رسالتان من السيستاني الى خامنئي
سرمد الطائي
قرأ الخبراء العراقيون زيارة روحاني وظريف على انها قبول من مرشد الثورة علي خامنئي بنقل ملف العراق من حرس الثورة الى الحكومة الايرانية ..!، وهو طلب عراقي قديم سبق وان اثاره رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي وكثير من القوى المعتدلة في بغداد، قائلين ان تدخل حرس الثورة يخل بميزان العلاقة الثنائية التي تتطلب تصحيحا.
وفي بيان نشره الموقع الرسمي لاية الله علي السيستاني في النجف، والمعروف برفضه التواصل مع مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي، وردت فقرتان اثارتا اهتمام المراقبين المحليين، حيث اوضح السيستاني لضيفه حسن روحاني، ان العراق مهتم جدا بحصر السلاح بيد الدولة، في اشارة الى ضرورة ان تتوقف طهران عن دعم الميليشيات التي تثير فوضى السلاح في العراق، وهي اقوى اشارة في مجالها تصدر من المرجع الديني حتى الان.
اما الرسالة الثانية التي اثارت الاهتمام فوصفت بانها نقد مباشر لسياسة مرشد الثورة الايرانية حيث شدد السيستاني وهو اهم مرجع شيعي في العالم. له نفوذ دولي، "على ضرورة أن تتسم السياسات الاقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة بالتوازن والاعتدال، لتجنب شعوبها مزيدا من المآسي والاضرار" حسب بيان مكتبه.
ويعرف عن السيستاني أنه دعم بقوة التطوع لقتال تنظيم داعش، لكنه لم يدعم تدخل ايران والقوى الشيعية الاخرى في الملفين السوري واليمني، كما عارض تدخلات ايران في العراق وخصوصا تشكيل حكومة 2014 التي شهدت تنحية نوري المالكي رئيس الوزراء الاسبق المدعوم من طهران.