المنظمة الأوروبية للبحث النووي تطلق تجربة نادرة "للإضاءة" على المادة المعتمة
تطلق المنظمة الأوروبية للبحث النووي (مركز سيرن) تجربة جديدة للبحث عن جزيئات مرتبطة بالمادة السوداء، مثل الفوتونات السوداء.
وقالت المنظمة التي تضم أكبر مسرع للجزيئات في العالم (مصادم الهيدرونات الكبير) في بيان إن لجنة البحوث فيها أقرت تجربة جديدة ستهتم "بالجزيئات الخفيفة التي تتفاعل فيما بينها بشكل طفيف".
وبعض هذه الجزيئات مرتبط بالمادة السوداء، وهو نوع من مادة "فرضية" لا تتأثر بالقوة المغناطيسية ولا يصدر عنها أي نور ما يجعل من الصعب رصدها.
وبدأ مصادم الهيدرونات الكبير المطمور على عمق مئة متر في الأرض، تجاربه على الجزيئات في العام 2010. وفي داخل هذا النفق الضخم الواقع تحت الأراضي السويسرية والفرنسية والبالغ قطره 27 كيلومتراً، تتنقل حزم من البروتونات بسرعة قريبة من سرعة الضوء وتتصادم في أربعة مواقع محددة لهذا الغرض.
وينجم عن هذا التصادم جزيئات جديدة يحللها علماء فيزياء من العالم بأسره لتعميق المعارف بقوانين الطبيعة وأملاً باكتشاف جزيئات جديدة وتطوير علم الفيزياء.
وبما أن مجسات المصادم في سيرن غير قادرة على رصد الجزيئات الخفيفة، قرر المركز تصميم مجس جديد سمي "فرايزر" مكلف البحث عن جزيئات محتملة ولا سيما فوتونات سوداء فضلا عن نيوترالينو مرتبطة أيضا بالمادة السوداء.
ويفترض أن تبدأ النتائج بالظهور بين العامين 2021 و2023.
وفي حال العثور على جزيئات يأمل العلماء من خلالها إلقاء بعض الضوء على المادة السوداء الغامضة وغير المرئية التي تشكل 27% من الكون وتجمع بين المجرات. ولا يمكن رصدها إلا بتأثير قوة الجاذبية.
في العام 2012 نجحت تجارب مركز سيرن بتأكيد وجود بوزون هيغز الذي يعتبر حجر الأساس في البنية الأساسية للمادة.