الحياة اللندنية تسلط الضوء على خفايا زيارة نبيه بري للعراق
تضمنت زيارة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلى العراق العديد من اللقاءات، اكد خلالها أن "أحد أهم أسباب زيارته للعراق، أولا انها واجب قومي وديني، ايضا لأقول ان العراق يستطيع ان يلعب دورا كبيرا على الصعيد الاقليمي"، حسب تعبيره.
وسلط تقرير لصحيفة "الحياة" اللندنية نشر اليوم الثلاثاء، 2 نيسان 2019، الضوء على خفايا زيارة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلى العراق، حيث أفاد الأخير، ان "الوضع الأمني على أحسن ما يرام، لكن الازمة الأكبر اليوم في لبنان هي الوضع الاقتصادي الخطير بغض النظر عن سلامة الوضع النقدي. وعلينا العمل بكل جد لتخفيض العجز والا فان لبنان معرض لنتائج سلبية".
وكان بري، قد بدأ زيارته الرسمية للعراق بلقاء رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، في حضور عدد من الوزراء والمستشارين العراقيين، ودار الحديث حول تطوير العلاقات والتعاون بين لبنان والعراق والتطورات في المنطقة.
ثم عقد عبد المهدي وبري، لقاء موسعا ضم رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي عددا كبيرا من الوزراء ورؤساء واعضاء الكتل النيابية والسياسية ومن مختلف التيارات والطوائف الاسلامية والمسيحية وعلماء دين ورئيس مجلس القضاء الاعلى ورئيس المحكمة الاتحادية.
وأوضح التقرير ان "بري شدد، خلال لقاءاته على وحدة العراق ارضا وشعبا وعلى ضرورة تفعيل وتعزيز دوره الاقليمي"، حيث قال "إن أحد أهم أسباب زيارتي للعراق، أولا انها واجب قومي وديني، ايضا لأقول ان العراق يستطيع ان يلعب دورا كبيرا على الصعيد الاقليمي، والمطلوب ان يعزز سياسة الانفتاح التي ينتهجها، وهو يستطيع ان يلعب دورا اكبر في المصالحة حتى بين السعودية وايران، وبهذه السياسة يستطيع العراق ان يقوي جبهته الداخلية ودوره الخارجي ويصبح مرجعا لا مراجعا".
وأضاف التقرير ان "بري التقى في اليوم الثاني لزيارته إلى العراق، المرجع الديني علي السيستاني، وجرى عرض شامل للواقع الإسلامي من زاوية الوحدة الوطنية الجامعة لكل الاطياف السياسية والدينية. كذلك جرى عرض للواقع العراقي بكل تفاصيله، واستطرادا للواقع اللبناني".
وتابع أن بري، وبعد لقاء السيستاني، قام بزيارة "العتبات المقدسة" عند الشيعة، ثم زار المرجع محمد سعيد الحكيم، والشيخ محمد اسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي.
من جهة ثانية أفادت مصادر سياسية لبنانية، أن "الهدف من زيارة بري إلى العراق هو تأكيد التميز بين حركة أمل التي يرأسها من جهة وحزب الله من جهة أخرى"، وتابعت ان "حرص بري، على مقابلة المرجع الديني علي السيستاني في النجف يندرج في سياق تأكيد هذا التميز من منطلق أن مناصري أمل وأعضاء الحركة، في أكثريتهم، يقلدون السيستاني وليس علي خامنئي مرشد الثورة في إيران".
وأشارت هذه المصادر إلى أن " بري المتحالف مع حزب الله وجد أنه من الضروري الذهاب إلى العراق، وإلى النجف تحديدا، من أجل إيجاد مسافة بينه وبين حزب الله"، كما ترى المصادر ذاتها أن "بري اتخذ قراره في ضوء الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى لبنان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حيث يحرص بري على حماية المتمولين اللبنانيين الشيعة وهو سعى، عبر لقائه مع السيستاني، إلى حماية هؤلاء من العقوبات الأميركية".
يذكر ان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري وصل أول أمس إلى بغداد، في زيارة رسمية، حيث استقبله النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي.