موقع متخصص يورد تفسيرا جديدا لفرضية رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بشأن تهريب المخدرات من الأرجنتين إلى العراق
اورد موقع "اندبندنت عربية"، الجمعة، تفسيرا جديدا لفرضية رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بشأن تهريب المخدرات من الأرجنتين إلى العراق، مؤكدا انه كان يتحدث عن نوع معين من المخدرات.
وذكر تقرير لموقع (اندبندنت عربية) اليوم (8 اذار 2019) نقلا عن مصادر مقربة من عبدالمهدي، ان "رئيس الوزراء كان يتحدث عن تهريب نوع محدد من المخدرات إلى العراق، هو الكوكايين، الذي يعد من بين أخطر المواد المخدرة، لجهة سرعة الإدمان عليه"، مشيرة إلى أن "هذه المادة لم يثبت أنها كانت من ضمن اهتمامات المهربين الذين ينشطون بين العراق وإيران".
وتقول المصادر، إن "عبدالمهدي يشير إلى خط تهريب لمادة جديدة، بناء على معلومات قدمتها أجهزة دولية متخصصة في ملاحقة مهربي الكوكايين".
واضاف التقرير، ان "السياسي العراقي المخضرم مثال الآلوسي يدعم هذه الفرضية، لكنه يربطها بإيران صراحة، ويقول الآلوسي إن إشارة عبد المهدي إلى أن الأرجنتين هي مصدر المخدرات التي تأتي إلى العراق، مرورا بلبنان وسوريا، تتضمن اتهاما مبطنا لكل من إيران وحزب اللبناني بالتورط في هذه التجارة غير المشروعة".
واوضح، ان "أجهزة الأمن العراقية لديها تصور واضح عن الدور الإيراني في إغراق العراق بالمخدرات، مشيرا إلى ان الحكومة في بغداد عاجزة عن مواجهة هذا الملف بحزم".
من جهته قال النائب عبد الخالق العزاوي إن المعلومات المتاحة تشير إلى أن خطوط تهريب المخدرات إلى العراق تمر عبر محافظتي ديالى وواسط، المرتبطتين بالحدود الإيرانية، لكنه أشار إلى أن رئيس الوزراء ربما يملك معطيات جديدة، دفعته لتحديد الأرجنتين من دون غيرها بوصفها مصدر المخدرات الآتية إلى العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي عاصفة من الجدل المشوب بالسخرية، عندما قال خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي ان المخدرات القادمة إلى العراق تأتي من الأرجنتين عبر عدد من الدول.
جدير بالذكر ان كثيرا من العراقيين يعتقدون بأن الحملات المنظمة التي قادتها أجهزة الأمن بدءا من العام 2010 ضد تجارة المشروبات الروحية في بغداد، وعدد من المحافظات، كانت تستهدف إفساح المجال لانتعاش سوق المخدرات بين الشبان تحديدا، ويرى هؤلاء أن هذه الخطة نجحت فعلا، بتزايد عدد المدمنين العراقيين على المواد المخدرة تدريجا.