تقرير يسلط الضوء على أهداف زيارة الحلبوسي إلى الولايات المتحدة
يزور رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي منذ الاثنين الماضي الولايات المتحدة الأميركية وسط ترجيحات، أن الزيارة تهدف إلى حلحلة أزمة المطالبات البرلمانية الرامية لتشريع قانون يلزم الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي، بإخراج القوات الأجنبية وتحديدا الأميركية من البلاد.
ونقل تقرير صحفي نشر اليوم الجمعة 29 آذار 2019 عن النائب عن تحالف البناء، عبد الأمير المياحي، قوله إن زيارة الحلبوسي أتت بعد طلبات لعدد من أعضاء مجلس النواب لإخراج القوات القتالية الأميركية المتواجدة على الأراضي العراقية، لافتا إلى أن الحلبوسي ذهب لحلحلة هذا الأمر، حسب مانقلته صحيفة القدس العربي.
واوضح أن "هناك اتفاقية أمنية أبرمت بين العراق والولايات المتحدة (عام 2011) ومن خلالها تم إخراج القوات الأميركية القتالية من الأراضي العراقية، على أن تتواجد في العراق فقط قوات استشارية وتدريبية للجيش العراقي".
وأضاف أنه "بات واضحا للجميع تواجد القوات الأميركية القتالية في العراق، نحن نرفض ذلك"، مقرا أن "هناك تدخلا أميركيا في الشؤون الاقتصادية والعسكرية والأمنية، وفي تشكيل الحكومة أيضا هناك تدخلات أميركية واضحة".
من جهته رحب تحالف الفتح، المنضوي في تحالف البناء، بزيارة الحلبوسي للولايات المتحدة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق لا يرتبط بالحلبوسي بل بقرار للبرلمان.
وقال النائب عن كتلة البناء، وجيه عباس، إن "زيارة الحلبوسي إلى الولايات المتحدة الأميركية، تأتي إكمالا لدور رئيس الوزراء (عادل عبد المهدي) ورئيس الجمهورية (برهم صالح) في إعادة العراق إلى حاضنته الدبلوماسية الحقيقية"، مبينا أن "القيادة الشابة للحلبوسي تعطيه زخما إضافيا في قيادة البرلمان في الداخل والخارج".
وأضاف أن "قرار إخراج القوات الأميركية من العراق، لا يمكن لشخص واحد، حتى وإن كان رئيس مجلس النواب، أن يقرره"، موضحا أن "البرلمان الذي يمثل الشعب العراقي والكتل السياسية، سيصوت على القرار سلبا أم إيجابا وأن العمل البرلماني هو عمل جماعي وليس فرديا".
ويضغط نواب شيعة ينتمون لتحالفي الإصلاح والإعمار، بزعامة عمار الحكيم والمدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والبناء بزعامة الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، على هيئة رئاسة البرلمان لتشريع قانون يحدد مسألة تواجد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية وعديدها ومهامها أيضا.