اخبار العراق الان

رووداو - الشيشان

أكثر من 400 إمرأة من جمهورية الشيشان قد إلتحقن بصفوف داعش منذ بداية فرض سيطرته على بعض المناطق، إلا أنهن يقبعن حالياً في السجون العراقية والسورية.

في داخل العاصمة الشيشانية غروزني قام مراسل شبكة رووداو الإعلامية، خالد حسين، بزيارة الى منزل لإحدى الفتيات اللواتي انظمت الى تنظيم داعش، ألتي لا يزال مصيرها مجهولاً لحد الآن.

اربعة نساء وكل واحدة منهن قد إنظم بناتهن في وقت سابق الى تنظيم داعش، حيث قالوا بأنهن حاولن كثيراً الوصول الى بناتهن، ولكن بدون جدوى.

وتحدثن لرووداو بحسرة وبكاء عن ما حدث مع بناتهن في ذلك الوقت، وأكدن بأن بناتهن لسن مذنبات، وأنهن كنّ تحت تهديد أزواجهن بشكل مستمر.

وتقول مليكة، وهي والدة إحدى النساء المنتميات الى داعش، "أن قسم من تلك الفتيات مسجونات حالياً في سجون بغداد، وكن في السابق مسجونات لدة قوات الحشد الشعبي، فقد أخبرونا بذلك من خلال مكالمة هاتفية، مؤكدين بأن الحشد الشعبي يأسر الشيشانيات في 7 منازل، وتحتوي هذه المنازل على عدد كبير من النساء والأطفال".

واضافت، "اننا نريد ان نتحدث مع الاشخاص الذين يحتجزون اطفالنا، ونرجوا منهم بأن يسمحوا لهن بالرجوع إلينا، فعندما ذهب اطفالنا الى تركيا إنتقلوا من هناك الى سوريا والتحقوا بداعش، لم يسألهم أحد الى أين تذهبون، ولم يطالبهم أحد بإظهار جواز السفر، فبناتنا لم تكن تحملن جواز السفر الخاص بأطفالهن حينما ذهبوا الى هناك، عدد من الأمهات لم يتحملن فراق بناتهن وفارقن الحياة".

وفي نفس المنزل إلتقى مراسل شبكة رووداو الإعلامية، مع الطفلة آمنة، التي عاشت لمدة خمس سنوات مع عناصر تنظيم داعش وفي السجون العراقية، فقد تم إرجاعها الى بلدها، ولكن والدتها لا تزال في سجون بغداد ولحد الآن، وهي تطالب بعودة والدتها، وتقول بأنها إشتاقت إليها كثيراً

وقالت آمنة، "في البداية ذهبنا الى سوريا ومن هناك انتقلنا الى الموصل، وبعد ذلك انتقلنا الى تلعفر ومن هناك تم تحويلنا الى السجن في بغداد، كنا ننام انا وامي على فراش واحد في تلك الزنزانة، الطعام المقدم لنا كان قليلاً جداً ولا يكاد يكفي، حتى اننا كنا نفتقر الى وسائل التبريد بالسجون خلال ارتفاع درجات الحرارة، وحينما كان يأتي فصل الشتاء كنا لا نمتلك الملابس الكافية وكنا نعاني من البرد

ان حكومة جمهورية الشيشان والمؤسسة الفيدرالية للأمن في روسيا لديها مواقفها حول مسألة عودة الأطفال والنساء الذين كانوا مع تنظيم داعش.

وأكد رئيس إقليم الشيشان رمضان قادروف في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، بأنهم لن يتوقفوا الى ان تتم عودتهم جميعاً الى البلاد.

وقال قادروف، "إننا مستمرون بالعمل لحل هذه المشكلة ولا زلنا متواصلين في ذلك في كل يوم وكل ساعة، لحين عودة جميع الاطفال الى بلادهم". 

وبحسب الاحصاءات الغير الرسمية الصادرة من جمعية الأمهات الروسيات، فقد كانت هنالك 600 إمرأة و ألف و200 طفل روسي مع تنظيم داعش
تم اعادة 60 منهم الى روسيا لحد الآن وأكثرهم من الأطفال.