اخبار العراق الان

رووداو تبحث في إعادة تأهيل الكورد الإزيديين الناجين من قبضة داعش

رووداو تبحث في إعادة تأهيل الكورد الإزيديين الناجين من قبضة داعش
رووداو تبحث في إعادة تأهيل الكورد الإزيديين الناجين من قبضة داعش

2019-04-03 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - أربيل

تمكن عدد من الكورد الإزيديين، ومنهم الطفل كنان، الذي كان مختطفاً لدى تنظيم داعش، من الوصول الى ذويه بإقليم كوردستان، بعد أن تم القضاء على آخر جيب كان يسيطر على التنظيم بشرق سوريا.

وتحدث الطفل كنان، خلال إستضافته مع عدد من الكورد الإزيديين الذين تم تحريرهم من قبضة داعش في برنامج حواري بثته قناة رووداو، مساء اليوم الثلاثاء، حول الكورد الإزيديين الذين نجوا من قبضة داعش وكيفية إعادتهم للإختلاط بالمجتمع.

وقال كنان الذي تم تحريره من قبضة داعش، "قبل شهر وصلت الى إقليم كوردستان، وأعيش حالياً في إحدى المخيمات مع عمي، وتوفيت والدتي وشقيقتي خلال قصف على منطقة الميادين، وقد رأيت جثثهم، أما والدي فقد توفي قبلهم مثلما قال لي عمي".

وأضاف، "كنت في البداية مع والدتي وبعد مدة فارقتها وأخذوها الى البيت أحد الدواعش، وتم قصفهم، أما أنا فبقيت مع شخص يدعى ابو سعد، وكان له ولد ووبنت، وكنت أعمل في بيته، مقابل مأكلي ومشربي، ابو سعد كان جيداً معي إلا ان زوجته أم سعد لم تكن تعاملني جيداً وكانت تضربني دائماً".

وبين كنان، "عمي دفع 3 دفاتر (30 ألف دولار) لتحريري وإنتقلت من منبج الى الحسكة ومن الحسكة وصلت الى هنا"، مردفاً بأنه "كانوا يعلموننا القرآن، وأنا احفظ حوالي 15 آية حالياً" .


من جانبه قال مدير مكتب تحرير المختطفين الإزيديين، حسين قائدي والذي كان من ضمن ضيوف البرنامج، بأنه "تم تحرير 3425 إزيدياً لحد الآن، ولا تزال محاولاتنا مستمرة للعثور على الباقيين، ولدينا معلومات تفيد بأن هناك كورد إزيديون لا يزالون على قيد الحياة متواجدين في مخيم الهول وفي مناطق أخرى بأطراف الباغوز".


وتحدث ذوي أحد الأطفال الإزيديين الذين تم تحريرهم، وقال "انا أحد ذوي هؤلاء الاطفال الذين تم تحريرهم من قبضة داعش، حالياً هم يعيشون عندي لأنهم فقدوا عائلاتهم بالكامل، وانا اعيش في إحدى المخيمات، ونعاني كثيراً، ولا يقدم لنا اي دعم يذكر، وحتى الدولة لم تهتم بمعاناتنا لحد الآن".

وأضاف، "إننا كإزيديين لن ننسى أبداً الدعم الكبير الذي قدمه مكتب نيجيرفان البارزاني لتحرير الإزيديين المختطفين لدى تنظيم داعش".


من جانبها تحدثت إحدى الفتيات الكورديات الإزيديات، عن ما عانته بعد إختطافها من قبل عناصر داعش، وقالت "بعد ان تم خطفنا تم نقلنا الى مناطق كثيرة كانت بيد عناصر داعش، وآخر منطقة كنت بها كانت في الباغوز، وكان وضعنا مأساوياً هناك"

وأضافت،"لقد كان وزير المالية بداعش ويدعى (ابو سياف) يتاجر ببيعنا لعناصره" من جهتها قالت ممثلة وزارة الهجرة والمهجرين في اربيل، عليا حسين البزاز، بأنه "تم تحديد 2 مليون دينار لكل إمرأة ناجية من قبضة داعش، وهذا المبلغ يعطى للأفراد من خلال الوثائق الرسمية، وأعتقد بأن هذا المبلغ بسيط ، ولكنه جزء يسير جدا من عودة اندماجهم الى المجتمع، نحن لدينا 17 مخيم في دهوك و90% منهم هم من الإزيديين، وإعادتهم ستكون بتظافر جميع الجهود، وأود أن أشير بأن مناطقهم لا تزال تعاني من مشاكل أمنية".

وأضافت، "ان بقائهم في المخيم وهم عاطلين عن العمل ومكبلين، ولن يقدم لهم شيئاً"، مشيرةً أننا نتابعهم بإستمرار ونحاول توفير المستلزمات الضرورية لهم، وعودتهم مقرونة بجهود وزارات عدة وليس وزارة الهجرة والمهجرين فقط، ويجب ان تكون هناك خطة وطنية لإرجاعهم، بسبب المخاوف من المشاكل الأمنية".

www.rudaw.net/Library/Images/Uploaded%20Images/zozan/ZIZO/gggggNewFolder/3434343