اخبار العراق الان

منظمة التحرير: الاحتلال يسعى لإحكام السيطرة على الأغوار ومناطق بالخليل

منظمة التحرير: الاحتلال يسعى لإحكام السيطرة على الأغوار ومناطق بالخليل
منظمة التحرير: الاحتلال يسعى لإحكام السيطرة على الأغوار ومناطق بالخليل

2019-03-02 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، السبت، أن سلطات الاحتلال تسعى لإحكام السيطرة على الأغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل وسط هجوم استيطاني متواصل، وهذا بات واضحا من خلال الدعم الأمريكي لحكومة الاحتلال والمستوطنين، من خلال قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وشددت على أن الدعم الأمريكي للاحتلال لم يقتصر على المستوى الرسمي، بل تعدى ذلك، من خلال ما كشفه موقع “إن ذيز تايمز” الأمريكي، أن عددا من الشركات الأمريكية الكبرى قدمت تبرعات مالية سخية لصالح المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية التي أقامتها إسرائيل خلافا للقانون على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المكتب الوطني، في تقريره الأسبوعي اليوم السبت، إن “تلك المناطق تتعرض لهجمة استيطانية متواصلة، كان آخرها الأسبوع الفائت إقدام المستوطنين على وضع سياج مكهرب حول مئات الدونمات المهددة بالمصادرة من قبل قوات الاحتلال في منطقتي خلة العقدة والسويدة في الأغوار الشمالية، حيث نصبت قوات الاحتلال الكاميرات على كافة الأراضي التي صادرتها وتقدر بأكثر من 600 دونم”.

وأوضح أن هذه الإجراءات منعت عشرات المواطنين من الوصول إلى أراضيهم، على الرغم من أن معظم هذه الأراضي تحمل كوشان “طابو” وقوات الاحتلال لا تعترف به، وتعتبر هذه الأراضي “أملاك غائبين”، إضافة إلى تغول الاحتلال العسكري واستفراده بالأرض الفلسطينية في الأغوار وإغلاق مساحات واسعة منها بحجج وذرائع واهية أبرزها التدريبات العسكرية، ومنع وحرمان أصحابها من الوصول إليها.

وفي السياق ذاته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، والمرشح الرابع في قائمة “كاحول لافان” (تحالف “يش عتيد” و”مناعة لإسرائيل”)، غابي أشكنازي إنه يجب وضع حدود لإسرائيل، مع التأكيد على استمرار سيطرة الاحتلال على غور الأردن.

وذكر التقرير، أن “المستوطنين سيجوا الأسبوع الماضي مساحات واسعة من الأراضي في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية في المناطق المحاذية لمستوطنة مسكيوت والبؤرة الاستيطانية المقامة في منطقة السويدة بهدف منع الأهالي من الوصول لآلاف الدونمات في المنطقة وأقاموا منزلين متنقلين بالمنطقة وطردوا رعاة الأغنام، ومنعوهم من الرعي”.

ويسود المنطقة تخوف من قيام المستوطنين وسلطات الاحتلال بربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المنطقة ببعضها، ما يؤدي للسيطرة على المزيد من المساحات الإضافية من الأراضي وطرد سكانها منها.

في الوقت ذاته، تواجه 3 تجمعات فلسطينية بدوية جنوب الخليل خطر الترحيل والإخلاء بعد تقديم جمعيات استيطانية التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية، طالبت من خلاله إخلاء التجمعات، بحجة أنها غير قانونية، وأقيمت دون تصاريح وفي منطقة فاصلة بين منطقة النقب، والضفة الغربية، مدعية أن الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة يمنع التواصل بين المناطق الحدودية وفقدان المنطقة يعتبر خطرا استراتيجيا حقيقيا.

وأضاف المكتب الوطني، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تركز مساعي التهجير بشكل عام في ثلاث مناطق في الضفة الغربية منها جنوب جبال الخليل، حيث شبح الترحيل ما زال باقيا، سياسة إسرائيل هذه تناقض أحكام القانون الإنساني الدولي الذي يحظر النقل القسريّ لسكّان محميين، ومن ضمن سياسة التهجير التي تستخدمها قوات الاحتلال ضد سكان مسافر يطا جنوبي الخليل، داهمت قوات الاحتلال الاسبوع الماضي منطقة خلة الضبع شرقي يطا، وقامت بطرد المواطنين من أراضيهم، وباشرت جرافات الاحتلال باقتلاع أشجار الزيتون المزروعة منذ سنتين، فيما حاول أصحاب الأراضي منعهم، إلا أن قوات الاحتلال اعتدت عليهم بالضرب وأبعدتهم عن المكان تحت تهديدها بإطلاق النار عليهم، واقتلعت من المكان 350 شجرة زيتون.

وذكر أن قوات الاحتلال وما يسمى “حماية الطبيعة” الإسرائيلية احتجزت برفقة عدد كبير من المستوطنين، عددا من المزارعين أثناء رعيهم الأغنام جنوب يطا في المحافظة، ويأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة من الاعتداءات المستمرة التي ينفذها مستوطنون يقيمون على تلال كانوا قد استولوا عليها غرب قرية جنبا جنوب يطا، في محاولة للسيطرة على كافة الأراضي المحيطة بها من خلال منع أصحابها الفلسطينيين من الوصول إليها وزراعتها والرعي فيها، بدعم من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي القدس، أوضحت ما تسمى بشركة حماية الطبيعة الإسرائيلية وتناول مخططات البناء في القدس حتى عام 2040 وجود مخططات بناء تجتاز في هذه الايام مراحل تنظيم مختلفة، وطبقا لمعطيات نشرها مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي للتقرير فإن احتياطي المساكن يقارب 125 ألف وحدة سكنية حيث يبلغ معدل بدايات البناء في القدس سنويا 2500 وحدة سكنية.