اخبار العراق الان

بعد 16 عاما على غزو العراق.. الكونغرس يسعى لمنع اندلاع حرب


            بعد 16 عاما على غزو العراق.. الكونغرس يسعى لمنع اندلاع حرب
بعد 16 عاما على غزو العراق.. الكونغرس يسعى لمنع اندلاع حرب

2019-03-11 00:00:00 - المصدر: سومر نيوز


11 مـارس.2019 - 13:27 | عدد القراءات: 23   

سومر نيوز: بغداد.. يقول موقع أميركي، إن الكونغرس يبذل جهودا لمنع الرئيس دونالد ترامب من توريط الولايات المتحدة في حرب ضد إيران.

 

وذكر موقع موقع “ناشونال إنترست”، في تقرير، إن “آخر إدارتين جمهوريتين ورطتا أميركا في حربين في الشرق الأوسط، الأولى، حرب الخليج، المثيرة للجدل والتي تكللت بنصر تكتيكي، والثانية، أضرت بالأمن القومي الأميركي”.

 

ورغم رفض الرئيس دونالد ترامب العلني لسياسات رؤساء سابقين- من خلال تصريحات استثنائية وقاسية، وخياراته للعاملين معه، وتحالفاته مع شخصيات يمينية متشددة، وتخليه الجريء عن الصفقة النووية الإيرانية، يتساءل بعضهم: هل سيحاول ترامب هزيمة طهران في المعركة؟.

 

ويرى كورت ميليس، محرر الشؤون الخارجية لدى الموقع، أن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يعقدون ذلك. وكتب عضوا مجلس الشيوخ ديك دوربين وتوم أودال، وكلاهما ديمقراطيين: “بعد ستة عشر عاماً على الغزو الأميركي للعراق، نستعد ثانية لحرب أخرى غير ضرورية في الشرق الأوسط استناداً لمنطق خاطئ ومضلل. فقد بنيت سياسة إدارة ترامب بشأن إيران على أنقاض سياسة العراق الفاشلة”.

 

وتستند سياسة البيت الأبيض حيال إيران إلى أفكار عدد من أنصار الغزو الاستباقي للعراق في 2003، مثل فرانك غافني من معهد الدفاع عن الديمقراطيات، وفريد فليتز من مركز السياسة الأمنية، وجون بولتون، مستشار الرئيس للأمن القومي، ومستشاره السابق جون فلين، بحسب الموقع الأميركي.

 

وضمن مقالهما المنشور في صحيفة “واشنطن بوست”، يقول دوربين وأودال إن “إدارة ترامب ترصد علاقة قوية للقاعدة بإيران استناداً لإشارات غامضة، وبدون توفر دليل قوي”.

 

ويقول كورت ميليس إن مساعداً لعضو بارز في مجلس النواب الأمريكي لفت نظره لمقالات نشرها عدد من المحافظين المتشددين في جريدة واشنطن بوست. ويرى هؤلاء الكتاب أن قيام علاقة قوية بين إيران والقاعدة قد تبرر هجوماً طبقاَ لترخيص استخدام القوة العسكرية (AUMF) الذي أقر سريعاً بعد هجمات الحادي عشر من أيلول. ويرى واقعيون أن مثل تلك التلميحات تعد دليلاً كافياً على استمرار الحاجة لإصدار قانون AUMF جديد.

 

ويقول دوربين وأودال “تسري توقعات إن مسؤولي الإدارة يبحثون في مسألة شن هجوم ضد إيران أو وكلائها”. وفيما أوضح رودولف جولياني محامي الرئيس الأميركي، أنه لا يتحدث إلى البيت الأبيض بشأن هذه القضية، لفت إلى أن موقف الولايات المتحدة ينطوي أساساً على تغيير النظام. ورغم تأكيد الرئيس استعداده للقاء القيادة الإيرانية، على النسق الكوري، لم يصدر أي رد عن طهران.

 

ويلفت موقع “ناشونال إنترست”، إلى معارضة عدد من مسؤولي الإدارة الأميركية، مثل بولتون ومايك بومبيو، وزير الخارجية، للنظام الإيراني ككيان. واختار بعضهم عرض آرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومن هؤلاء لين خودوركوفسكي، مسؤولة الاستراتيجية الرقمية، والتي تبدي عدائيتها حيال النظام الإيراني بصورة شبه يومية. ويوم الأربعاء الماضي، تلقى بومبيو أسئلة من الشعب الإيراني عبر بث حي، وقال: “تكن الولايات المتحدة احتراماً كبيراً للشعب الإيراني، وأعتقد أنه من المهم لنا أن نسمع منهم مباشرة. لذا طلبت من الشعب الإيراني إرسال أسئلة. وتلقيت أكثر من 100,000 استفسار”.

 

ونشر بريان هوك، مسؤول الملف الإيراني في وزارة الخارجية الأميركية، شريط فيديو يظهره وهو يتجول في أروقة مبنى السفارة الإيرانية المهجورة في واشنطن. وفي مناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية، قال هوك من درج السفارة القديمة: “تأمل الولايات المتحدة أن تكون السنوات الأربعون المقبلة مختلفة كلياً، وأن تأخذ أيها الشعب الإيراني مكانك الصحيح كقوة حية لتحقيق الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، وما وراءه”.

 

ويشير موقع “ناشونال إنترست” لشخص هوك بوصفه المسؤول الأمريكي الوحيد الذي رافق جاريد كوشنر، أقوى مسؤول في البيت الأبيض، عند زيارته إلى الإمارات، ولقائه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، معتبرا أن “الاعتقاد السائد لدى عدد من صقور إيران، هو أن الوضع يشبه ما كان عليه في 1989 لا عام 2003. فقد غدت إيران، بنظر هؤلاء محوراً للثقافة العالمية المضادة – التطرف الإسلامي- وسوف تنهار من تلقاء نفسها، كما جرى للسوفيات،  إذا فرضت عليها ضغوط كافية”.

 

ويقول الموقع إن “تلك هي الأفكار التي يروج لها تنظيم مجاهدي خلق، والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المرتبطان بشكل وثيق مع بولتون وجولياني وسواهما ممن يهمسون في أذن ترامب، مثل نيوت غينغرش، رئيس مجلس النواب الأميركي سابقاً. ولربما يبدو هذا النهج، بنظر البعض، خيالياً أو سخيفاً – لكن هل انهيار النظام محتمل، أو حتى أفضل لاستقرار المنطقة؟ وما هي المصالح الوطنية الحيوية للولايات المتحدة؟”.

 

والأسبوع الماضي، انضم دوربين وأودال إلى آخرين في الكونغرس حاولوا تقييد صلاحيات الحرب عند رئيس متقلب. وقالا: “نسعى لإعادة طرح مشروع قانون من نواب من كلا الحزبين من شأنه أن يحد من إنفاق أية أموال على هجوم غير دستوري ضد إيران”. وأكدا أن “منع حرب غير دستورية ضد إيران عملاً بقانون خاص بإيران سيكون بمثابة توبيخ للنظام في إيران، فضلاً عن تأكيد سلطات الكونغرس الحربية، ومنع الرئيس من جرنا نحو صراع آخر لا داعي له”.