كوريا الجنوبية ترصد تحركات في موقع لأبحاث الصواريخ في كوريا الشمالية
قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن انتاج الغذاء في كوريا الشمالية انخفض في العام الماضي إلى أدنى مستوياته في عشر سنوات بعد أن ضربت كوارث طبيعية البلد الذي يرزح بالفعل تحت وطأة عقوبات دولية صارمة بسبب برنامجه للتسلح.
وتعاني كوريا الشمالية منذ عقود من نقص مزمن في الغذاء بسبب نظام الحصص الغذائية غير الفعال والعقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وفي العام الماضي دعت بيونجيانج إلى “معركة شاملة” على “موجة حر غير مسبوقة” وحذرت بعثتها لدى الأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي من أزمة غذاء.
وقالت الأمم المتحدة إن موجة حر طويلة إلى جانب إعصار وفيضانات أثرت بالسلب على المحاصيل الغذائية التي شهدت تراجعا بنسبة 9 % في 2017 لتبلغ أدنى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات.
وقالت مارجريت والستروم رئيسة الصليب الأحمر السويدي لرويترز بعد زيارة قامت بها لكوريا العام الماضي إن إنتاجية الذرة انخفضت بأكثر من 30 % عن متوسط مستوياتها في بعض المناطق وإن من المتوقع أن ترتفع أسعار الأرز هذا العام مما يعمق مشكلة الأمن الغذائي.
وقال تابان ميشرا منسق الأمم المتحدة المقيم في كوريا الشمالية إن ذلك أدى إلى “فجوة غذائية كبيرة” وترك نحو 3.8 مليون أي 6.6 % من عدد السكان البالغ 25 مليون نسمة في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية تبلغ قيمتها 120 مليون دولار.
وتواجه الأمم المتحدة صعوبات في حشد مانحين لبرامجها في كوريا الشمالية وقالت إن خطة الاحتياجات والأولويات لعام 2018 في كوريا الشمالية تم تمويلها بنسبة 24 % فقط.
وأشار ميشرا إلى العقوبات الدولية باعتبارها تحديا كبيرا تسبب في تعطيل تسليم مساعدات وأجبر منظمات إغاثة أخرى على خفض عملياتها في الشمال.
وقال في بيان “بدون تمويل كاف هذا العام سيكون الخيار الوحيد المتروك لبعض المنظمات هو وقف مشروعاتها التي تعتبر شريان حياة لملايين الأشخاص”.