اخبار العراق الان

عاجل

سوريون غاضبون في درعا من نصب تمثال جديد لحافظ الأسد

سوريون غاضبون في درعا من نصب تمثال جديد لحافظ الأسد
سوريون غاضبون في درعا من نصب تمثال جديد لحافظ الأسد

2019-03-11 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


بعد أسبوع -تقريبا- من قصة استقالة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، وتراجعه عنها، كشفت وكالة «إسنا» الإيرانية، وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية الإيراني لم يتبلّغ بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران الأسبوع الماضي، ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي، أن قرار ظريف تقديم استقالته، جاء احتجاجا منه على عدم تبليغه المسبق بزيارة الرئيس السوري إلى إيران.

وكان الرئيس حسن روحاني قد رفض استقالة ظريف الأربعاء الماضي، واعتبر أن قبول استقالة ظريف يتعارض مع المصالح العليا للبلاد.

عدم قبول الاستقالة، والتراجع عنها، لم يكشف عن سبب عدم إبلاغ «ظريف» مسبقا بزيارة الأسد، ويبدو أن ظريف اقتنع بالأسباب، بعد أن أثارت الاستقالة ردود فعل دولية واسعة، وأرجعها البعض لتطورات العلاقات الإيرانية- السورية، في مرحلة تشهد انتصارا للنظام السوري، واقتراب تحرير كافة الأراضي من التنظيمات والجماعات الإرهابية، ومن ميليشيات المعارضة المسلحة.

دمشق تدعو «ظريف» للزيارة

وبادرت دمشق وطهران، في الرد على تساؤلات الدوائر السياسية الغربية عن العلاقات بين البلدين، ولماذا تم ابعاد ظريف من المحادثات التي جرت مع الرئيس السوري، وهي المحادثات التي أبعد عنها أيضا الوفد السوري المصغر المصاحب للرئيس الأسد، ولذلك استبعد وزير الخارجية أيضا، رغم انه سيكون على علم بنتائج المباحثات فيما بعد ، بحسب تحليل تقارير وسائل الإعلام في طهران.

في الرد والتوضيح، بادرت دمشق بدعوة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، لزيارة سوريا،وحسب وكالة الجمهورية الإسلامية  للأنباء (إرنا) تم ابلاغ هذه الدعوة عبر اتصال هاتفي أجراه السفير السوري مع ظريف.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، اليوم الثلاثاء، أنه سيزور قريبا سوريا استجابة لدعوة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بعد أيام من أزمة استقالته لعدم إعلامه بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد لطهران.

وتلقى وزير الخارجية السوري نائب رئيس مجلس الوزراء، بعد ظهر اليوم اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) جرى خلال الاتصال بحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، ومتابعة نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى جمهورية إيران الإسلامية

وكان ظريف أعلن، عبر حسابه على «انستغرام»، في 25 فبراير/ شباط الماضي، تقديم استقالته من منصبه الذي يشغله منذ العام 2013.

ولاحقا طالب 15 نائبا في مجلس الشورى الإسلامي «البرلمان الإيراني» بمساءلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، معتبرين أن إعلان ظريف استقالته «غطت على الإنجازات المتعلقة بسفر الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران ولقائه مع المرشد الأعلى والرئيس حسن روحاني»، على حد تعبيرهم.

وقام الرئيس السوري بشار الأسد، في أواخر الشهر الماضي، بزيارة مفاجئة إلى طهران، أجرى خلالها مباحثات مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية والرئيس حسن روحاني، تركزت على تطورات الأوضاع في المنطقة وبخاصة في الداخل السوري إلى جانب تعزيز العلاقات السورية الإيرانية،

مؤشرات الاستقالة كشفت عن المرحلة الجديدة من الصراع مع الغرب

ويرى الخبير السوري في الشؤون السياسية، الدكتور خالد المطرود، أن التصريحات الإيرانية حول استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف دون عرض أسبابها تشير إلى أن المرحلة القادمة ليست مرحلة مواجهة بالسياسة والدبلوماسية مع الأمريكيين خاصة بعد ما أعلنوا سقف مواجهاتهم مع إيران وسوريا في الحصار الاقتصادي والمواجهات المتنوعة، وهذا ما أكد عليه الإمام الخامنئي، من أن علينا أن نستعد للمواجهة لأن فشل المشروع الأمريكي في سوريا والانتصارات التي حققها محور المقاومة تجعل أعداء هذا المحور  يلجأون إلى أشكال جديده من الصراع.

ودلل المحلل السياسي السوري،على بدء المرحلة الجديدة من الصراع مع الغرب بحضور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني لقاء الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني حسن روحاني في إيران.

وقال لوكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك)، هذه رسالة لمن يريد أن يقرأ المرحلة القادمة خاصة إسرائيل والولايات المتحدة مفادها أن عليكم أن تخرجوا من الأرض السورية سلما أو حربا ونحن اليوم نعمل بالسلم لكننا جاهزون في أي لحظة للحرب، المرحلة القادمة هي للصقور لمواجهة أمريكا وإسرائيل».

الصرخة المرتعشة

كانت صحيفة «ابتكار» الإصلاحية الإيرانية، لها رأي آخر في استقالة وزير الخارجية قبل العدول عنها، ووصفتها بالصرخة المرتعشة، وأنها كانت الورقة التي رماها «ظريف» على طاولة اللعب الإيرانية ورقة حظ بكل ما للكلمة من معنى، إما أن تصيب وإما أن تخيب.

وأشارت الصحيفة إلى أن ظريف أجَهد في اختيار زاوية تعطيه فرصة أكبر للخروج بنتيجة من استقالته.

وقالت الصحيفة: صحيح أن للرجل الكثير من الأسباب التي تجعله يثق بأنه صاحب حظوة في بلاده لما حققه خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن إيران في العادة، والسياسة الإيرانية بالتحديد، مصنوعة من زئبق لا يُؤمن جانبه، ولظريف في مجموعة من أسلافه، في وزارة الخارجية تحديدا، أسوة لا يمكن تجاهلها.

ظريف استفاد في معركة استقالته الأخيرة

ويمكن القول إن ظريف استفاد في معركة استقالته الأخيرة والتي وإن أعطاها عنوانا عريضا وهو «اعتبار واحترام وزارة الخارجية»، إلا أنه ضمّنها إلى النقطة التي أفاضت كأس اشتباكه مع معارضي الاتفاق النووي، ومواجهته مع المناهضين لتوقيع اتفاقية الحد من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وتجاذب الصلاحيات والحضور بينه وبين محمود واعظي مدير مكتب رئيس الجمهورية، والأهم مكافحة الشعور بأنه أصبح عبئا على النظام، وأنه في مكانه لا لكونه يستحق ذلك، بل لأن الإحراج يمنع الاستغناء عن خدماتهن بحسب الصحيفة الإيرانية.

سوريون غاضبون في درعا من نصب تمثال جديد لحافظ الأسد
سوريون غاضبون في درعا من نصب تمثال جديد لحافظ الأسد