اخبار العراق الان

طريقةٌ قديمةٌ لصناعةِ خبزِ الزنجبيل تُلفتُ الأنظارَ لمدينةِ جوروديتس الروسية، حيث تعد المدينةٌ الصغيرةٌ الأقدم في منطقةِ نيجني نوفجورود في روسيا.

وففي أحدِ المنازل بالبلدةِ الصغيرةِ، وجدت عائلةٌ روسيةٌ وصفةً قديمةً سريةً لخبزِ الزنجبيلِ حُظِرَ استخدامُها منذ القرنِ السابع عشر.

أناستازيا سوفوروفا هي المسئولةُ عن إنتاجِ الزنجبيلِ في المصنع برفقةِ عائلتِها التي تديرُ المصنعَ منذ 20 عامًا بعد العثور على الوصفةِ السرية، حيث يبيعون الزنجبيلَ للمقاهي والمخابزِ المحلية.

تقول أناستازيا سوفوروفا، رئيسة الإنتاج في مصنع الزنجبيل “لقد وجدنا هذه الوصفةَ في منزلِنا، وكانت بداية مشروعنا”.

سر الخلطة

تتلخصُ الخلطة السرية في خلطِ ثلاثة حجاراتٍ من الطحين الأبيضِ، مع حجرين من دبسِ الحصان وحجرٍ واحدٍ من العسلِ الأسود.

هذه هي الطريقةُ التي تم بها تشفيرُ الوصفاتِ لأن كلَّ صانعي خبزِ الزنجبيلِ كانوا فخورين بوصفاتهم وحريصين على سريتِها.

خبزُ الزنجبيلِ القديمُ كان يتميزُ بالنقوشِ التفصيليةِ والفنيةِ، التي تُطبع باستخدامِ منحوتاتٍ خشبيةٍ قديمةٍ تعودُ إلى قرونٍ.

ويرجعُ تاريخُ أقدم نماذجِ الطباعةِ على الخبزِ إلى عام ألفٍ ويبعمئةٍ وخمسةٍ وسبعين.

وفي يومِنا هذا تم تخصيصُ متحفٍ بالكامل من  أجلِ قوالبَ ومنحوتاتِ خبزِ الزنجبيل التي صُنعت منذ قرون.

بوريس ستريكوف-نحات قوالب خبز الزنجبيل يقول “إذا تم عملُ كلِّ شيءٍ بعنايةٍ ، فسوف تستمرُ لمدةِ قرن. لن يحدث شيءٌ للمنحوتاتِ لأنها مشبعةً بالزيت النباتي الذي يزيلُ في النهايةِ الماءَ الموجودَ داخل الخشبِ ليجعلَه قوياً كالحجر”.

ووفقا لستريكوف، هناك أنواعٌ معينةٌ من الأشجارِ مناسبةٌ لصناعةِ القوالبِ مثل شجرةِ التفاح، أو الكمثرى، أو الزيزفون.

وفي السابقِ كانت قوالبُ الخبزِ الخشبيةِ مكلفةٌ للغاية، حيث تصلُ كلفةُ كيلوجرامٍ واحدٍ من قوالب خبز الزنجبيلِ إلى ستة دولاراتٍ أمريكية.

كعكُ الزنجبيلِ يُصنعُ غالبا في الصيف، حيث يحينُ موسمُ طرحِ التوتِ بالإضافةِ إلى حرارةِ الجوِ وبدايةِ عمليةِ تلقيحِ النحلِ للأزهار، والمميزُ في ذلك الكعك صلاحيةُ استخدامِه الطويلة، فيمكنُ حفظُه حتى الشتاء من أجلِ أن يستمتعَ بأكلِه الناسُ في عيدي الميلادِ والغطاس.

مدينةُ جوروديتس الروسيةُ أُسست في القرنِ الثاني عشر، وتُعتبر منطقةٌ مهمةٌ لجذبِ السياح بسبب تاريخِها العريق.