وزير الشباب: ثلين الولد على الخال
سياسة , 2019/04/05 13:30 , عدد القراءات: 48
بغداد- العراق اليوم:
يقال اذا عٌرف السبب بطل العجب!، نعم، هذه الحقيقة ببساطة، فحين نعرف ان وزيراً اتت به القرائبية الى دفة الوزارة دون ادنى مقومات، بل ويتضح ان هذا الوزير بعد فترة متورط في قضايا فساد أو ارهاب، فأنك ستبحث عمن اتى به الى هذا الموقع، وتكشف انه قادم من سلالة وعائلة متهمة بالفساد والنهب والسرقات حد النخاع، ولها باع طويل في المساومات والصفقات المشبوهة، سيبطل عجبك، ولربما يهدأ غضبك مؤقتاً على الأقل، فهذه السلالات المتوارثة التي ابتلي بها العراق كداء، لابد لها أن تستكمل دورتها الطبيعية كالفيروسات التي تأخذ دورتها الطبيعية وتنتهي وتتلاشى ! هذا ما يحدث بالضبط، فمثلاً حين استوزر الهارب المدان أسعد الهاشمي وزيراً للثقافة، سرعان ما انكشف تورطه بقضايا ارهابية وقتل على أساس طائفي فأن العجب زال من هكذا ممارسة، حين عرفنا ان ذاك الوزير الطائفي القاتل، هو ابن اخت نائب رئيس الجمهورية المجرم طارق الهاشمي الذي اتضح بعد ذلك أنه قائد لاكبر مجاميع ارهابية في بغداد، وادانه القضاء العراقي في جرائم القتل الطائفي التي كانت تشهدها بغداد في سنوات المحنة الطوال التي مرت علينا ثقيلة محملة بالدماء البريئة. ما يعيدنا اليوم الى مثل هذا الحديث، هو أن المعلومات التي تشير الى ان الكرابلة (جمال واخوته) استطاعوا ايضاً ترشيح ابن اختهم احمد العبيدي وزيراً للشباب في العراق ضمن حصتهم التي اخذوها في حكومة عبد المهدي التي شكلت على أسس محاصصة حزبية وطائفية وقومية، الغريب ان الكل يعرف أن الكرابلة عبارة عن عائلة سياسية فاسدة مالياً، ومتورطة بملفات فساد كبرى، والكل متواطئ على هذا، بل وانه يكاد أن يكون من المسلمات في المناخ السياسي العراقي، بل وان هذا التواطؤ سمح لهذه العائلة بالاستيلاء على مفاصل مهمة في الدولة العراقية كرئاسة البرلمان ووزارات مهمة، ومنها الشباب والرياضة التي رشحوا لها شخصاً مغموراً لم يعرف في أي نشاط أو محفل، اللهم سوى كونه ابن اختهم، ومتهم بقضايا خطيرة منها بينها الانتماء سابقاً لتنظيمات محظورة، ويقود اليوم هذا الوزير حملة على الرياضة العراقية، عبر محاربة اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية المنتخبة، والمعترف بها من قبل جميع اللجان، والاتحادات، والمنظمات، والهيئات الرياضية الاولمبية في العالم، فهذا الوزير الذي يحتم عليه منصبه الوزاري دعم الرياضة العراقية، نراه اليوم لا يسعى لتطويرها كما يفترض به، انما هو ينشط للأسف كما يقول الرياضيون، لتدميرها عبر سلسلة من الخطوات التي تبدو مدروسة وممنهجة، بدءاً من قطع التمويل عن المؤسسات، الى فرض تدخلات سافرة على الاتحادات والأندية في مساعي استفزازية قد تقود الى قرارات دولية صارمة تجاه هذا العمل اللا مبرر، وحينها ستتلقى الرياضة العراقية ضربات مفاجئة وقد تؤدي الى تراجعها الى الخلف بدلاً من التقدم الذي احرزته في السنوات السابقة. ختاماً، لا تستغربوا من افعال هذا الوزير، فمن عرف السبب بطل العجب، وما دام الرجل ابن اخت الكرابلة، الذين هم بؤرة الفساد في العراق، وبما ان ثلثين الولد على خواله، إذاً إطمئنوا ايها الرياضيون !