وزير سابق: المخاطر لا تزال قائمة بسبب موجات إضافية من الأمطار خلال الأسابيع المقبلة
أكد وزير الموارد المائية الأسبق، محسن الشمري، الأربعاء، أن المخاطر لا تزال قائمة بشأن العاصمة بغداد، بسبب توقعات بحصول موجات إضافية من الأمطار خلال الأسابيع المقبلة، وذلك رغم التطمينات الحكومية بشأن عدم إمكانية تعرض بغداد إلى الغرق بسبب السيول.
وقال الشمري، في تصريحات صحفية، اليوم، 3 نيسان 2019، إن "الأسباب الرئيسية التي تجعل الخطر قائما رغم كل الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الجهات المسؤولة تتمثل في مسألتين، وهما طبيعة النظام السياسي في البلد، وثانيا أننا دخلنا هذه السنة موجة ما تسمى بالأمطار الفيضانية طبقا لمبدأ التغير المناخي الذي يمر به العالم ومنه منطقتنا"، وفق ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".
وأوضح أن "المشكلة الرئيسية تتمثل الآن في التغير المناخي الذي لم نرتفع إلى مستوى ما يمثله من تحديات، وبالتالي فإن كل ما نتعامل به الآن من وسائل لدرء المخاطر هي وسائل تقليدية لا تستجيب للتحديات الحديثة".
وأضاف الشمري، أن "أنظمة السدود في العراق منذ العهد الملكي تعد من أفضل الأنظمة لكن بعضها يحتاج إلى تحديث وتطوير، وهو أمر مرتبط بالإمكانات المادية، بينما البعض الآخر يرتبط بالكوادر والملاكات التي لم يستوعب بعضها المتغيرات المناخية وما تتطلبه من استجابة لتحدياتها".
وأشار إلى أن "السنة الحالية ستكون طبقا لتقديرات علماء المناخ من السنوات الفيضانية، وهو ما يصعب التكهن بنتائجه في حال حصلت أمطار غزيرة قد لا يستوعبها نهر دجلة رغم كل ما يجري الحديث عنه من قدرة على الاستيعاب أو تحويل المياه، إذ إن بغداد يمكن أن تغرق ليس من سد سامراء لأنه لا يشكل خطرا على بغداد، بل مما يمكن أن يأتينا من كميات من الأمطار من روافد نهر دجلة مثل الزاب وغيرها".
ولفت الشمري، إلى أن "الحل الذي كان يجب اللجوء إليه هو إفراغ الخزانات بدءا من سد الموصل وتوجيهها نحو بحيرة الثرثار لأن لدينا فراغا تخزينيا كبيرا فيها، كي نستوعب الكميات الجديدة من الأمطار مهما كانت شدتها"، داعيا إلى "حلول علمية تستوعب المتغيرات المناخية في العالم مع استمرار مواسم الأمطار للسنوات المقبلة"، حسب تعبيره.
وكان وزير الموارد المائية جمال العادلي، بدد في وقت سابق، المخاطر المحدقة ببغداد خصوصا بعد الأنباء التي تحدثت عن إمكانية انهيار سد سامراء، مبينا ان "الكميات الفائضة من سد سامراء أرسلت إلى بحيرة الثرثار بكمية 11 إلى 12 مليار متر مكعب حتى الآن".
يذكر ان الحكومة أعلنت خلال الأيام الماضية حالة الطوارئ في خمس محافظات بسبب تهديدات السيول، حيث أفاد وكيل وزارة الداخلية عقيل الخزعلي، ان المحافظات المهددة هي صلاح الدين وكركوك وديالى وواسط وميسان، كما أخلت السلطات قرى واقعة على جانبي نهر دجلة في محافظة صلاح الدين من جراء ارتفاع منسوب المياه، فيما اعلن محافظ بغداد فلاح الجزائري، حالة الطوارئ تحسبا لوقوع فيضانات من جراء الأمطار الغزيرة المتوقعة.