اخبار العراق الان

عفرين .. عام من الانتهاكات الجسيمة بحق الكورد

عفرين .. عام من الانتهاكات الجسيمة بحق الكورد
عفرين .. عام من الانتهاكات الجسيمة بحق الكورد

2019-03-10 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


تؤكد منظمات حقوقية سورية ودولية استمرار الميليشيات الموالية لتركيا في عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) بارتكاب «الانتهاكات الجسيمة» بحق المدنيين الكورد منذ بدء العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي وجماعات مسلحة موالية له في 20  كانون الثاني/ يناير 2018.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الانتهاكات تنوعت ما بين القتل والخطف والاعتقال والنهب والسلب والابتزاز المالي والاستيلاء على ممتلكات الكورد بهدف التغير الديمغرافي للمنطقة.

وتشير منظمات حقوقية سورية إلى تردّي الحالة الاقتصادية والأمنية والإنسانية في عفرين بغربي كوردستان.

المرصد السوري لحقوق الإنسان يشير في آخر تقرير له حول انتهاكات الفصائل العاملة في عملية ‹غصن الزيتون›، الموالية لتركيا تحت عنوان «عفرين في الشهر الثالث عشر من السيطرة التركية...انتهاكات بلا هوادة بمشاركة من السلطات التركية التي أطلقت يد الفصائل في المنطقة واعتقالات بالجملة للمتاجرة».

ويقول المرصد السوري إنه ضمن إطار الخطة التركية البطيئة لتهجير سكان المنطقة وتوطين مهجرين من مناطق سورية مختلفة فيها، لا تزال عمليات الاختطاف التي تجري من قبل الفصائل السورية الموالية لتركيا والمؤتمرة بأمرها، للشبان والرجال من منازلهم في مدينة عفرين وفي القرى والبلدات الواقعة في ريفها مستمرة.

المرصد يؤكد أنه لم يسلم الجانب التعليمي من «تشبيح غصن الزيتون» لقيادة القوات التركية التي تأتمر هذه القوات بأمرها، حيث يجري تعليم وإجبار الأطفال في كثير من المدارس بعفرين وريفها على رفع شعار «الذئاب الرمادية» التابعة للحزب القومي التركي، الأمر الذي سبب استياء في الأوساط المحلية.

ووثق المرصد اختطاف واعتقال أكثر من 2600 مواطن في مدينة عفرين، من بينهم نحو 1000 شخص لا يزالون قيد الاعتقال، فيما أفرج عن البقية بعد دفع فديات.

وذكر المرصد أن الهجوم التركي على عفرين تسبب خلال 13 شهرا في قتل 384 مدنيا، من بينهم 55 طفلا و36 امرأة، من الكورد والعرب والأرمن، فيما قتل عدد منهم بانفجار ألغام أو تحت التعذيب على يد فصائل مدعومة من تركيا.

وقالت لجنة حقوق الإنسان المستقلة التابعة للأمم المتحدة في تقرير أصدرته في الـ 31 من يناير/كانون الثاني 2019، إن أكثر من 50 جماعة مسلحة منتشرة في شمال سوريا، ويعاني سكان تلك المناطق وخاصة عفرين قبل سيطرة تركيا عليها من أعمال النهب المستمرة من قبل من يُفترض بهم أن يكونوا في خدمة وحماية المواطنين، كما أن غياب القانون والانضباط وتكرار حالات الاختطاف والتعذيب وانتشار العصابات، حوّل حياة الناس إلى جحيم لا يطاق.

ويقول المواطنون إنهم اشتكوا كثيرا عند الشرطة المحلية والسلطات التركية، لكن دون جدوى.

وذكر التقرير أن معظم المعتقلين والمخطوفين هم من الكورد وخصوصا النشطاء الذين ينتقدون ما تقوم به تلك الجماعات من أعمال سلب وخرق للقوانين.

وتلقى المجلس تقارير عن المضايقات التي يتعرض لها المدنيون من قبل الجماعات المسلحة ومطالبتهم بالرشاوي لتسيير أبسط أمورهم اليومية وخاصة عند نقاط التفتيش المنتشرة في المنطقة.

وﺗﺳﺑﺑت الحملة العسكرية التركية على عفرين وممارسات الجماعات السورية اﻟﻣﺳﻟﺣﺔ لاحقاً بنزوح ما يزيد عن 150 ألف مواطن من أبناء عفرين إلى ريف حلب ومناطق شرق الفرات وإقليم كوردستان.

ولدى عودة بعض النازحين بعد رحلة محفوفة بالمخاطر إلى منازلهم في عفرين، لم يجدوا سوى منازل خاوية، وفي حالات أخرى، وجدوا منازلهم مسكونة من قبل أفراد الجماعات المسلحة وأسرهم.