اخبار العراق الان

نيجيرفان بارزاني يرسم مسار سلام لكورد سوريا ويتحدث عن عبد المهدي: وحده يفهمنا

نيجيرفان بارزاني يرسم مسار سلام لكورد سوريا ويتحدث عن عبد المهدي: وحده يفهمنا
نيجيرفان بارزاني يرسم مسار سلام لكورد سوريا ويتحدث عن عبد المهدي: وحده يفهمنا

2019-03-15 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24


اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إن على كورد سوريا الانخراط في الحوار مع حكومة الرئيس بشار الاسد في اطار "سوريا موحدة"، وأشار الى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اكثر الساسة تفهماً للقضية الكوردية مقارنة بأسلافه.

وعانى كورد سوريا خلال عقود من سياسة التهميش التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة، فحرموا من تعليم لغتهم والاحتفال بأعيادهم وممارسة تقاليدهم، حتى أن بعضهم حُرم من الجنسية السورية.

لكن نفوذهم تصاعد تدريجياً مع انسحاب القوات الحكومية إثر تفاقم الصراع الدموي الذي اندلع قبل نحو سبع سنوات. وتمكنوا اثر ذلك من بناء المؤسسات على أنواعها وإعادة احياء لغتهم وتراثهم، وأعلنوا تشكيل ادارة للحكم الذاتي في مناطق واقعة في شمال شرق البلاد.

وعلى الرغم من أن دمشق قالت مراراً إنها عازمة على استعادة كل شبر من اراضي البلاد، إلا إنها استضافت منذ العام الماضي جولتين من المفاوضات مع ممثلين عن الإدارة الذاتية. وانبثق عن تلك المفاوضات تشكيل لجان على مختلف المستويات.

وتحاشى كورد سوريا الاشتباك مع القوات الحكومية السورية منذ اندلاع الانتفاضة التي تطورت الى نزاع متعدد المحاور عام 2011.

وقال نيجيرفان بارزاني في مقابلة مع موقع المونيتور الامريكي "أعتقد أن على كورد سوريا أن يحاولوا إيجاد حل في إطار سوريا الموحدة. يجب أن يشاركوا في الحوار والمفاوضات مع النظام" السوري.

وأسس الكورد قوات لتأمين مناطقهم وقوات اخرى شاركت في محاربة داعش وباتت تسيطر على نحو ثلاثين في المئة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري.

ويقول مسؤولو الادارة الذاتية في سوريا إنهم يسعون بالفعل لإبرام اتفاق سياسي مع حكومة الأسد بوساطة روسية بغض النظر عن خطط الولايات المتحدة للانسحاب من منطقتهم.

وأضاف بارزاني أن الولايات المتحدة لم تكن أبدا واضحة بشأن استراتيجيتها وسياستها في سوريا، مشيراً الى أن الكورد ربما لا يريدون التعويل كثيراً على الوجود الامريكي الذي هو "مؤقت"، كما لفت الى أن روسيا بإمكانها ان تلعب دوراً في هذا المسار.

وإذا تصالح كورد سوريا مع الأسد، فإنه سيوحد مجددا أكبر منطقتين في البلد الذي مزقته الحرب، وسيترك منطقة واحدة في شمال غرب البلاد في أيدي المعارضة المناوئة للأسد والمدعومة من تركيا.

وعندما سُئل عما إذا كان الانسحاب الامريكي سيدفع القوات التركية لمهاجمة المناطق الكوردية في سوريا، قال نيجيرفان بارزاني إن "مخاوف تركيا الأمنية مشروعة ويجب أن تؤخذ على محمل الجد. لكن وجود عسكري تركي كبير في تلك المنطقة لن يوفر أي حلول".

وأضاف أن تركيا قلقة من وجود حزب العمال الكوردستاني، مشيراً الى ان كورد سوريا استفزوا تركيا في هذه القضية ورفعوا اعلام حزب العمال.

وقال إن اقليم كوردستان اراد مراراً التوسيط لدى انقرة وكورد سوريا غير أن حزب الاتحاد الديمقراطي صعد من استفزازاته ضد الاتراك.

وتحدث نيجيرفان بارزاني عن مشاكل الكورد في العراق، وقال إن الفترة التي اعقبت استفتاء الاستقلال كانت "أصعب الفترات التي مررنا بها منذ عام 1991".

واجرى الاقليم عام 2017 استفتاءً شمل مناطق متنازع عليها مثل كركوك وحظي بالتأييد لصالح الاستقلال عن العراق، إلا أن بغداد ردت بقوة وانتزعت معظم تلك المناطق وفرضت سلسلة عقوبات على الكورد بما فيها حظر الطيران الدولي في مطاري اربيل والسليمانية.

وقال بارزاني "لكننا تمكنا من حل بعض مشاكلنا مع الحكومة السابقة... مثل رفع الحظر المفروض على مجالنا الجوي وإغلاق المطارات. وقد أتيحت لنا الفرصة للمشاركة في الانتخابات التشريعية".

وأضاف أن الانتخابات والنتائج التي اسفرت عنها "أثبتت أن الوضع السياسي في كردستان ومساهمة الأحزاب السياسية في كردستان ما زالت مهمة للعراق. وبالأخص أولئك الذين كانوا يعتمدون على تهميش الحزب الديمقراطي الكوردستاني قد ثبت خطأهم".

واوضح أن الكورد شاركوا بقوة في تشكيل الحكومة الاتحادية مجدداً اشادته برئيس الوزراء عادل عبد المهدي وطريقه تعاطيه مع الاقليم.

وتابع "الحقيقة تظل هي أن النظام في العراق لا يدور حول فرد واحد... لكن يمكنني أن أقول إن العلاقة التي نتمتع بها حاليا مع بغداد أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق".

وحين سئل عن كركوك قال نيجيرفان بارزاني إن المدينة "متنازع عليها" وهذا يعني أنها لا تنتمي الى الحكومة الاتحادية بشكل كامل.

وتسطير القوات العراقية على كركوك منذ تشرين الاول اكتوبر 2017.

وقال بارزاني "هذا لا يغير حقيقة أنها لا تزال موضع خلاف".

ومضى يقول "عندما تحدثت إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ابلغته أنه إذا أردنا أن يكون لدينا عراق مستقر من دون نزاعات، فإن المسألتين الرئيسيتين اللتين يجب معالجتهما هما حسم العائدات بين بغداد وحكومة إقليم كوردستان والمناطق المتنازع عليها".

وتم تعليق منصب رئاسة إقليم كوردستان منذ تشرين الثاني نوفمبر 2017، عندما أعلن الرئيس مسعود بارزاني عدم الترشح للمنصب مجدداً. وبعد ذلك اخفقت الاحزاب في تحديد موعد للانتخابات.

ويسعى الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى إعادة تفعيل المنصب مرة اخرى وقد تم ترشيح نيجيرفان بارزاني، لهذا المنصب.

وعندما سئل عما اذا كان ملف كركوك على رأس اولوياته عندما يتولى منصب رئاسة الاقليم رسميا، قال بارزاني "سيكون حل هاتين المسألتين أحد أهم أولوياتي كرئيس".

وسُئل نيجيرفان بارزاني عما اذا كان عبد المهدي يتفهم ذلك، فقال "لا يوجد سياسي آخر في العراق يفهم ويستوعب القضية الكوردية مثل عبد المهدي".