اخبار العراق الان

رووداو- أربيل 

يحل اليوم الإثنين، 18 آذار، 2019، الذكرى السنوية الأولى لسيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة الموالية لها على عفرين في كوردستان سوريا، ما تسبب بنزوح نحو مئة ألف شخص من المدينة وسط انتقادات دولية بممارسة سياسة التغيير الديموغرافي فيها.

وأشارت مفوضية حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير لها إلى وجود 50 فصيلاً مسلحاً في عفرين إلى جانب الجيش التركي، وأن العشرات اختطفوا على يد المجاميع المسلحة خلال العام الماضي، ناهيك عن سلب المحاصيل الزراعية ومخاوف التغيير الديمغرافي.

وبعد مرور 365 يوماً على انتهاء عملية "غصن الزيتون"، سلطت وسائل الإعلام الضوء على وضع المدينة وانعكاسات وجود القوات الموجودة فيها، مشيرة إلى "عسكرة عفرين".

وقبل سنة من الآن كانت عفرين وطوال سبعة أعوام إحدى أكثر مناطق سوريا أمناً، وكانت تأوي عدداً كبيراً من النازحين الهاربين من أتون الحرب. 

وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن "تركيا أطلقت العملية ضد عفرين على أساس محاربة داعش ووحدات حماية الشعب، فيما لم تتوفر أي أدلة على وجود داعش فيها"، مبينةً أن "وجود الجيش التركي وأكثر من 50 فصيلاً مسلحاً بينها فصائل جهادية، تسبب بنزوح مئة ألف شخص منها".

ولفت التقرير إلى أن "انعدام الأجهزة الأمنية الفعالة أدى إلى غياب القانون، واستمرار اختطاف المواطنين على يد المجاميع المسلحة والعصابات الإجرامية وسرقة الزيتون والمحاصيل الزراعية وهي المصدر الأساس لحياة الناس"، مشدداً على "وجود عمليات الاعتقال التعسفي بشكل غير قانوني في عفرين والمناطق المحيطة بها".

وفي حزيران 2018، دعت منظمة هيومن راتس ووتش، إلى تعويض المتضررين من أهالي عفرين على يد المجاميع المسلحة.