السيد الحوثي ينتقد القمة العربية ويتهم دولاً عربية بالخضوع والعمل لأمريكا وإسرائل
وتابع "نحن امة مستهدفة التاريخ يشهد كم شهدت ساحتنا الاسلامية من غزو اجنبي واستهداف لنا كمسلمين من اعداء كثر ذات جهات متعددة".
واردف "شهدنا على مر التاريخ كثيرا من الاحداث المأساوية داخل امتنا كان لها اثارها مدمرة في ساحتنا الاسلامية، والتي سطرها التاريخ ومثلت نكبات على مراحل مهمة من تاريخنا".
واعلن انه "لا يزال في اوساطنا في هذا الزمن الكثير ممن عاصروا الحقبة الاستعمارية البريطانية والفرنسية والايطالية وغيرها، ثم نحن في حقبة الهجمة الامريكية والاسرائيلية البارزة والحاضرة بشكل كبير وعدائي في ساحتنا الاسلامية والتي نعيش مأساتها في كل يوم".
وقال إن "أمريكا وإسرائيل ومن يدور بفلكهما تحركتا بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر وقاموا بهجمة كاملة بكل الاتجاهات والمجالات تحت عناوين وبأدوات متعددة."
واضاف أن "العدو يركز على اختراق الامة من الداخل كمسار رئيسي من مساراته المتعددة لاستهداف الأمة، وهذا الاختراق المراد منه إيصال الأمة الى انهيار كامل للسيطرة الكامل عليها واستغلالها."
كما أوضح أن "ثروتنا البشرية يمتلكها العدو ويوظفها كما يشاء ويريد، والثروة المادية في المنطقة العربية تصبح ثروة بيد العدو."
وحذر الحوثي من "الخضوع للعدو" والاستسلام أمامه، فضلا عن التحول إلى أداة يستغلها. وقال إن تحول المسلمين إلى ثروة للعدو يستغلها كما يريد" هو "أمر كارثي"، محذرا من فقدان المسلمين لحريتهم وكرامتهم وإستقلالهم وقيمهم.
وقال إن "العدو يحتقرنا ويسعى لاستغلالنا وإن قبلنا بذلك نخرج عن طورنا الإنساني ونكون أشبه بالأنعام".
وأكمل السيد الحوثي أن "البعض يتجه نحو الخضوع والتحول إلى أداة بيد العدو"، فيما البعض الآخر "يمكن العدو من خلال الإستسلام".
وقال إن الأمريكيين والإسرائيليين يركزون على عناوين من داخل الساحة الإسلامية ليحركوا بها الناس، موضحا أنه بمجرد أن يطرح العدو العنوان التكفيري والطائفي، يتحرك "الكثير من السذج لخدمة الأمريكي والإسرائيلي".
وتابع بأن "العدو يصمم ويصنع عناوين بما يحتاج إليه ويحرك عنوانا هنا وعنوانا هناك ويحرك تحت هذه العناوين الكثيرين هنا وهناك".
ولفت إلى أن البعض يعي أنها "مجرد عناوين للتستر" على أهداف العدو ولا يجد ضيرا في ذلك.
وأشار الى ان أمريكا تخوض معركتها ضد الأمة بوسائل وبأدوات داخلية وتستغل مشاكل الداخل وتعمل على تنميتها، وقال إن "هؤلاء الذين يتحركون على هذا الاساس باتوا بيد الامريكي يتحركوا به لاستهداف من يتحرك بشكل صحيح في اوساط الامة ولتنفيذ مؤامراتهم".
وتابع :هذه الهجمة الخطرة جدا التي تسعى الى اختراق الامة من الداخل وتعمل تحت عناوين متنوعة لاثارة الفتن، ويصاحبها حملة تشويه غير مسبوقة للاسلام، توضح لنا اننا مستهدفون باسلامنا ومبادئه واخلاقه الصحيحة.
