مصر.. «الأعلى للإعلام» يطالب بعدم نشر أخبار من السوشيال ميديا
بات مشروع السكة الحديد الذي يعد الثاني عالميا بعد إنجلترا مهددا بالخطر، بعد تكرار مشاهد حوادث التصادم بين القطارات في الأونة الأخيرة.
وشهدت محطة سكك حديد مصر اليوم الأربعاء 27 فبراير/ شباط حادثا مأسويا بعد انحراف جرار قطار برصيف «رقم 6» أسفر عن مصرع 28 شخصا وإصابة نحو 50 آخرين وفقا لوسائل إعلام مصرية.
وعلى الفور غادر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع مجلس الوزراء، متوجهاً إلى محطة مصر بمنطقة رمسيس، ترافقه الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لمتابعة الحادث الذي وقع بالمحطة صباح اليوم، والوقوف على تطوراته أولاً بأول، موجهاً بسرعة اتخاذ اجراءات نقل الوفيات، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، كما قام رئيس مجلس الوزراء بتفقد مصابي الحادث في عدد من المستشفيات، للوقوف على توفير كافة سبل الرعاية الطبية اللازمة.
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بخالص التعازي لأسر ضحايا حادث القطار الذي شهدته محطة مصر، وأصدر توجيهاته للحكومة بالتوجه إلى موقع الحادث ومتابعة حالة المصابين وتقديم الرعاية اللازمة لهم ولأسرهم، ومحاسبة المتسببين فيه بعد انتهاء التحقيقات، جاء ذلك في مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس السيسي مع نظيره الألباني ألير ميتا، عقب انتهاء مباحثاتهما بقصر الاتحادية اليوم.
وفي السياق أمر النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، بفتح تحقيق وتشكيل فريق من النيابة العامة لفتح تحقيق عاجل وموسع للوقوف على ملابسات الحادث.
وألقت رجال المباحث القبض على سائق الجرار 2302، مما أدى إلى اندلاع الحريق داخل المحطة وهرعت سيارات الإطفاء إلى المكان وتمت السيطرة عليه، وتم اتخاذ كافة الإجراءات ضده، وإحالته للنيابة التى باشرت التحقيق.
وفي السياق ذاته، قال سامي عبدالراضي، مساعد رئيس تحرير جريدة الوطن المصرية، إن رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، توجه إلى مكان حادث اندلاع حريق بأحد قطارات محطة مصر لتفقد الأوضاع، ومن ثم الذهاب إلى المستشفيات التي نقلت إليها ضحايا الحادث، وذلك برفقة عددا من الوزراء على رأسهم وزيرة الصحة.
وأضاف سامي عبد الراضي، أن الحادث وقع بسبب «السرعة الزائدة» لأحد جرارات القطارات، مما أدى إلى انحرافه عن مساره، وأن الجرار اصطدم بصدادة حديدية في رصيف رقم «6» بالمحطة، مما أسفر عن انفجار «خزان الوقود»، مما أدى إلى حريق.
ودفعت قوات الحماية المدنية بـ10 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق، وتبين من التحريات الأولية أن الحريق وقع نتيجة تصادم جرار القطار .
من جانبه نعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ضحايا الحادث الأليم، «خالص التعازي لأهالي وأسر الضحايا، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن ينعم على المصابين بالشّفاء العاجل».
كما قدم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء، التعازي إلى نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضحايا الحريق، الذي شب في محطة القطارات الرئيسية بالعاصمة المصرية القاهرة، وأدى إلى مصرع وإصابة العشرات.
كما قدّم وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي التعازي إلى الأشقاء في مصر بضحايا حادث القطار وقال الصفدي: «رحم الله ضحايا حادث القطار المأساوي في القاهرة وأنعم على الجرحى بالشفاء العاجل»، وأضاف «نتقدم بأحر مشاعر العزاء والمواساة إلى الأشقاء في مصر وإلى ذوي الضحايا ألهمهم الله الصبر والسلوان».
وعلى إثر الحادث استقال وزيرالنقل الدكتور هشام عرفات، وتقدم باستقالته لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الذي قبل الاستقالة.
وفي السياق ذاته وجهت غادة والي وزير التضامن الاجتماعي مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة بضرورة الانتهاء من إجراء كافة الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا حادث قطار محطة مصر اليوم تمهيدا لصرف التعويضات التي أقرها مجلس الوزراء اليوم بقيمة ٨٠الف جنية لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي و٢٥ الف جنية للمصابين.
وعادت محطة مصر إلى طبيعتها عقب إزالة آثار حادث احتراق قطار اصطدم بحاجز خرساني، صباح اليوم الأربعاء، في رمسيس.
وكان مصدر بهيئة سكة الحديد قد أعلن عن ارتفاع حالات الوفيات بين الركاب إلى 28 حالة وإصابة نحو 52 آخرين حتى الآن.