اخبار العراق الان

بعد هزيمة داعش شرق سوريا.. أين يختبئ البغدادي؟

بعد هزيمة داعش شرق سوريا.. أين يختبئ البغدادي؟
بعد هزيمة داعش شرق سوريا.. أين يختبئ البغدادي؟

2019-03-24 00:00:00 - المصدر: نون


أثارت تقارير غربية، تساؤلات عن مصير زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، وذلك بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية استعادة آخر جيوب داعش شرق سوريا وهزيمة التنظيم في شرق الفرات.

ونشرت وكالة "فرانس برس" تقريرا أمس السبت، 23 آذار 2019، أشارت فيه إلى أن زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، والمدرج في رأس قائمة كبار المطلوبين في العالم، أقام "دولة" مزعومة له على أراض تساوي مساحة بريطانيا، لكنه بات اليوم يختبئ في كهوف البادية السورية، كما لم يعد تنظيمه سوى مجموعة متفرقة من الخلايا السرية.

وأضاف التقرير انه "بعدما كان يتحكم في وقت ما بمصير 7 ملايين شخص على امتداد أراض شاسعة في شمال وشرق سوريا وما يقارب ثلث مساحة العراق، لا يقود البغدادي اليوم إلا مقاتلين مشتتين عاجزين بأنفسهم عن معرفة مكان وجوده".


واوضح ان " الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إلى البغدادي البالغ من العمر 47 عاما"، مشيرة إلى ان "البغدادي الذي يلقّبه أنصاره بالشبح، نجا في السابق من هجمات جوية عدة وأصيب مرة واحدة على الأقل، كما أنه يعاني من مرض السكري".

من جانبه أكد الخبير الأمني المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، أن "البغدادي محاط بـ3 أشخاص فقط، هم شقيقه جمعة وهو أكبر منه، وسائقه وحارسه الشخصي عبد اللطيف الجبوري الذي يعرفه منذ طفولته، وساعي بريده سعود الكردي"، مبينا ان "هؤلاء جميعهم متواجدون، كما يعتقد، في منطقة بادية الشام الصحراوية الممتدة من وسط سوريا إلى الحدود العراقية".

وكانت الاستخبارات العراقية اعلنت في تموز الماضي، مقتل نجل البغدادي حذيفة البدري في سوريا بـ3 صواريخ موجهة روسية أصابت المغارة التي كان بداخلها، حيث أكدت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم وقتها مقتله.

يذكر ان الظهور العلني الوحيد للبغدادي، كان في تموز عام 2014 أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير بغرب الموصل، وذلك بعد إعلان إقامة "دولة الخلافة" ومنذ ذاك الحين، لم يتوجه البغدادي، إلى أنصاره إلا من خلال تسجيلات صوتية تنشرها الوكالة الدعائية للتنظيم، ويعود آخر تسجيل صوتي له إلى آب 2018، بعد 8 أشهر من إعلان العراق "النصر الكبير" على داعش.

وراجت تقارير عدة خلال السنوات القليلة الماضية بشأن مصير البغدادي، فمنها ما ذكر أنه أصيب خلال المعارك، ومنها ما ذكر أنه قتل، لكن أي من هذه التقارير لم يتم التأكد من صدقيتها، لا سيما مع تشتت التنظيم إلى فلول وخلايا نائمة.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية رصدت مبلغ 25 مليون دولار أميركي لمن يدلي بأي معلومات تسهم في الوصول إلى البغدادي، وكذلك زعيم القاعدة أيمن الظواهري.