التغيير تشترط الحصول على منصبين في حلبجة للاجتماع مع الاتحاد الوطني
رووداو- السليمانية
ترفض حركة التغيير الاستجابة لدعوة الاتحاد الوطني الكوردستاني للاجتماع معها على مستوى رفيع، بسبب عدم تنفيذ الأخير أربع اتفاقيات بين الطرفين.
بعد الانتخابات النيابية العراقية في 12 أيار الماضي، رفعت حركة التغيير مجموعة شكاوى ضد المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، خاصة بعد إعلانها عن تعرض مقرها الرئيس لهجوم من جانب الاتحاد، ولم يفتح الجانبان منذ ذلك الحين أبوابهما في وجه بعضهما البعض، رغم أن الاتحاد الوطني وجه آخر دعواته للاجتماع مع حركة التغيير قبل توقيعه اتفاقية في أربيل مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني لكن التغيير لم ترحب بالدعوة.
فلماذا ترفض حركة التغيير الاجتماع مع الاتحاد الوطني الكوردستاني؟ يقول عضو في المجلس الوطني لحركة التغيير إن الاتحاد يعرف سبب عدم اجتماعنا معه جيداً، "فهم لم ينفذوا اتفاقياتنا معه ولم يسلموا لنا استحقاقاتنا والمناصب التي اتفقنا عليها في إطار الاتفاقية الخاصة بإدارة محافظتي السليمانية وحلبجة".
وأضاف عضو المجلس الوطني لحركة التغيير أن الحركة تلقت عدة دعوات من الاتحاد الوطني للاجتماع "لكن المنسق العام لحركة التغيير لم يرحب بالدعوات التي كان آخر ردوده عليها أنه عندما يسلم الاتحاد الوطني، كبادرة حسن نية، منصبي نائب محافظ وقائممقام حلبجة لحركة التغيير، سنجتمع".
وأضاف: "الاتحاد يحتجز العديد من المناصب التي هي لنا، لكننا ننظر إلى هذين المنصبين كخطوة أولى لمراجعة علاقاتنا".
ومن الاتفاقيات التي وقعتها حركة التغيير مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، الاتفاقية السياسية في (دَباشان) واتفاقية أخرى لتقاسم المناصب الإدارية في المحافظتين التي وقع عليها الراحلان جلال الطالباني ونوشيروان مصطفى. حيث شكل الطرفان قيادة مشتركة لحل كل المشاكل التي تعترضهما، بل بلغ الأمر حد التفكير في تشكيل كتل مشتركة في البرلمان ومجالس المحافظات واتباع سياسة مشتركة لإدارة العملية السياسية.
وترى القيادية في الاتحاد الوطني الكوردستاني، نرمين عثمان، أن المرحلة طرأ عليها الكثير من التغيير ولا يعني السعي لتطبيع العلاقات العودة إلى اتفاقية دَباشان رغم أنه "يمكن البناء على تلك الاتفاقية وتطبيع العلاقات بيننا"، ولم تُخف نرمين عثمان وجود اتصالات هاتفية بين الطرفين، والدعوة إلى الاجتماع مع حركة التغيير، لكنها نفت أن تكون علاقاتهما قد انقطعت تماماً، "فمازال هناك باب وقد تقرر خلال اجتماع القيادة عدم إغلاقه، وكسر الجليد بيننا".
وقع كل من الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير اتفاقيات مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني للمشاركة في الكابينة الحكومية الجديدة، ما يعني أن أياً من الطرفين لن ينظم إلى المعارضة خلال الأعوام الأربعة القادمة، كما أنه ليس معلوماً بعد هل ستكون ثم انتخابات لمجالس المحافظات، ولهذا فإن الطرفين بحاجة إلى أجواء سياسية مستقرة في المحافظة.
ولدى الإشارة إلى آخر اجتماع لقيادة حزبها، تقول عثمان: "ليس فقط مع التغيير، فلقد قررنا تطبيع علاقاتنا مع كل الأطراف التي تعمل في هذه المنطقة، والاتفاقيات التي كانت لنا مع الديمقراطي الكوردستاني شُكلت لجان لمراجعتها عدة مرات، لذا من الطبيعي أن تكون اتفاقية دَباشان أيضاً موضوعاً للمزيد من البحث".
وحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية من مسؤولين في حركة التغيير، فإن الاجتماعات السابقة للمجلس الوطني للحركة تطرقت إلى دعوات الاتحاد الوطني للاجتماع "لكن غالبية أعضاء المجلس، يرون أنه بسبب كون الاتحاد هو الذي خرب العلاقات، ينبغي أن يكون هو المبادر لاتخاذ خطوات بناءة لتطبيع العلاقات"، على حد قول أحد أعضاء المجلس.