اخبار العراق الان

بعد انتهاء داعش.. أطرافٌ عربية بمناطق الإدارة الذاتية تسعى للتقرب من حكومة دمشق

بعد انتهاء داعش.. أطرافٌ عربية بمناطق الإدارة الذاتية تسعى للتقرب من حكومة دمشق
بعد انتهاء داعش.. أطرافٌ عربية بمناطق الإدارة الذاتية تسعى للتقرب من حكومة دمشق

2019-04-02 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

انتهى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من الناحية العسكرية في مناطق شمال سوريا، شرق الفرات، وكوردستان سوريا، وبدأت مرحلة جديدة في هذه المناطق، حيث تفيد المعلومات بأن أطرافاً عربيةً تسعى للتقرب من الحكومة السورية.
من المتوقع أن تشهد المرحلة الجديدة تغيرات في طبيعة العلاقات وشكل الأجندات، ومن بين تلك التغيرات، يدور الحديث حول سعي عدد من العشائر العربية في تلك المناطق للتقرب من حكومة دمشق.

وفي هذا السياق نفى رئيس المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة في الإدارة الذاتية بكوردستان سوريا، عبد الكريم ساروخان، لشبكة رووداو الإعلامية، سعي العشائر العربية المنضوية تحت مظلة الإدارة الذاتية، للتقرب من الحكومة السورية، وقال إن "علاقات تلك العشائر متينة ومستمرة مع المكونات الأخرى في مناطق الإدارة الذاتية".

وأضاف ساروخان أن "من الممكن أن تكون هناك تحركات من جانب بعض الأشخاص، ولكن تلك التحركات لا علاقة لها بالعشائر العربية وزعمائها، لأن هذه العشائر منضوية تحت مظلة الإدارة الذاتية ومستمرة بالعمل فيها".

وتابع رئيس المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة في الإدارة الذاتية بكوردستان سوريا أن "عملَ وعلاقات الإدارة الذاتية مع العشائر العربية، الكورد، والسريان، مستمرة، وبعد هزيمة تنظيم داعش، ستُخصص الأموال التي كانت تُصرف على الحرب، لقطاع الخدمات وتحسين الواقع الاقتصادي، بحيث تستفيد منها كافة المكونات من الكورد، العرب، والسريان، دون أي تفرقة".

من جهته قال الشيخ حسن حصاف، وهو أحد شيوخ عشائر "طي" العربية في منطقة الجزيرة بكوردستان سوريا، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "مرحلةً جديدة بدأت بعد القضاء على داعش، وسكان المنطقة بحاجة لتوفير مناخ أفضل من النواحي الاقتصادية، السياسية، الأمنية، التعليمية، وتأمين مستلزمات الحياة، وعليه فإنهم يترقبون توفير هذه المتطلبات لكافة المكونات، ومن بينها العرب".

وأضاف الشيخ حسن حصاف أن "الإدارة الذاتية تقف أمام تجربةٍ ومنعطفٍ صعبٍ وخطير، لأنها مطالبة بتحقيق ازدهارٍ في القطاعات المذكورة، والتحرك بخطوات مدروسة، لأنها تمتلك سلطةً على الأرض أكثر من الحكومة، وعليه فهي مطالبة بأن تكون أكثر جديةً في خطواتها، ولكن الحكومة من جهتها تسعى للتقارب مع العشائر العربية، سيما وأن بعض العشائر كانت وما زالت في صف الحكومة".

مشيراً إلى أن "العشائر العربية حالياً تنتظر من الطرف السياسي الحاكم، توفيرَ واقع معيشي أفضل، وسيكونون مع ذلك الطرف سواء كان الحكومة أو الإدارة الذاتية، فالطرف الذي سينجح في هذا الإطار، سيثق به الناس ويناصروه".

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم