مقهى داخل سجن يدرب النزلاء على صناعة القهوة في بريطانيا
كل صباح يستيقظ سكان منطقة أيلزبري بالقرب من العاصمة البريطانية على رائحة القهوة وصوت تحميص البن، حيث مقهى رودمسيون روسترز الذي يتخذ موقعا غير معتاد داخل أحد السجون.
يقعى المقهى داخل أحد سجون بريطانيا المخصصة للشباب من عمر 18 حتى 21 عاما.
التفت المقهى إلى أهمية استفادة الشباب من وقتهم داخل السجن، وكجزء من عملية تأهيلهم للحياة الخارجية، يدرب المقهى المساجين على مهارات صناعة القهوة لمساعدتهم في العثور على عمل بعد الإفراج عنهم.
يصف فينس، السجين المشارك في هذه التجربة “عندما وصلت إلى هنا للمرة الأولى، كنت في زنزانتي لمدة 24 ساعة طوال الأسبوع. هذا البرنامج مفيد جداً لذهني، ويشعرني بأنني لم أهدر عامين من عمري دون جدوى”.
وفقاً للاحصائيات الرسمية ووزارة العدل البريطانية، يوجد ما يقارب من 4 آلاف مسجون تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاما في سجون المملكة العام الماضي. وتشير البيانات إلى أن حوالي واحد من كل ثلاثة سجناء يرتكبون جريمة خلال عام من الإفراج عنهم.
سجين آخر يقول عن هذا التدريب “الأمر ليس سيان مع جميع المساجين، لأن بعضهم يرغبون بالفعل في التغيير، وأعتقد أن إعطاءهم تلك الفرصة هي وسيلة للمضي قدمًا في الحياة”.
أما رئيسة سجن أيلزبري، لورا سابويل فتشرح مزيد من التفاصيل بقولها “أقل من خُمس المخالفين يغادرون السجن بوظيفة يذهبون إليها، لكن أولئك الذين لديهم عمل يذهبون إليه هم أقل إحتمالا لارتكاب جرائم من جديد”.
يهدف هذا التدريب إلى جانب البرامج التعليمية إلى منح المسجونين مهارات ومؤهلات ليستعدوا بشكل أفضل للدخول في مجال العمل عندما يتم إطلاق سراحهم.
يدرب هذا المقهى 10 مساجين في أيلزبيري في وقت واحد لمدة تصل إلى عام على مهارات صناعة القهوة وخدمة العملاء ومهارات النظافة الغذائية.