أستراليا سترسل 57 لاجئا يمثلون خطرا أمنيا لمركز اعتقال للعلاج
قال سكوت موريسون رئيس الوزراء الأسترالي، اليوم الأربعاء، إنه سيجري إرسال 57 رجلا من طالبي اللجوء ممن تعتبرهم أستراليا يمثلون خطرا أمنيا إلى مركز اعتقال بجزيرة نائية في المحيط الهادي للعلاج.
ووفقا لسياسة الهجرة المتشددة في كانبيرا يجري رصد طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول لأستراليا بحرا وإرسالهم إلى معسكرات في بابوا غينيا الجديدة وجزيرة ناورو الصغيرة في جنوب المحيط الهادي وهي سياسة تواجه انتقادات دولية.
وفي فبراير شباط وجه البرلمان ضربة للحكومة عندما صوتت المعارضة ونواب مستقلون لصالح السماح للأطباء بنقل نحو ألف رجل وامرأة محتجزين في بابوا غينيا الجديدة إلى أستراليا إذا كانوا بحاجة للرعاية الطبية.
وتضمن التعديل بندا يسمح للحكومة برفض نقل أشخاص للعلاج إلا أن موريسون قال إن سلطة الرفض محدودة للغاية.
وأضاف أن طالبي اللجوء السبعة والخمسين الذين جرى تقييمهم على أنهم يمثلون “تهديدا للأمن القومي” متهمون بارتكاب جرائم مثل الاعتداء الجنسي ونشر صور متطرفة على الإنترنت. وتابع أنه سيجري علاجهم في مركز اعتقال في جزيرة كريسماس الواقعة على بعد نحو 1550 كيلومترا شمال غربي البر الرئيسي.
وقال موريسون للصحفيين خلال أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء أسترالي للجزيرة “القوانين التي تم إقرارها تحرمنا من فرصة منع أشخاص من دخول أستراليا التي كان لا يمكن في أحوال أخرى أن يصلوا إليها قط”.
ويتهم معارضون موريسون، الذي تتراجع شعبيته بشكل كبير في نتائج استطلاعات الرأي، بمحاولة استغلال قضية أمن الحدود لتعزيز وضعه لدى الناخبين قبل الانتخابات المقررة في مايو/ أيار.
وقال بيل شورتن زعيم حزب العمال المعارض إن موريسون يقوم “بحملة تسويق”.
وكانت مراكز الاعتقال في جزيرة كريسماس، التي أُغلقت العام الماضي بعد أن ظلت تعمل لمدة عشر سنوات، قضية أثرت على نتيجة انتخابات سابقة.