اخبار العراق الان

رووداو تنقل مشاهد حصرية لخروج المئات من الباغوز بعد فتح ممر آمن لهم

رووداو تنقل مشاهد حصرية لخروج المئات من الباغوز بعد فتح ممر آمن لهم
رووداو تنقل مشاهد حصرية لخروج المئات من الباغوز بعد فتح ممر آمن لهم

2019-03-14 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – الباغوز

تنقل شبكة رووداو الإعلامية لقطات حصرية لخروج المئات من عائلات مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش من بلدة الباغوز، بعد فتح ممر آمن للراغبين بالاستسلام.

الفيديو الذي سجلته كاميرا رووداو يظهر عدداً كبيراً من النساء والأطفال وبعض الرجال أثناء خروجهم من الباغوز، ويبدو أن أغلبهم من الأجانب وخاصة من أوزباكستان ودول آسيوية أخرى.

كما تظهر أم وهي تجر طفليها اللذين لا يتجاوز عمرهما السنتان على الأرض، وبحسب معلومات رووداو فإن هذه المرأة عراقية من محافظة الأنبار.

ويصف الخارجون من الباغوز الوضع في البلدة بـ"المأساوي".

وقالت مراسلة رووداو في الباغوز، فيفيان فتاح إن الهدوء يخيم منذ الصباح على الوضع في البلدة التي تمثل آخر معقل لداعش مع الإعلان عن فتح ممر آمن، مشيرةً إلى أن المئات خرجوا اليوم من البلدة، ومع عدم وجود حصيلة دقيقة لعددهم لكن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن العدد لا يتجاوز ألف شخص.

وأضافت أن الممر الآمن يمتد من المخيم الذي يتمركز فيه مسلحو داعش وعائلاتهم في الباغوز إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بمسافة تقدر بـ500 م من ضمنها تلة وهي التي تظهر في الفيديو الذي تعرضه رووداو.

وتابعت فيفيان فتاح أنه يتم عزل النساء عن الرجال حال وصولهم إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية لإجراء التحقيقات اللازمة معهم بمساعدة القوات الأمريكية. 

وأوضحت أن خروج هذا العدد الكبير دليل على انقسام صفوف داعش الذي يأتي مع رفض بعض المسلحين الاستسلام وإصرارهم على القتال، مشيرةً إلى أن الأيام الخمسة الماضية شهدت 20 محاولة لشن هجمات انتحارية مع وجود معارك في 15 نقطة قتالية.

وذكرت أنه رغم حالة الهدوء العام لكن دوي تحليق الطائرات وأزيز الرصاص يسمع في البلدة بين الحين والآخر، مبينةً أن بعض من خرجوا من الباغوز يتحدثون عن أمر صادر من أبو بكر البغدادي لخروج النساء والأطفال لتمكين الرجال من القتال على حد قولهم.

وفي وقت سابق، قالت الناطقة الرسمية لحملة عاصفة الجزيرة ليلوى العبدالله لرووداو إن قوات سوريا الديمقراطية فتحت في أحد محاور القتال ممراً آمناً لخروج المدنيين من منطقة الباغوز، مضيفةً أن "من أولويات قوات سوريا الديمقراطية إجلاء هؤلاء المدنيين وتقديم المساعدات اللوجستية والإسعافية لهم".

بدوره، قال مسؤول إعلام قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي: "كما نرى هناك مواجهات شديدة مع المسلحين في المناطق الشمالية والجنوبية من الباغوز، ويحاول العملاء الدفاع عن المنطقة التي مازالوا يسيطرون عليها. لن تتوقف المعركة. كما لا نستطيع قياس التقدم أو الانسحاب في هذه المعركة بالأمتار، بل نقيسه حسب إنجاز مراحل المهمة. الإرهابيون موجودون في الداخل وأمامهم خياران فقط: الاستلام بدون قيد أو شرط، أو أن تنتهي المعركة بإبادتهم جميعاً".

ويتعرض داعش في باغوز إلى قصف مكثف من جانب التحالف وحصار ونيران أسلحة قوات سوريا الديمقراطية، بعدما كان هذا التنظيم يسيطر قبل أربع سنوات على ثلث أراضي العراق ومساحة كبيرة من سوريا.

ويدعم التحالف هجمات قوات سوريا الديمقراطية من خلال توفير الغطاء الجوي للهجوم على داعش في الباغوز، الأمر الذي يسرع من تقدم قوات سوريا الديمقراطية.