اخبار العراق الان

التحركات المتزايدة لداعش في جبل قرجوغ وسهل قراج تجبر سكان عدة قرى على النزوح

التحركات المتزايدة لداعش في جبل قرجوغ وسهل قراج تجبر سكان عدة قرى على النزوح
التحركات المتزايدة لداعش في جبل قرجوغ وسهل قراج تجبر سكان عدة قرى على النزوح

2019-04-07 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – قرجوغ

أجبرت التحركات المتزايدة لمسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش في جبل قرجوغ وسهل قراج سكان عدة قرى على النزوح.

وأظهرت عدة صور تحركات مجموعة من مسلحي داعش غرب جبل قرجوغ، حيث ظهروا تارة بلحاهم الطويلة وأزيائهم الخاصة وآخران وهما يقفان بكل أريحية وسط الخَضار بسفح الجبل.

تحركات داعش غربي الجبل وسهل قراج جنوب محافظة نينوى ارتفعت إلى الحد الذي جعل السكان يقولون إن مسلحي التنظيم باتوا يسيطرون على المنطقة 

ومنذ عدة أيام بدأ مسلحو داعش بفرض الضرائب على سكان المنطقة مطالبين بدفع 15% من أموال الزكاة عن المواشي والقمح إليهم.

سكان قرية "كَركَراو" في سهل قراج اضطروا وتحت وطأة تهديدات داعش لترك منطقتهم منذ أيام.

"غازي" وهو أحد سكان قرية "علي رش" غادر قريته بسبب خطر داعش وانتقل مع عائلته إلى أربيل.

وقال غازي فيصل، وهو أحد سكان سهل قراج لرووداو: "مقاتلو البيشمركة يتمركزون في أعلى الجبل لكن مسلحي داعش موجودون في الأسفل حيث توجد كهوف واسعة وهم يحتمون هناك في مقراتهم، ومن هنا كانوا يهاجمون القرى المحاذية، حاولنا الصمود ومن ثم لجأنا إلى البيشمركة".

وأضاف: "كنا نراهم، وحصلت مواجهات مسلحة عدة مرات، هم يحاولون الاقتراب، وكانوا يطلبون الطعام والشراب من العائلات غير المسلحة أو التي لا ينتمي أبناؤها للبيشمركة أو الجيش، نحن الطرف الخاسر من الناحية القومية لأن هذه المنطقة ذات غالبية كوردية".

بعد أحداث 16 اكتوبر 2017، لم تعد البيشمركة موجودة في الكثير من المناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم.

قائد قوات البيشمركة في قرجوغ اللواء زريان شيخ وساني أكد عدم إمكانية السيطرة على تحركات بقايا مسلحي داعش بدون عودة البيشمركة إلى المنطقة، وقال لرووداو: "الحل يكمن في إيجاد تنسيق عالٍ بين قوات بيشمركة كوردستان والجيش العراقي لتتمكن قوات البيشمركة من العودة لهذه المناطق من أجل القضاء على داعش، لكن هنالك صعوبة في تحقيق ذلك بدون عودة البيشمركة، واعتقد أن الحكومة العراقية كانت ستسيطر على هذه المناطق بالكامل حتى الآن لو كان باستطاعتها ذلك، وتأخير هذا أكثر أمر سيء".

الجيش العراقي عدة اتخذ إجراءات أمنية لغرض تطبيع الأوضاع في المنطقة وإعادة سكان القرى إليها.

حاول مراسل رووداو الحديث مع نائب قائد الفرقة الـ14 من الجيش العراقي في مخمور لكنه تعذر بعدم إمكانية التصريح لوسائل الإعلام، وقال: "وصلنا كتاب رسمي من بغداد بمنع الظهور في أي قناة إعلامية".

وبعد مرور عام و4 أشهر من الإعلان عن انتهاء حرب داعش في العراق لا يزال هناك تحركات لبقايا المسلحين في محافظات نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار.

التحركات المتزايدة لداعش في جبل قرجوغ وسهل قراج تجبر سكان عدة قرى على النزوح