بوتين يمتطي حصانا مع الشرطة النسائية احتفالا بهذه المناسبة
تعتزم النساء في الولايات المتحدة استغلال يوم المرأة العالمي، اليوم الأربعاء، للتغيب عن العمل وتنظيم مظاهرات في أنحاء البلاد تستفيد من زخم المسيرات الكبيرة التي نُظمت بعد يوم من تنصيب الرئيس دونالد ترامب.
في “يوم بلا امرأة” ستتغيب القادرات على القيام بذلك عن الذهاب إلى العمل أو المدرسة، كما فعل المهاجرون في 16 فبراير/ شباط احتجاجا على سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة.
وكل ذلك يأتي ضمن سلسلة من المظاهرات المناهضة لترامب، التي تُنظم منذ اليوم التالي لفوزه في انتخابات الرئاسة في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني.
ومن بين أهداف مظاهرات، اليوم الأربعاء، تسليط الضوء على الفجوة في الأجور بين الجنسين ورفع القيود على الحقوق الإنجابية.
وقالت تيري أونيل، رئيسة المنظمة الوطنية للنساء، “لسنوات وسنوات كان الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة وكان يوما سعيدا وهو أمر جيد، ولكن الأجواء السياسية التي نجد أنفسنا فيها الآن تتطلب منا أن تكون لنا قوة سياسية”.
وقالت أونيل، إن المظاهرات ستستهدف “أمر التقييد” الذي يمنع مقدمي الخدمات الصحية الأجانب من الحصول على تمويل أمريكي لعمليات الإجهاض.
وأضافت أن النساء الأمريكيات يحصلن في المتوسط على 79 سنتا مقابل كل دولار يحصل عليه الرجال والنساء من أصل أفريقي أو لاتيني يحصلن على أقل. وتابعت أنه لأن النساء تمثل ثلثي كل العاملين أصحاب الحد الأدنى من الأجور فإن رفع راتب الساعة سيضيق الفجوة في الأجور بشكل كبير.
والحد الأدنى للأجور ثابت عند 7.25 دولار على المستوى الاتحادي منذ عام 2009 غير أنه أعلى في الكثير من الولايات.
وتحاول النساء القائمات على تنظيم المظاهرات تكرار الأساليب التي طبقت في مسيرات النساء في 21 يناير/ كانون الثاني في واشنطن وغيرها من المدن التي تم تجمعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقا لتقديرات مركز التقدم الأمريكي فإن النساء تمثل ما يصل إلى 47% من العمالة المدنية وإذا تغيبن جميعهن عن العمل لمدة يوم سيؤدي ذلك إلى فقدان نحو 21 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي.
لكن النساء المنظمات يدركن أن العديد من النساء يفتقرن للدافع أو لا يمكنهن التغيب عن العمل لمدة يوم وعملن على حث النساء على قصر مشترياتهن من الأماكن المملوكة لنساء أو ارتداء اللون الأحمر.
وألغت عدة مدارس بما في ذلك مدرستان كبيرتان على الأقل في فرجينيا ونورث كارولاينا الدراسة لأن عددا كبيرا من النساء طلبن عطلة.
ومن المقرر أن تنظم المظاهرات في العديد من المدن وبينها واشنطن ونيويورك.