واردف: هذه الحملة تستغل فيها كيانات محسوبة على هذه الامة، التكفيريون. نجد شغل كبير في الداخل تحت عناوين كبيرة منها تقوض كيان الامة وتدفه بها نحو انعدام الرؤية والوصول الى الانهيار التام وبالتالي الارتباط بالعدو كموجه رئيسي وكحاكم لهله الامة ومسيطر عليها وموجه لها حتى لا يبقى في واقع الامة اي رؤية ذاتية او توجه حقيقي الى الداخل، هذا ما يسعى له الامريكي والاسرائيلي، وبالتالي تفقد هذه الامة كل عوامل البناءئ والتماسك وتتبعثر وتنتهي وتتحول الى مغنم كبير بيد العدو وتفقد هويتها.
واوضح ان هذه الهجمة خطيرة جدا لانها تعمل على كل المسارات السياسية والاقتصادية.
وأكد السيد الحوثي أن حزب الله هو تحرك شعبي هزم "إسرائيل"، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية باتت اليوم في موقع القوة.
وقال، إن "السعودية تقدم ما تملك من الاموال الى امريكا وتتحالف مع اسرائيل، كما حال الامارات، ويدعمون التكفيريين وكل من يتحرك لصالح امريكا واسرائيل."
وأضاف أن "السعودية وحلفائها يتكبدون الخسائر في كل الاتجاهات وفي غير محلها. فالسعودية ليست في الموقف المسؤول والمشرف الذي يفيدهم في الدنيا والآخرة."
وأوضح أن الذين ينهضون اليوم "أحرار وشرفاء ويتحملون المسؤولية، هم في الموقف الصحيح".
ولفت السيد الحوثي إلى أن "أقصى ما أمكن أن تفعله الأنظمة العربية" بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "التبرع" بالجولان العربي السوري المحتل لـ"إسرائيل" هو إصدار "بيان لطيف".
وأكمل بأن "أقصى ما أمكن أن تفعله الأنظمة العربية إذا ما وصلت الأمور إلى نهاياتها بمصادرة جزء من بلد عربي وإسلامي ومقدسات الأمة هو أن يجتمع زعماؤها بعد إجراءات تحضيرية مطولة وترتيبات ليصدروا بيانا لطيفا يؤكد على أنه "لا الجولان سورية والقدس عربية إسلامية".
وقال قائد أنصار الله: "هذا أقصى ما بوسعهم أن يقدموه".
ولفت إلى أنه بالمقابل فإن لأهم هذه الأنظمة العربية خطوات عملية للتطبيع مع "إسرائيل" وأمريكا.
وقال إن من يعادي أمريكا ويقاوم "إسرائيل" بالفعل والموقف "تواجهه الأنظمة العميلة والمطبعة بكل الوسائل والأساليب في اليمن ولبنان وفلسطين وسوريا وبقية المنطقة العربية".
الى ذلك .. اتهم السيد الحوثي، السعودية والامارات تعملان كأدوات لأمريكا على محاربة اليمنيين، مطالباً الشعب بتعزيز حس المسؤولية والوعي لديه لمجابهة "العدوان على اليمن."
وقال إن "السعودية والامارات ادوات بيد امريكا وتعملان على محاربتنا للعام الخامس، فعلينا ان نعزز وعينا وعزمنا وبصيرتنا وعلاقتنا بالله."
وأوضح أن "اتجاه المسيرة القرآنية للسيد حسين الحوثي هو الاتجاه الصحيح للاستشعار بالمسؤولية بشكل اكبر، ونرى ذلك اليوم في الساحة اليمنية وأسهم في أن نكون في العام الخامس صامدين ضد العدوان بالرغم من كل امكاناته واساليبه الوحشية والإجرامية."
ويدخل اليمن عامه الخامس من حرب التحالف السعودي عليه، وقد أدّت هذه الحرب التي تقودها السعودية مع الإمارات، وبدعم امريكي وبريطاني واسرائيلي، منذ آذار/ مارس 2015 على اليمن، الى التسبب بوضع كارثي ومروع ومعاناة أكثر من 22.2 مليون شخص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة بما في ذلك 11 مليون طفل.
انتهى.ص.هـ.ح.