اخبار العراق الان

في ظل تداعيات الاحتجاجات أمام المقر العام لمنظمة بدر في مدينة الجادرية وسط بغداد، كشف العديد من المتظاهرين، عن قيام الامين العام للمنظمة (هادي العامري) ونجله باستدعاء قوة من لواء 27 في الحشد الشعبي (المتواجد بمدينة الرمادي مركز محافظة الانبار) لفض التظاهر التي نظمها العديد من اعضاء المنظمة ممن يعشرون بالغبن اثر فصلهم، كما بينوا عن اوامر صدرت من العامري  بتفعيل مذكرة اعتقال قضائية بحق 4 من منظمي التظاهرات واحتجازهم في مركز شرطة العلوية وسط بغداد. فيما هددوا بالتحشيد لتظاهرات ثانية كبرى، مطالبين رفاقهم بالوقوف الى جانبهم. 

إذ وجه أحد المتظاهريين ويطلق على نفسه اسم (أبو مصطفى الكاظمي) عبر تسجيل صوتي مرسل الى "العالم الجديد"، نداءً الى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والجهات المعنية في وزارة الداخلية، قائلا "بأي حق يصدر العامري قائد منظمة بدر مذكرة اعتقال بشخصيات نظمت هذه التظاهر السلمية، التي تطالب باسترجاع الحقوق".

وأضاف الكاظمي "بأي حق يستدعي لواءً من الحشد لمحاصرة هذه التظاهر دون علم قيادة هيئة الحشد الشعبي".

فيما قال متظاهر اخر ويسمي نفسه أبو حمزة المنصوري في حديث مسجل ورد لـ"العالم الجديد"، إن "الاخوة (المتظاهرين البدريين) كانوا يطالبون بحقوقهم (أمام مقر المنظمة الرئيس في الجادرية وسط بغداد)، ولكن سرعان ما حدثت مشاجرات مع عناصر من لواء ٢٧ (التابع للحشد/ منظمة بدر) مقره الرمادي".

وبين المنصوري، أن "هؤلاء العناصر من فئة الشباب غير المنضبط، إذ قاموا بتوجه شتائم ضد المتظاهرين حتى تطور الامر أكثر، من خلال قيام المدعو أبو علي الزهيري الذي يعمل في قضاء التنكة سابقا بتفعيل مذكرة اعتقال بحق كل من الاخ ابو عمار الاسدي والأخ ابو مشتاق والأخ ابو عبد الرحمن الشاعر والسيد ابو احمد القزويني، وهذا الأخير تعرض لضرب مبرح".

وأضاف "أننا الان حاليا قرب مركز شرطة المسبح، وننتظر الافراج عن المعتقلين.. هذا كل ما حصل هذا اليوم وأن من قام بالتصعيد هو ابن هادي العامري الذي جاء بلافتات ونصبها أمامنا، وحتى القوات لم تستطع منعه وأساءت لنا واعتقلت الاخوة"، راجيا "نشر هذه  التسجيل في الوسائط على أمل الاستعداد لتظاهرات أقوى، ووقوف كل الاخوة المهمشين وغير المهمشين الى جانبنا".

وكانت العالم الجديد" قد كشفت عن تعرض بعض اعضاء منظمة بدر لقمع من قبل العناصر الامنية على خلفية خروجهم في تظاهرات ضد رئيس المنظمة هادي العامري إثر فصلهم وعدم استلام استحقاقاتهم المالية.

وكشفت "العالم الجديد" عن خلافات تدب في جسد المنظمة التي تأست مطلع ثمانينات القرن الماضي في ايران، بسبب رفض العامري توزير قاسم الأعرجي على وزارة الداخلية التي أدارها قبل الانتخابات وحقق قبولا سياسيا واجتماعيا لافتا بعد أدائه المعتدل، الامر الذي نفاه الأعرجي في تصريحات مختلفة.

X0f5TyWPfIg