئيس الأسد السيد الخامنئي والشعب الإيراني الصديق بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية التي شكلت على مدى العقود الأربعة الماضية نموذجا يحتذى في بناء الدولة القوية القادرة على تحقيق مصالح شعبها والمحصنة ضد التدخلات الخارجية بمختلف أشكالها، والمبدئية في وقوفها إلى جانب شعوب المنطقة وقضاياها العادلة.وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الأخوة الراسخة التي تجمع بين شعبي البلدين حيث تم التأكيد على أن هذه العلاقات كانت العامل الرئيسي في صمود سورية وإيران في وجه مخططات الدول المعادية التي تسعى إلى أضعاف البلدين وزعزعة استقرارهما ونشر الفوضى في المنطقة ككل.
من جانبه هنأ السيد الخامنئي الرئيس الأسد والشعب السوري والجيش والقوات المسلحة بالانتصارات التي تحققت على الإرهاب وأشار إلى أن هذه الانتصارات وجهت ضربة قاسية للمشروع الغربي والأمريكي في المنطقة ما يستوجب المزيد من الحذر مما قد يدبرونه في المرحلة المقبلة كرد فعل على فشلهم.
وأكد استمرار وقوف إيران إلى جانب سورية حتى استعادة عافيتها الكاملة والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي موضحاً أن سورية وإيران هما العمق الاستراتيجي لبعضهما البعض.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أشار الرئيس الأسد إلى أن تحقيق مصالح شعوب المنطقة يتطلب من حكوماتها التوقف عن الانصياع إلى إرادة بعض الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، وانتهاج سياسات متوازنة تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، وخاصة أن التجارب أثبتت أن الخضوع وتنفيذ املاءات الغير نتائجه أسوأ بكثير من أن تكون الدول سيدة قرارها.
وشدد الجانبان على أن سياسة التصعيد ومحاولة نشر الفوضى التي تنتهجها بعض الدول الغربية، وخاصة ضد سورية وإيران، لن تنجح في ثني البلدين عن الاستمرار في الدفاع عن مصالح شعبيهما ودعم قضايا المنطقة وحقوقها العادلة.
بعد ذلك التقى الرئيس الأسد نظيره الايراني حسن روحاني، حيث عبر الجانبان عن ارتياحهما للمستوى الاستراتيجي الذي وصلت اليه العلاقات بين البلدين على مختلف الصعد.
وشكر الرئيس الأسد الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً على كل ما قدمته لسورية خلال الحرب، بينما اكد الرئيس روحاني ان وقوف الشعب الإيراني إلى جانب سورية كان انطلاقا من موقف مبدئي بدعم الشرعية التي تقاوم الإرهاب، وقال.. إن انتصار سورية هو انتصار لإيران وللامة الإسلامية بأكملها، مشيرا إلى أن طهران ستستمر بتقديم ما يمكنها للشعب السوري لاستكمال القضاء على الإرهاب والبدء بإعادة الإعمار.
وتناول اللقاء الجهود المبذولة في إطار أستانة لإنهاء الحرب على سورية، حيث وضع الرئيس روحاني الرئيس الأسد في صورة لقاء سوتشي الأخير الذي جمعالدول الثلاث الضامنة في إطار عملية أستانة، وكان هناك تطابق في وجهات النظر حول سبل تحقيق التقدم المنشود في هذا الإطار بما يحفظ وحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها والقضاء على الإرهاب في اراضيها كافة.
واتفق الرئيسان الأسد وروحاني على مواصلة التنسيق بين الجانبين على المستويات كافة بما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
وكان الرئيس الأسد قد وصل في زيارة عمل اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران.انتهى