اخبار العراق الان

تتضمن فعاليات متنوعة ومعرض تشكيلي مشاركة سعودية لافتة ومميزة في النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية

تتضمن فعاليات متنوعة ومعرض تشكيلي  مشاركة سعودية لافتة ومميزة في النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية
تتضمن فعاليات متنوعة ومعرض تشكيلي مشاركة سعودية لافتة ومميزة في النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية

2019-04-08 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة المستقلة


المستقلة – القاهرةً – وليد الرمالي وعبير ظلام

تشارك السعودية في فعاليات النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث سنوياً، والتي لاقت إقبالاً حيوياً لافتاً من جمهور وزوار قلب الشارقة وعشاق التراث الذين توافدوا على منطقة التراث منذ ساعات مبكرة قبل افتتاح فعاليات الأيام التي شهدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وقد تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة فعاليات أيام الشارقة التراثية، مستمعاً سموه إلى شرحٍ وافٍ حول أبرز البرامج والأنشطة المصاحبة لها، وتعرف سموه خلال الجولة على الأجنحة والدوائر والمؤسسات والشركات المشاركة، في فعاليات أيام الشارقة التراثية، كما اطلع سموه على بيئات الإمارات الزراعية والجبلية والصحراوية، ضمن الفعاليات المشاركة في أيام الشارقة التراثية، مطلعاً سموه على عدد من العروض المشاركة.

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية الـ 17:: “يسعدنا مشاركة الأشقاء السعوديين في النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، وتشكل مشاركتهم قيمة مضافة لهذه التظاهرة التراثية الثقافية العالمية الكبرى، التي تأتي هذا العام تحت شعار: حرفة وحرف، كشعار جامع مانع، ويتسق مع شعار معهد الشارقة للتراث في صون التراث والحفاظ على الهوية الثقافية والخصوصية المحلية.

وتابع: تتميز المشاركة السعودية بالتنوع والغنى وستكون واحدة من المحطات الجاذبة في الأيام، من خلال ما تقدمه من أنشطة وبرامج وفعاليات تعكس عراقة التراث السعودي وخصوصيته وتقاطعاته مع التراث الإماراتي خصوصاً والخليجي عموماً.

٢٠ حرفة إماراتية

يعرض الفنان التشكيلي والباحث في التراث الشعبيالسعودي عبد العزيز خليل المبرزي، خلال أيام الشارقةالتراثية، من خلال معرض خاص يشكل ظاهرة فنية خاصةومتفرّدة على مستوى إمارة الشارقة بوجه خاص والإماراتبشكل عام، من حيث تخصصه وتركيزه في نقل تراث وآثارالمنطقة عبر 20 لوحة فنية تشكيلية، تتضمن الحرفالإماراتية التي توارثها الأجداد، وذلك حتى يقوم بنقلالتراث للأجيال الحالية بصورة جمالية سلسة.

وتتضمن الحرف الإماراتية التي يعرضها الفنان المبزريصورة للمطوعالكتاتيبالذي كان يتولى تعليم الصغارأركان الإسلام، وتحفيظهم للقرآن، والقراءة والكتابة، ولوحةتشكيلية عن الغوص وهو الغواص الذي كان ينزل للبحارواضعا أداة تشبه الملقط على أنفه، وكان ينزل إلى البحرمربوطا بحبل حتى إذا واجهته مشكلة أو يريد الخروج يقومبهز الحبل.

كما يتضمن المعرض لوحة عن الفليقالفليجالتي تدلعلى مهنة فلق المحار لاستخراج اللؤلؤ، ولوحة عن الحرفةالتقليدية صناعة الدخون، وأخرى عن المعقصة التيكانت تستخدم لتمشيط وتسريح الشعر، إضافة للوحة تدلعلى حرفة خبز الرقاق التي تعد من الأكلات الشعبية.ويشتمل المعرض الذي يحاكي الزمن القديم وحرف الأجدادالتي تم تناقلها عبر الأجيال على لوحة لحرفة المعالجةالشعبية التي كان يستخدم من خلالها القدامى الكيلمعالجة الأمراض، فضلاً عن لوحة تمليح الأسماك، وخضاللبنالسقاوصناعة السدو، وبناء العريش، والرحىلطحن الحبوب والشعير، ولوحة جذابة تدل على كرمالضيافة وفيها رسم الفنان صورة تشكيلية للمقهوي. ومنالحرف التي كانت في المعرض من ضمن ال 20 حرفة،صور لحرف الغزلالصوفوالسفافة، والتلي، والبرامصناعة الفخار، والحداد، والصياد، وصناعة القوارب.

فرقة السريع السعودية

لا تخلو الأيام التراثية من التراث الشعبي السعودي، إذتشارك للمرة الثالثة فرقة السريع الشعبية، ​​برقصاتوأهازيج شيقة جميلة مع ضرب الطبول التي تصدرالأصوات العالية، حتى يتفاعل معها مرتادو الأيام طيلة فترةتنظيمها، إضافة إلى أن هذه الفرقة تقدم عراضات متنوعةمثل الدوسرية والسامرية، ودزة المعرس وفن العاشوري، وكلأنواع الفنون السعودية، لتقديم فن راقي شعبي مميز.

وقال رئيس الفرقة حمد السريع، إن فرقتهم تتكون من 40 شخصاً، لكن المشاركين في الدورة الحالية 18 شخصاً،سيقدمون عروض متنوعة لإدخال البهجة والسرور لقلوبجميع الزوار للأيام، إذ سيعملون على تقديم عرض أوعرضين بشكل يومي حتى تكون الفنون السعودية الشعبيةحاضرة بالأيام، مشيراً إلى أن الفرقة لها دور كبير فيإحياء الأيام بقصائدها المغناة في الأعراس والترحيببالزوار، الى جانب رقصة الشباب المعروفة برقصةالسامري، أما الأغاني التي سيغنونها فهي الهجينيوالحداء بألحانهم الخاصة.

وأضاف بأن التراث يعرف بأنه كل ما خلفه الأجداد للأبناء،وبمعنى آخر ما ورثَته الأجيال السالفة للأجيال الحالية منالعادات والتقاليد والآداب والقيم والمعارف الشعبية والثقافيةوالمادية، ويشتمل التراث الشعبي على القصص والأساطيروالأشعار والألعاب والأغاني والأمثال الشعبية والاحتفالاتوالأعياد والرقص والفنون والحرف، وما سيقدمونه بالأياميعتبر فن قديم توارثوه من أجدادهم ويسعون إلى زرعهوتعريفه للأجيال الحالية.