اخبار العراق الان

المجلس الروحاني الإزيدي يعثر على 40 من المختطفين

المجلس الروحاني الإزيدي يعثر على 40 من المختطفين
المجلس الروحاني الإزيدي يعثر على 40 من المختطفين

2019-04-17 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو- دهوك

زار وفد من المجلس الروحاني الإزيدي كوردستان سوريا بهدف الكشف عن مصائر الكورد الإزيديين المختطفين الذين يعتقد أنهم مازالوا في سوريا، ولدى عودتهم أعلن الوفد الكشف عن مصائر حوالي 40 امرأة وطفلاً إزيدياً سيعودون قريباً إلى أحضان عوائلهم، ويقول أحد المهربين إن النساء والأطفال المختطفين من قبل مسلحي داعش، تم نقلهم مع مسلحي داعش إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة بعد عملية السيطرة على باغوز.

بعد استعادة السيطرة على الباغوز، آخر المناطق التي كان يسيطر عليها مسلحو داعش في سوريا، وقع أكثر من سبعين ألف شخص من مسلحي داعش وعوائلهم في قبضة مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وتم نقلهم إلى مخيم الهول في الحسكة، ويشاع أن بين هؤلاء عدد من الكورد الإزيديين الذين اختطفهم مسلحو داعش في آب 2014 من سنجار وأطرافها.

ولدى الحديث عن زيارتهم إلى كوردستان سوريا، يقول مستشار المجلس الروحاني للكورد الإزيديين، كريم سليمان: "كان الوفد مؤلفاً من ستة أعضاء، وزرنا عدة مناطق في كوردستان سوريا وسائر أنحاء سوريا، وتوصلنا إلى الكشف عن مصائر نحو أربعين امرأة وطفلاً من المختطفين الإزيديين، كان قسم منهم أدخل المستشفيات بسبب إصابتهم، لكنهم لم يكشفوا عن هويتهم الإزيدية".

ورغم توقع وجود عدد من المختطفين الإزيديين في مخيم الهول، إلا أن كريم سليمان يقول إنهم لم يتمكنوا من دخول المخيم "لم نستطع دخول المخيم بسبب أزياء أعضاء الوفد وخاصة زي باباجاويش، الذي كان ضمن الوفد، لكننا جمعنا معلومات كثيرة عن الإزيديين الذين مازالوا بلا أثر".

يبين أحدث إحصائيات المديرية العامة لشؤون الإزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم كوردستان، أن هناك 6417 كوردياً إزيدياً اختطفهم مسلحو داعش، ومازال مصير 2992 منهم مجهولاً ولا يعرف هل قتلهم داعش أم مازالوا أحياء لا يُعرف مكانهم.

تم تحرير عدد كبير من النساء والأطفال المختطفين عن طريق مهربين، ويقول عبدالله شريم الذي شارك في تحرير العشرات من الإزيديين: "مازال هناك العديد من النساء والأطفال المختطفين في سوريا، وإضافة إلى الذين تم نقلهم إلى مخيم الهول، يوجد عدد منهم في الرقة وحمص".

استخدم مسلحو داعش المختطفات الإزيديات كجواري كان يتم توزيعهن على المسلحين، وأغلب الناجيات منهن يتحدثن عن الاتجار بهن والاعتداء عليهن من قبل مسلحي داعش.

ورغم أن رجال الدين الإزيديين قرروا استقبال الناجيات من المختطفات، لكنهم يرفضون تقبل أولادهن الذين ولدوا وهن في أسر داعش، وتقف (حليمة) وهي واحدة من المختطفات الإزيديات الناجيات حائرة بين ما يريد قلبُها وبين قرار رجال الدين الإزيديين.

حليمة سنجارية، وهي الآن في كوردستان سوريا، وكانت في الثالثة عشرة عندما وقعت في قبضة داعش، ولها طفل من أحد مسلحي التنظيم، وتقول: "لا أستطيع التخلي عن طفلي، فلا ذنب له، وأنا مستعدة للبقاء بعيدة عن أهلي من أجل طفلي".