اخبار العراق الان

عبد المهدي وبومبيو يبحثان عمل القوات الأمريكية في العراق

عبد المهدي وبومبيو يبحثان عمل القوات الأمريكية في العراق
عبد المهدي وبومبيو يبحثان عمل القوات الأمريكية في العراق

2019-03-06 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


بحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، مسألة وجود القوات الأمريكية وعملها في العراق.

ووفق بيان أورده المكتب الإعلامي لعبد المهدي، طالعته (باسنيوز)، فقد تلقى الأخير اتصالاً هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وجرى خلال الاتصال التأكيد على «الإطار القانوني لعمل قوات التحالف الدولي ومنها القوات الأمريكية العاملة في العراق والتي تتركز مهامها على محاربة داعش وتدريب القوات العراقية وعدم إقامة قواعد أجنبية، وذلك كله حسب الموافقات العراقية» .

وتحاول كتل سياسية عراقية مقربة من إيران، استثمار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ سحب قواته من سوريا، لتجديد المطالبة بجدولة انسحاب القوات الأجنبية، وفي مقدمتها الأمريكية من العراق، وسط مخاوف جهات سياسية أخرى ومواطنين من زيادة النفوذ الإيراني، في حال انسحبت أمريكا بشكل نهائي من البلاد، وفق مراقبين.

بيان مكتب عبد المهدي أضاف «كما تم بحث آخر التطورات في محاربة داعش على الشريط الحدودي مع الجارة سوريا وآثار ذلك على العراق وأهمية تعاون الجميع لتعويض العراق عن خسائره البشرية والمادية في حربه مع داعش وفق قرارات الأمم المتحدة والقوانين العراقية والأعراف الدولية، إضافة إلى بحث القضايا الاقتصادية وتعزيز قدرات العراق واستقلاله».

" width="500" height="281">

وفي وقت سابق اليوم، حذّر نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، من «خلافات سياسية» بسبب تواجد القوات الأمريكية في العراق من عدمها.

وقال الأعرجي في بيان صحفي تلقت (باسنيوز) نسخة منه، إن «مُطالبات بعض الكتل السياسيّة ببقاء القوات الأمريكية في العراق ومُطالباتٌ أخرى بضرورة إخراجها ستكون نقطة الشروع في الخلافات السياسيّة المُرتقبة بين بعض الكُتل ورئيس الوزراء أو فيما بين الكتل السياسيّة نفسها».

مضيفاً، بالقول: «على الجميع أن يتيقن ضرورة جعل معايير مثل هذه القرارات الاستراتيجيّة معايير وطنية لا عاطفية أو خارجية، وذلك بعد دراسة إمكانية البلد وخاصةً من الناحية الأمنية والظروف التي تعيشها المنطقة عموماً»، مردفاً «وأياً كان القرار فإذا ما جاء بإتفاق وتوافق جميع الكتل السياسيّة مع الحكومة العراقيّة فسيكون صائباً وبعكسه سنكون أمام أزمات مُركبة ليس من السهل الخروج منها».

يذكر أن الولايات المتحدة قد حذرت في وقت سابق، من خطورة إقدام العراق على تشريع أي قانون برلماني يجبر القوات الأجنبية على الخروج من البلد، مؤكدة أن هكذا قرارات من شأنها التسبب بأضرار بالغة بين الطرفين.

هذا فيما كان النائب عن تحالف ‹الفتح› عبد الأمير المياحي، الأكد يوم الثلاثاء، إنهم سيعكفون في مجلس النواب على «تعديل مشروع قانون إخراج القوات الأجنبية وليس تحديد مهامها»، لافتاً إلى أن «تحديد المهام يعني أن القوات ستبقى في العراق».

وقال المياحي لـ (باسنيوز) «يقع على عاتق البرلمان إيجاد قانون لجميع القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي العراقية ولا يقتصر على القوات الأمريكية فقط»، مبيناً أن «الاتفاقية الأمنية تتضمن وجود قوات أمريكية للتدريب ومستشارين فقط ولا تتضمن وجود قوات قتالية».

بدورها كتلة ‹صادقون› النيابية، التابعة لحركة عصائب أهل الحق (إحدى فصائل مليشيات الحشد الشعبي) كانت قد أكدت أن تعزيز العلاقات العراقية مع أي دولة يجب أن يكون وفق احترام السيادة والمصالح المشتركة.

وقال النائب عن الكتلة محمد البلداوي، لـ(باسنيوز) إن «مجلس النواب عازم في بداية فصله التشريعي الجديد في 9 مارس/ آذار الحالي، على مناقشة قانون اخراج القوات الأجنبية من العراق ، وعلى رأسها الأمريكية، والإسراع بتشريع هذا القانون».