3 أسباب وراء التوافق بين السراج وحفتر في ليبيا
أعلنت المؤسّسة الوطنية للنفط في ليبيا، الإثنين، أنّ حقل الشرارة النفطي، الواقع في جنوب غرب البلاد، وأحد أكبر حقولها النفطية، أعيد فتحه، بعدما أغلقته مجموعة مسلّحة طوال 3 أشهر.
وقالت المؤسّسة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنّها تعلن “رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، وذلك بعد التأكّد من خروج المجموعة المسلّحة المسؤولة عن إغلاقه، والتي تسبّبت في خسائر في الإنتاج قدرها 1,8 مليار دولار أمريكي”.
وتدير حقل الشرارة شركة “أكاكوس” بالتعاون مع المؤسسة الوطنية وشركات ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و”أو إم في” النمساوية و”ستات أويل” النروجية.
ويقع حقل الشرارة في منطقة أوباري، التي تبعد حوالى 900 كلم جنوب طرابلس، وهو أحد أكبر الحقول النفطية في ليبيا وينتج 315 ألف برميل يومياً من أصل أكثر من مليون برميل هو إنتاج البلاد الاجمالي، وفق المؤسسة.
وحالة “القوة القاهرة” تتيح إعفاء الشركة من المسؤولية في حال عدم الالتزام بعقود تسليم النفط.
وكانت المؤسّسة الوطنية للنفط أعلنت في 10 ديسمبر/ كانون الأول حالة “القوة القاهرة” في الحقل بعدما سيطرت عليه مجموعة محليّة مسلّحة.
وفي بيانها، قالت المؤسّسة، إنّها “تلقّت تأكيداً يفيد بإعادة استتباب الأمن في الحقل، ولقد تمّ التحقّق من ذلك من قبل فريق التفتيش الخاصّ بنا، وبالتالي أصبح من الممكن للعاملين مزاولة عملهم”.
ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله قوله “إن دلّت هذه الحوادث المكلفة على شيء فهي تدلّ على ضرورة إبقاء المؤسسة الوطنية للنفط مستقلّة وضمان عدم تعرّضها لأي ابتزازات أو غارات مسلّحة”.
وأكّد البيان، أنّه “تمّ اتّخاذ تدابير أمنية إضافية لحماية الموظفين في الحقل، مع الحرص على تأمين المنطقة المحيطة بالحقل وإنشاء ‘مناطق خضراء’ آمنة”.
وبحسب البيان، فإّنه “من المتوقّع أن يتمّ استئناف عمليات الانتاج والتصدير في غضون الساعات القليلة القادمة، مع إمكانية استعادة مستويات الإنتاج العادية خلال الأيام المقبلة”.
وغالباً ما تتعرض المنشآت النفطية في ليبيا لهجمات تشنّها مجموعات مسلّحة أو قبائل أو ميليشيات من أجل تحقيق مطالب اجتماعية.
ولا تزال الفوضى تسود ليبيا منذ إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.