هيئة الأسرى: الاحتلال اعتقل 16 ألف امرأة منذ عام 67
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال تواصل انتهاك حقوق المرأة الفلسطينية من خلال الممارسات القمعية التي تنتهجها ضدهن، حيث تم اعتقال أكثر من 16 ألف امرأة والزج بهن في السجون الإسرائيلية منذ العام 1967. موضحة أن مكان احتجاز الأسيرات مخالف لكل الاعراف والقوانين الدولية والإنسانية واتفاقية جنيف الرابعة التي نصت المادة 85 على أنه يجب بتوفير بيئة صحية مناسبة للأسرى والأسيرات.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، بمناسبة حلول يوم المرأة العالمي،”أن 49 أسيرة يقبعن حاليا في سجن “الدامون”، من بينهن 20 أسيرة أم، و6 أسيرات مصابات بالرصاص خلال عمليات الاعتقال، وأن نصف العدد الإجمالي صدر بحقهن أحكاما متفاوته وصل أعلاها الى 16 عاما، والنصف الآخر لا زال قيد التوقيف”.
وأضافت: أنه وفي اليوم الذي تكرم فيه المرأة على مستوى العالم، لا زالت المرأة الفلسطينية تقتل وتعتقل وتنتهك حقوقها بالجملة من قبل المحتل، مطالبة كافة مؤسسات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق المرأة بضرورة إنهاء معاناة الأسيرات بأسرع وقت ممكن”.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ،تمارس بحق الأسيرات أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي حيث يتعرضن بين الحين والآخر إلى اعتداءات وحشية سواء بالإيذاء اللفظي الخادش للحياء أو الاعتداء الجسدي خلال الاعتقال والتحقيق والزج بالسجون من قبل قوات الاحتلال والمحققين وقوات النحشون وحتى من السجينات الجنائيات الإسرائيليات.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال العام الحالي حملة اعتقالات،طالت عدد من النساء دون مراعاة للحالة الانسانية التي تتمتع بها المرأة، حيث تعرض الكثير من النساء المعتقلات لاعتداءات وحشية أمام ذويها من أطفال ورجال، ومنهن من عايشن ظروف تحقيق جسدية ونفسية صعبة.
وبينت أن المعتقلات يعانين من سياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية او الجريحات اللواتي أصبن بالرصاص، كما تشتكى الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.
وشددت على أن الأسيرة إسراء الجعابيص، تعد من أصعب الحالات بين الأسيرات والتي تحتاج الى عمليات جراحية عاجلة بعد إصابتها بحروق شديدة حين الاعتقال وبترت 8 من أصابعها، ويماطل الاحتلال في إجراء العمليات اللازمة لها.