اخبار العراق الان

عبّارة الموصل تحرّك "ملفات الموت" والاعتقالات تتسيد المشهد

عبّارة الموصل تحرّك
عبّارة الموصل تحرّك "ملفات الموت" والاعتقالات تتسيد المشهد

2019-03-26 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24


اربيل (كوردستان 24)- قالت مصادر محلية في نينوى إن هيئة النزاهة نفذت حملة اعتقالات ضد المتهمين بالفساد في الموصل وذلك بعد نحو اسبوع من مصرع نحو 100 شخص بعد غرق عبارة كانت تحمل أضعاف طاقتها من الركاب في اول ايام عيد نوروز.

وعلى الرغم من أن هذه الاعتقالات غير متصلة بشكل مباشر بحادث العبارة إلا أن وفاة العشرات من الاطفال والنساء هز الرأي العام في البلاد، فأقال البرلمان محافظ نينوى ونائبيه بطلب من رئيس الوزراء الذي تولى الاشراف على خلية لإدارة شؤون الموصل.

ومنذ تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش قبل نحو عامين، زاد الاستياء من مزاعم الفساد مع توقف عمليات إعادة البناء في ثاني اكبر مدن البلاد والتي تداعت بنيتها التحتية بفعل حرب مدمرة استمرت ثلاث سنوات بين القوات العراقية والمتطرفين.

وقالت مصادر محلية لكوردستان 24 إن هيئة النزاهة اعتقلت اليوم ثلاث موظفات نافذات في محافظة نينوى، وهن مديرة الحسابات في المحافظة رشا دحام التي تحوم حولها ومنذ زمن مزاعم فساد، فضلاً عن مديرة قسم العقود وموظفة في قسم الموارد البشرية.

وتشغل مديرة قسم العقود واجدة جعفر منصب معاون المحافظ لشؤون الإعمار في الوقت الراهن.

وقالت المصادر إن التحقيق معها مدير قسم العقود يتركز على ملفات قسم العقود التي كانت تحت اشرافها. ولم تخض المصادر في المزيد من التفاصيل.

وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد طلب من البرلمان العراقي اقالة العاكوب ومساعديه بسبب تقصيرهم في اداء المسؤولية وورد اسمهم في لجنة تقصي الحقائق التي شكلها نواب ومسؤولون من نينوى ورفعوا تقريرها الى الحكومة والبرلمان.

وقال مصدر آخر لكوردستان 24 طالباً عدم الاشارة الى اسمه، "تم توقيف مدير التسجيل العقاري لشرقي الموصل فرحان حسين طه".

وأضاف انه تم اعتقال "موظف آخر بتهمة التلاعب بالسجلات العقارية" مشيراً الى أن الموظف ورد اسمه ضمن لجنة تقصي الحقائق.

ويُتهم الموظفان الموقوفان بالتلاعب في سجلات وأملاك شخصية وأخرى للدولة.

وقال المصدر "حملة الاعتقالات قد تصل الى اكثر من 30 شخصاً" خلال هذا اليوم.

ووردت أنباء عن اعتقال بعض الموظفين في دائرة الماء والمجاري.

وأضاف المصدر أن جميع الذين اعتقلوا سيتم التحقيق معهم في ملفات فساد قديمة، مبيناً أن غرق العبارة كان نتيجة لهذه الفوضى.

ويحتل العراق مراتب متقدمة على مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية ويعد استشراء الفساد في مؤسسات الدولة وسوء الإدارة ابرز تحد يواجه العراقيين منذ سقوط النظام السابق قبل نحو 16 عاما.