متشددون يقتلون سبعة مقاتلين شمال العراق
قال سكان ومسؤولون أكراد، إن محتجا قُتل وأصيب عشرة آخرون على الأقل عندما اقتحموا معسكرا للجيش التركي قرب دهوك في إقليم كردستان العراق اليوم السبت وأحرقوا دبابتين ومركبات أخرى.
وقال نجيب سعيد المسؤول الصحي الكبير في المنطقة إن سبب الوفاة لم يتضح بعد، وقال إن الجنود الأتراك أطلقوا النار على المحتجين وأن حرق المركبات والمعدات تسبب في عدة انفجارات.
وانتقدت وزارة الخارجية في بغداد القوات التركية لأنها أطلقت النار وقالت إنها ستستدعي السفير التركي بسبب الواقعة.
وقالت تركيا إن الهجوم نفذه أعضاء في حزب العمال الكردستاني اندسوا بين المدنيين لتأجيج الصراع بين القوات التركية والسكان المحليين.
وقال فخر الدين ألطون مدير دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية لرويترز “نحن ملتزمون بالحفاظ على شراكتنا الوثيقة مع شعب دهوك وبذل كل ما في وسعنا لمنع وقوع إصابات بين المدنيين في المنطقة”.
وتشن تركيا بانتظام غارات جوية قرب الحدود على حزب العمال الكردستاني الذي يملك قواعد في شمال العراق ويخوض تمردا منذ عقود في تركيا.
وأدانت حكومة كردستان العراق في أربيل بشمال البلاد اقتحام المعسكر متهمة “مخربين” بالتحريض على الواقعة في إشارة مستترة لحزب العمال الكردستاني، وهو منافس للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يهيمن على حكومة أربيل وتربطه علاقات عمل مع تركيا.
وقالت أربيل إنها أرسلت قواتها إلى المنطقة لتهدئة الوضع.
وذكر مسؤول كردي في منطقة دهوك طلب عدم نشر اسمه أن المتظاهرين كانوا يحتجون على ضربة جوية تركية في الآونة الأخيرة أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين.
وقال مسؤول كردي ثان لم يكشف عن اسمه إن الجنود الأتراك في المعسكر الواقع في شيلادزي إلى الشرق من دهوك أطلقوا النار في البداية على المحتجين ثم غادروا المعسكر.
وقال إن قوات الأمن الكردية تحاول السيطرة على الوضع.
وكان إعلان الولايات المتحدة المفاجئ الشهر الماضي عن اعتزامها سحب قواتها من سوريا المجاورة أثار المخاوف من أن تركيا ستتحرك ضد القوى الكردية التي تدعمها واشنطن وتصفها أنقرة بأنها إرهابية.
وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية امتداد لحزب العمال الكردستاني. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركيا بدمار اقتصادي إذا هاجمت وحدات حماية الشعب.