اخبار العراق الان

قمة الصين والاتحاد الأوروبي في باريس تؤكد على المنافسة الاقتصادية الشريفة

 قمة الصين والاتحاد الأوروبي في باريس تؤكد على المنافسة الاقتصادية الشريفة
قمة الصين والاتحاد الأوروبي في باريس تؤكد على المنافسة الاقتصادية الشريفة

2019-03-26 00:00:00 - المصدر: قناة الغدير


وتحدث المسؤولون الثلاثة عقب اجتماع مطول عقدوه اليوم الثلاثاء في باريس مع الرئيس الصين شي جين بينغ، الذي يزور فرنسا في إطار جولة أوروبية قادته أيضاً إلى إيطاليا.

وشدد المسؤولون الأوروبيون على ضرورة بذل جهود مشتركة من أجل بناء ما سموه “ثقة استراتيجية” مع الصين التي يرون فيها شريكاً تجارياً هاماً ومنافساً جاداً.

وفي هذا الإطار، شدد يونكر على ضرورة أن تتعامل بكين بانفتاح وايجابية مع الشركات الأوروبية التي تستثمر في البلاد، وأن تطبق مبدأ المعاملة بالمثل، خاصة و أن الأسواق الأوروبية مفتوحة بشكل كامل أمام الصينيين.

واعتبر يونكر أن الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، وهو المخولة رسم ملامح العلاقات بين بروكسل وبكين، “يرغب بالتوصل إلى توقيع اتفاق حول الاستثمار”، على حد قوله.

وتطرق يونكر، على غرار الرئيس ماكرون والمستشارة ميركل خلال مداخلاتهما، إلى مبادة الحزام والطريق الصينية، مؤكداً على أهمية تقاسم المهمات لتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة.

وتنظر المؤسسات الأوروبية وبعض الدول الأعضاء بريبة لمبادرة الحزام والطريق التي تعني بالنسبة لهم تمدداً صينياً يهدد النظام العالمي، ومن هنا مطالبتهم للرئيس الصيني بعد الاحتكار والعمل بروح من التعاون والتنسيق لجعل المنافسة أكثر تكافؤاً وعدلاً.

ومن جهتها، شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عقب اللقاء الرباعي في باريس على أن برلين تتابع المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، مؤكدة أن التعددية المطلوبة لن تتحقق دون مشاركة الولايات المتحدة الأميركية.

وقالت ميركل: "لا نريد أن يكون فوز طرف على حساب الطرف الآخر، نحن نحترم الاختلافات، لكن علاقاتنا يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل."

وأضافت ميركل "ينبغي أن نراعي مصالح بلداننا في الوقت الذي نراعي فيه مصالح الدول الأخرى"، متابعة "نعم تحدثنا عن مثلث الولايات المتحدة، والصين، والاتحاد الأوروبي، واتفقنا على أنه بدون مشاركة الولايات المتحدة فلن تتحقق التعددية".

وأكدت ميركل "من جانبنا نحن نتابع المباحثات والمناقشات الخاصة بالاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وإذا ما تعثرت هذه المفاوضات فإن ذلك سيؤثر على اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي، خاصة ألمانيا، لأن ذلك من شأنه الإخلال بالتوازن، وتأثيراته وتداعياته ستنعكس علينا في ألمانيا".

أما الرئيس الفرنسي، فقد ركز على النقاط التي يتوافق عليها الصينيون والأوروبيون، خاصة العمل على الحفاظ على الاتفاق النووي الايراني ومحاربة التغير المناخي وفق اتفاق باريس، والتعاون لحل الصراعات الدولية وإقرار السلم والاستقرار وإصلاح الهيئات المالية الدولية مثل منظمة التجارة العالمية.
وأعاد ماكرون التأكيد على ضرورة العمل على بناء الثقة بين الطرفين عبر الحوار والتعاون، مكرراً دعوة الصين إلى الانفتاح على أوروبا فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق.

وأوضح أنه "بالرغم من الخلافات التجارية المتعددة بين الصين والاتحاد الأوروبي، فقد نجح الطرفان في العمل معاً على الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، كما يتعاونان في عدة قضايا مثل شبه الجزيرة الكورية."

وعلى المقلب الآخر، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بكين تدعم الإصلاحات التي تجريها منظمة التجارة العالمية من أجل انفتاح اكبر على الاقتصاد العالمي.

وقال شي أن "الصين تدعم منظمة التجارة العالمية وإصلاحاتها من أجل انفتاح أكبر على الاقتصاد العالمي والحفاظ على منظومة التجارة متعددة الأطراف".

ودعا الى مزيد من التعاون المشترك بين دول العالم، قائلا "يجب أن نسعى للتركيز على التعاون المشترك، وتعزيز الثقة بين دول العالم، وأن نسعى لتعزيز الحوار المشترك، وبناء الشراكات القوية".

وأكد الرئيس الصيني "العلاقات الصينية الأوروبية تتمثل بالتعاون المشترك لدينا نقاط اختلاف وتنافس لكنه تنافس إيجابي"، مؤكدا "تريد بناء عالم متوازن يستفيد فيه الجميع".

ويأتي لقاء اليوم في باريس، بدعوة الرئيس ماكرون تمهيداً لقمة أوروبية – صينية ستعقد في بروكسل يومي 8 و9 نيسان القادم.
انتهى.ص.هـ.ح.