مكافحة الارهاب يعلن عن الفترة التي سينتهي بها الارهاب في كل مناطق العراق
اعلن جهاز مكافحة الارهاب، السبت، عن استراتيجية جديدة من شانها التركيز على العمل الاستخباري وفق مبدا الاستطلاع العميق لتعقب بقايا تنظيم داعش واستهداف المناطق التي يحاول ان يخلق فيها ملاذا امنا، مشيرا الى ان هذه الفترة ستكون نهاية اي تواجد "ارهابي" في كل مناطق العراق.
وقال الجهاز في بيان اليوم (13 نيسان 2019)، : "بعد هزيمة التنظيم الارهابي في الموصل واستعادة المدن التي كانت تحت سيطرته عادت قوات جهاز مكافحة الارهاب الى مهامها الرئيسية المناطة بها، في استهداف وتفكيك الشبكات الارهابية وملاحقة الاهداف عالية المستوى، ومع انتهاء اعادة التنظيم للقيادات والوحدات التابعة للجهاز تستمر التدريبات الاختصاصية والنوعية في مكافحة الارهاب والعمليات الخاصة تحسبا لاي طارئ حتى تكون كافة القطعات على اهبة الاستعداد في مختلف الظروف والبيئات من جبلية وعرة وكهوف طبيعية الى منبسطة وطينية وكذلك البيئات النهرية والمناطق المفتوحة والصحراوية بالإضافة الى اقتحام المناطق المبنية".
واضاف : "يتزامن هذا مع وضع خطط اعلامية ونفسية مدروسة لمواجهة الفكر الارهابي وهدم ايديلوجية وعقيدة الارهاب والتنسيق مع الجهات المختصة لوضع حلول للمشاكل التي تؤدي الى انحراف الشباب وتأثرهم بفكر الارهاب فضلا عن الجهد الاستخباري المتميز والتنسيق عالي المستوى مع اجهزة مكافحة الارهاب الاقليمية والدولية لتبادل المعلومات".
واشار ان الجهاز "انتقل الى استراتيجية العمل الاستخباري وفق مبدا الاستطلاع العميق لتعقب بقايا التنظيم واستهداف المناطق التي يحاول ان يخلق فيها ملاذا امنا خاصة المناطق الصحراوية والجبال والمناطق ذات التضاريس الصعبة ينطلق من خلالها لتنفيذ اعمال ارهابية انتقامية على شكل عمليات سريعة ونوعية تهدف الى ايقاع اكبر عدد الخسائر في صفوف المدنيين وايضا تكون لها صدى اعلامي واسع ونشر جو من الرعب والخوف من جهة استمالة السكان ممن لديهم دوافع انتقامية من الدولة واستغلال الشباب في تلك المناطق بالترهيب تارة وبالترغيب والتاثير النفسي عليهم اخرى".
وتابع : "لذلك حرص جهاز مكافحة الارهاب ومنذ ان بانت ملامح هزيمة التنظيم في الموصل بعد تفجيره لجامع النوري على تهيئة واعداد خطط المواجهة المستقبلية مع التنظيم الارهابي من خلال التركيز على الجهد الاستخباري المبني على معرفة نوايا واهداف التنظيم بعد خسارته للمدن وتطوير العلاقات المدنية العسكرية التي لاتنتج فقط معلومات استخبارية من الجهد البشري المباشر وانما استخدام وسائل التقنيات الحديثة والمصادر المفتوحة بالاعتماد على الرصد والمتابعة عبر وسائل التتبع والتواصل الحديثة".
وبين انه "تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي وباشراف مباشر من قبل رئيس جهاز مكافحة الارهاب فاننا عقدنا العزم ان تكون هذه الفترة نهاية اي تواجد ارهابي في كل مناطق العراق لافشال خطط وغايات التنظيم للعودة والتاثير على اطراف المدن ".
واكد البيان "على ضرورة اكمال متطلبات جهاز مكافحة الارهاب لاعداد منظومة الطيران الخاص بالجهاز وفق المواصفات الفنية التي تتطلبها مهام الجهاز".
ووجه الجهاز في ختام بيانه "الشكر للقائد العام للقوات المسلحة لدعمه الكامل لجهاز مكافحة الارهاب وكذلك وزارة الدفاع، اضافة الى طيران التحالف الدولي لاسناده الفني واللوجستي لعمليات جهاز مكافحة الارهاب"، وفقا للبيان.