اخبار العراق الان

مشاركة بحرينية لافتة ومميزة في النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية

مشاركة بحرينية لافتة ومميزة في النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية
مشاركة بحرينية لافتة ومميزة في النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية

2019-04-08 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة المستقلة


وكالة انباء الصحافة المستقلة – القاهرة – وليد الرمالي وعبير ظلام

فرق تراثية شعبية ومشاركات خاصة تحتوي على العديد من الحرف التراثية

تشارك دولة البحرين في فعاليات النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث سنوياً، والتي تُلاقي إقبالاً حيوياً لافتاً من جمهور وزوار قلب الشارقة وعشاق التراث، الذين يعتبرون قلب الشارقة محطة أساسية يومية، حيث العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التراثية التي تستمر في مختلف مناطق ومدن الإمارة على مدار١٩ يوماً، تحت شعار “حرفة وحرفة” بمشاركة ٦٠ بلداً من بلدان العالم، وشخصيات وخبراء وإعلاميين يتجاوز عددهم ٦٠٠ شخصية مهتمة في عالم التراث.

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية الـ 17:: “يسعدنا مشاركة الأشقاء البحرينيين في النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، وتشكل مشاركتهم قيمة مضافة لهذه التظاهرة التراثية الثقافية العالمية الكبرى، التي تأتي هذا العام تحت شعار: حرفة وحرف، كشعار جامع مانع، ويتسق مع شعار معهد الشارقة للتراث في صون التراث والحفاظ على الهوية الثقافية والخصوصية المحلية.

وتابع: تتميز المشاركة البحرينية بالتنوع والغنى من خلال فرقة تراثية شعبية ومشاركات خاصة بها تحتوي على العديد من الحرف التراثية، إضافة إلى الفقرات والتشكيلات التراثية المتنوعة التي سيتم تقديمها خلال فترة تنظيم الأيام، حيث أنها ستكون واحدة من المحطات الجاذبة من خلال ما تقدمه من أنشطة وبرامج وفعاليات تعكس عراقة التراث البحريني وخصوصيته وتقاطعاته مع التراث الإماراتي خصوصاً والخليجي عموماً.

وستقوم الشيف أفنان الزياني بتقديم ورش عن الطبخ الخلجي ضمن مشاركتها في مطبخ التراث الخليجي، إضافة إلى مشاركات من قبل عدد من المشاركين الذين جاءوا من البحريين والذين سيقدمون عرض لحرف السفافة النقدية والصناديق الخشبية ضمن برنامج الحرف التراثية للفترة من ١١ حتى ١٩ أبريل خلال الأيام، ما يساهم في تقديم صورة متكاملة عن طبيعة الحرف التراثية والصناعات التقليدية البحرينية، التي تعد من أبرز المكونات الثقافية المميزة للهوية البحرينية.

قصص وحكايات من التراث الشعبي البحريني في المقهى الثقافي

تحدثت القاصة والكاتبة الدكتورة أنيسة فخرو في أولى الحلقات النقاشية في المقهى الثقافي ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، عن كتابها بنسخته الجديدة الثانية “حزاوي أمي شيخة .. أحلام الطفولة”، الذي يحتوي على قصص وحكايات من التراث الشعبي، إذ وثقت في كتابها الجديد مجموعة من الأعمال التي تحافظ على التراث من الضياع، وقدمت فيه قصص وحكايات تستفيد منها كل أسرة خليجية وعربية.

وقالت الدكتورة أنيسة فخرو خلال محاضرتها التي شهدت تفاعلاً وحضوراً كبيراً من قبل المهتمين والزوار للأيام، إن عملها أخذ منها وقت طويل في إعداده وإنجازه واستغرق منها قرابة التسع سنوات، مشيرة إلى كتابها الأول الذي احتوى على 130 لوحة فنية تحاكي التراث الشعبي، لافتة إلى أن الكتاب الثاني الجديد جمعت فيه جميع الحكايات التراثية والشعبية في كتاب واحد، واتبعت في كتابتها للحكايات الكتابة المبسطة لسرد الحكايات الشعبية.

وأضافت بأن الكتاب الثاني جاء لتوثيق التراث والحفاظ عليه، مشيرة إلى أنها تقدمت بهذا العمل للزمن القادم والآتي، وحتى تستفيد منه جميع الأسر، لافتة إلى أنه الطبعة الأولى منه صدرت بأربع أجزاء في كل جزء منه احتوى على 25 قصة وحكاية، عدا الجزء الأخير الذي احتوى على 26 قصة، أي أن المجموع الكلي مئة حكاية وحكاية على غرار ألف ليلة وليلة.

وبينت أن كلمة حزاوي مشتقة من مفرد حزاة والتي تعني التكهن أو التخمين، حيث تعتبر من فو الأدب الشعبي في الخليج العربي، ويغلب عليها طابع الوعظ والإرشاد، لذلك حمل الكتاب في بدايته جمع كلمة حزاوي، لزرع الخير في نفوس الأخرين من خلال الحكايات الموجودة بداخل الكتاب وبث روح الأمل والحب فيهم.

من جانب أخر وجدت الجلسة استحسان الحضور، إذ أخذتهم الكاتبة من خلال الحكايات التي قرأتها عليهم من كتابها إلى الزمن القديم الجميل، والتراث الشعبي العريق، كما اقترح بعض الحضور بتحويل الحكايات إلى مسلسلات أو مسرحيات يتم عرضها ليستفيد منها كل الفئات.

وعبّر الوفد البحريني عن تقديره وشكره للقائمين على أيام الشارقة التراثية، لحسن التنظيم والإدارة والاستضافة، فالأيام محطة كبرى من أجل التراث بمختلف فعالياتها وأنشطتها، والحضور والمشاركة فيها عنوان كبير ومصدر فخر واعتزاز.

الجدير بالذكر ان أيام الشارقة التراثية تظاهرة ثقافية تراثية مهمة ومميزة زاخرة بالفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية، ومليئة بالنشاط والحيوية والمعرفة والتسلية والترفيه، وقيمة حضارية وثقافية ومعنوية تقدمها إمارة الشارقة إلى دولة الإمارات والعالم العربي والعالم أجمع، ومحفل ثقافي مهم للتراث الشعبي والموروث الحضاري، كما أنها نموذج يُحتذى في تنظيم المهرجانات الثقافية الشعبية الكبرى، وتمثل وجهاً حيوياً من وجوه التراث الثقافي الإماراتي، بما توفره من مناخ مناسب لجميع الزوار، وخبرات تمكنهم من استكشاف جماليات حياة الماضي عبر أنشطة متعددة تلبي تطلعات أبناء الإمارات نحو الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة والموروث الشعبي الإماراتي.